رائدة الأعمال والإعلامية لبنى الخالدي: كل الأبواب مفتوحة الآن أمام رواد الأعمال

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلك عدة استثمارات كرائدة أعمال، منها : مؤسسة “وادي التطوير” بالرياض، وهي الوكيل الحصري لشركة ترانسس في مجال تقنية المعلومات، ومؤسسة لبنى عبد العزيز المزيني لتجارة الملابس الجاهزة والعبايات بالدمام، وهي المالك الحصري للعلامة التجارية (OPAL) للعبايات، ومؤسسة “حلوة الشيرة” لتجارة الأغذية وتسويق منتجات الأسر المنتجة بالأحساء. إنها لبنى الخالدي؛ الإعلامية ورائدة الأعمال الناجحة، والتي تشتهر ببرنامجها “دردشة شبابية” الذي يهدف إلى توصيل أصوات الشباب للجهات المعنية.. حوار: جمال إدريس *من هي لبنى الخالدي؟ لبنى عبد العزيز الخالدي من المنطقة الشرقية، تخصص غذاء وتغذية من جامعة الملك فيصل بالأحساء. لم أعمل قط في مجال تخصصي الأكاديمي، بل فضلت العمل في مجال العلاقات العامة والإعلام في عدد من شركات القطاع الخاص، وعدد من القنوات الإعلامية، بالإضافة إلى اهتماماتي بالاستثمار والتجارة، وصناعة منتج سعودي يواكب ويضاهي الأزياء العالمية. *أين تجدين نفسك؛ في الإعلام أم في ريادة الأعمال؟ أجد نفسي في كلا الأمرين واستمتع جدًا وأبدع؛ لأن الإعلام شغف لدي منذ الصغر وأحد أهدافي الشخصية، وأتطلع لأن أكون إعلامية تُعبّر عن واقع المرأة والتطورات العظيمة والتغيرات والتحديات التي تشهدها. ولدي قناعة أنه لا يمكن أن يعبّر عن المرأة السعودية إلا إمرأة سعودية خضعت للظروف نفسها، والتحديات نفسها، والفرص نفسها، لنقل الحقيقة والواقع للعالم الذي يترقب ظهور المرأة السعودية بقوة على الساحة العالمية.  وعلى صعيد المجال الاستثماري أيضًا، لدي هدف كبير لي ولكل رائدات الأعمال وشابات الأعمال السعوديات بشكل عام، والعاملات في مجال الأزياء والموضة بشكل خاص، من خلال تأسيس اتحاد المصممات السعوديات. صناعة فعالة * حدثينا عن اتحاد المصممات السعوديات؟ هو اتحاد تحت التأسيس يضم مصممات سعوديات  في مجال الموضة والأزياء، يتحدن لخلق الفرص وتذليل التحديات وتقديم الدعم لمنسوبات الاتحاد، مواكبةً لرؤية ٢٠٣٠، وتماشيًا مع خطة التحول الوطني؛ وذلك بهدف تحويل صناعة الموضة والأزياء السعودية  من اجتهادات فردية إلى صناعة فعالة تساهم في التنمية الاقتصادية. قيادات شابة ماذا يعني لك اختيارك ضمن100 شابة قيادية بالمملكة، في برنامج “قيادات شابة لمؤسسة مسك الخيرية”؟ يعني لي الكثير، ويعطيني دفعة معنوية قوية بأن هذه الجهود المبذولة لا تضيع هباءً، وأن بلادي تعلم بجهود أبنائها وسعيهم ليكونوا شبابًا نافعًا لها ولأنفسهم، فهي تقدرهم وتشكرهم من خلال تكريمهم الطيب. فرصٌ وتسهيلات *ماهي الفرص التي توفرت لك لنجاح مشروعك كرائدة أعمال، وهل واجهتك صعوبات؟ نحن نعيش الآن زمن الفرص والتسهيلات وليس الصعوبات والتحديات، فرصٌ وتسهيلات لم نشهدها من قبل للمرأة، سواء على الصعيد الاستثماري أو الاجتماعي أو حتى المادي، وتمكين حكومتنا الرشيدة لفتح كل الأبواب والطرق لنجاح المرأة بشكل عام ورائدات الأعمال بشكل خاص. بدأت بخمسة آلاف ريال *من الذي وقف وراء نجاحك، وهل وجدتِ دعمًا من مؤسسات التمويل الرسمية؟ إذا كنت تستفسر عن الدعم المعنوي، فأول من دعمني أسرتي وأصدقائي، الذين يملكون إيمانًا كبيرا بلبنى الخالدي وقدرتها على التأثير والتغيير والتطوير في المجالين الإعلامي والاستثماري. أما على الصعيد المادي والتمويل المالي، فقد بدأت بخمسة آلاف ريال، كان راتبي لأنتج أول خط إنتاج لعبايات OPAL ، والذي تطور فيما بعد ليصبح لدينا معرضان لعبايات OPAL في المنطقة الشرقية. الصبر والإصرار *برأيك ما أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها رائد الأعمال ليكون ناجحًا؟ لماذا نعتقد دائمًا أن الشخص الناجح شخص خارج عن الطبيعة ولديه صفات خاصة، فهو إنسان يستثمر الصبر والإصرار والإيمان بما يعمل به أو يعمل عليه، ولا يستسلم لأية إحباطات أو أية تحديات تواجهه، وتكون لديه المرونة للتغيير إن تطلب الأمر منه ذلك. ثقافة العمل الحر *كإعلامية ومقدمة برامج، كيف تساهمين في نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال بين الشباب؟ أعمل دائمًا على البحث والاستطلاع عما ينطق به حال الشابات والشباب وما يرغبون في التعبير عنه وتوصيله لأصحاب القرار، ليس فقط في مجال الأعمال والاستثمار، إنما أيضًا في الجوانب الاجتماعية والإنسانية، وهو ما أعبّر عنه دائمًا من خلال منصاتي على مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامجي “دردشة شبابية”. *كيف تنظرين إلى وضع المرأة بالمملكة الآن، وما المأمول أن تقدمه ضمن رؤية 2030؟ التغيرات العظيمة التي يشهدها حال المرأة  في ظل رؤية 2030 لا يستطيع أن يستوعبها عقل، فالتغيرات جذرية وسريعة، والمرأة الذكية استثماريًا واجتماعيًا عليها أن تستثمر هذه الفرص الآن وليس غدًا، فالفكر الشبابي الجديد الذي فرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قوانين الدولة وعلى توجهاتها، يبشر بتقدم كبير يجعلنا مواكبات حقيقيات ومنافسات لأهم النساء في العالم، وليس فقط على مستوى الخليج. قرار رائع *كيف ترين قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة؟ لقد ظلت هذه القضية قيد الحظر أعوامًا؛ حتى أتت لحظة فاصلة تعلن بدء التغير الكبير لحال المرأة. أنا لا أنظر إلى قضية السماح للمرأة بالقيادة على أنها المكسب الأعظم لنا، بل هي مؤشر حقيقي لبدء حدوث التغيير الجذري للثقافة العامة عن المرأة السعودية التي ظلت أعوامًا كثيرة غير مفهومة وغير مبررة، وأقدر جدًا هذا القرار الرائع لحكومتنا التي قررت أن تنهي كل ماهو غير منطقي في عاداتنا وتقاليدنا. *ماذا عن رؤيتك المستقبلية كإعلامية وسيدة أعمال، في ظل برنامج التحول الوطني ؟ أتمنى أن أكون اسمًا ذا أثر إيجابي لنفسي وبلادي وللشباب المميز، وأن أستطيع أن أدعم كل من يساهم معي في توصيل صورة راقية ومميزة عن المملكة على مستوى العالم كما تطمح بلادي. *وكيف يحول الشباب الفرص الكبيرة التي تتيحها رؤية 2030 إلى مشاريع ناجحة؟ يمتاز شبابنا بالمعرفة المتقدمة للعصر، ومواكبة كل الوسائل والأدوات التي يستثمرها الشباب الطموح على مستوى العالم، لكن كان يفتقد الفرص التي تستثمر هذه المعرفة المميزة، والآن أصبحت الدولة مع برنامج التحول الوطني، هي من يخلق الفرص ويجذب الشباب لاستثمارها وتحويلها إلى وسائل فعالة في تنمية الاقتصاد السعودي. *هل حققتِ كل طموحاتك؟ لم أحقق حتى الآن أكثر من 5 % من طموحاتي على  المستوى الشخصي أو العملي، لكن لدي شغف كبير بتحقيق أكثر من ذلك، وبحماس أكبر؛ بسبب التسهيلات والدعم الذي تقدمه المملكة الآن لأبنائها.   الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :