"إس-300 في سوريا قد تصبح هدفا لإسرائيل"، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف وأليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول استباحة إسرائيل للأجواء السورية وتخطيطها لتدمير إس 300 قبل استخدامها. وجاء في المقال: أعلن سيرغي لافروف أن روسيا يمكنها الآن تزويد سوريا بمنظومات إس-300. "فقد ألغت الضربة الأمريكية التزاماتنا تجاه "الشركاء الغربيين". وأثار احتمال ظهور إس-300 في سوريا قلقا شديدا في إسرائيل. فالآن، تتمتع إسرائيل "بحرية المناورة" في السماء بفضل "الضوء الأخضر الضمني من موسكو" ، الذي يمنحه "التفوق في الجو". وفي الصدد، يقول مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف: "بالتأكيد ستؤثر الإمدادات على علاقاتنا مع إسرائيل. فهذه المجمعات ستتيح لسوريا، على سبيل المثال، إسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان من جهة البقاع وفي أراضي الدول المجاورة الأخرى. إن الخيارات الذكية التي من شأنها أن تسمح بتزويد سوريا (بـ إس-300) والحفاظ على علاقات طبيعية مع إسرائيل غائبة... بالنسبة لإسرائيل، هذه مشكلة كبيرة، لأن تفوقها في الجو سيقل". فيما يرى بعض الخبراء الإسرائيليين أن الخيار الوحيد هو "محاولة تدميرها فور وصولها"، كما قال عاموس يادلين، رئيس معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي، وأضاف: "لدينا بالفعل خطط مناسبة للقضاء على هذا التهديد.. بعد ذلك... كل شيء سوف يعود إلى المربع الأول". ويضيف المقال: وسائل الإعلام الأمريكية، تفرك أيديها باكرا بانتظار صراع عسكري إسرائيلي روسي. أما في أوساط الخبرة الإسرائيلية فيعتبرون بديهيا أن لا تصيب الضربة الإسرائيلية المحتملة العسكريين الروس بأذى. من المفهوم أن سلاح الجو الإسرائيلي سيحاول قصف إس-300 فقط بعدما تصبح تماما في أيدي السوريين. من جهته، شكك رئيس استخبارات الإسرائيلية الخاصة "ناتيف" السابق، ياكوف كيدمي، في افتراض تدهور العلاقات مع روسيا، فقال: "من الواضح أن إسرائيل ستنزعج إذا حصل الجيش السوري على وسائط دفاع جوي أكثر تطورا وحداثة. لكنني لا أعتقد أن هذا سيؤدي إلى تفاقم حاد في العلاقات. ففي نهاية المطاف، في نظام العلاقات الدولية لا تستطيع دائماً أن ترضي الدول تماماً رغبات الدول الأخرى، فلكل جهة مصالحها الوطنية الخاصة بها". واستبعد كدمي أن يؤثر ظهور إس-300 في سوريا على ميزان القوى بشكل خاص، فقال: "تسليم (الصواريخ) سيعقد الأمور قليلاً، لكنها لن تمنع الطيران الإسرائيلي من القيام بمهامه في السماء السورية. فـ إس- 300 ليست مشكلة كبيرة. أما لو جرى الحديث عن إس-400، إلى جانب عناصر أخرى للدفاع الجوي، فعندها نعم". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :