وزير المواصلات والاتصالات: ملتزمون بخلق مجتمع رقمي متكامل داخل دولة قطر

  • 4/23/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات التزام الوزارة بخلق مجتمع رقمي متكامل داخل دولة قطر يتمتع جميع أفراده بفرص متساوية للنفاذ إلى التكنولوجيا، وذلك من خلال توفير أكبر عدد ممكن من الفرص لتعزيز جاهزية أفراد المجتمع الرقمية للمشاركة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه السيدة ريم محمد المنصوري الوكيلة المساعدة لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات في افتتاح فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر التعليمي للتكنولوجيا المساعدة لمنطقة الخليج GREAT 2018 والمعرض المصاحب الذي ينظمه مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة التابع للوزارة ويستمر ثلاثة أيام. وشدد سعادته على أهمية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال إطلاق القدرات الكامنة للأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم من أجل تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات، مضيفا أنه في هذا الإطار تم تطوير عدة استراتيجيات وخطط لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، منها إطلاق استراتيجية الشمولية الرقمية وتأسيس مركز (مدى) للتكنولوجيا المساعدة الذي يقوم بجهد كبير لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم والتمكن من العيش باستقلالية والحصول على فرص متكافئة في التعليم والعمل والعيش المستقل. ونوه سعادة وزير المواصلات والاتصالات إلى أن هذه الجهود وضعت دولة قطر في مصاف الدول المتقدمة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.. مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يوفر فرصة ثمينة لتبادل المعارف والخبرات وطرح أحدث المستجدات وأفضل الممارسات وآخر ابتكارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة في مجالات النفاذ والتعليم بهدف دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تقدم هذه التكنولوجيا نفاذاً أفضل وأكثر يسراً إلى المعلومات والمناهج التعليمية ما يوفر فرصاً تعليمية متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم ويفتح أمامهم الأبواب المغلقة ويكسر الحواجز التي تقف أمام رغبتهم بتحقيق تطلعاتهم نحو مستقبل وحياة أفضل. وأكد سعادته أن الدستور القطري ينص على أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، وأن التعليم حق لكل مواطن دون استثناء. كما كفل الدستور حماية حقوق ذوي الإعاقة من جميع أشكال التمييز بحيث تتوافر لهم فرص لتنمية قدراتهم وإشراكهم في تنمية المجتمع. وأوضح أن دولة قطر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008، حيث قامت باتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز وحماية حقوق ذوي الإعاقة ودمجهم الكامل في المجتمع وإشراكهم في عملية التنمية، مشيرا إلى أن هذه الجهود جاءت تأكيدا على احترام دولة قطر لالتزاماتها الدولية وتنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتجسيداً لرؤية قطر الوطنية 2030، والتي تنص على تحقيق المساواة والعدالة لجميع فئات وقطاعات المجتمع. من جانبها، أوضحت السيدة مها المنصوري الرئيسة التنفيذية لمركز مدى للتكنولوجيا المساعدة أن الاهتمام بدعم ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم يعد مطلباً أساسياً من مطالب المواثيق الدولية والمحلية، وذلك لتحقيق الاستثمار الأمثل لإمكاناتهم المعرفية والاجتماعية والمهنية، خاصة أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة يقدر بمليار شخص أي ما يعادل 15 بالمئة من سكان العالم. وأكدت أن دولة قطر تولي اهتماماً بالغاً برعاية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير جميع الخدمات التي تضمن لهم الحياة الكريمة، وتؤمن كذلك بأهمية التكنولوجيا المساعدة في تمكينهم وبناء قدراتهم تحقيقاً لرؤية قطر الوطنية في مجال تنمية البشرية. وقالت الرئيسة التنفيذية لمركز مدى إنه "نظراً للتطورات السريعة والمتلاحقة في مجال التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولأن الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية وتعميم أفضل الممارسات يعدان أمرين حاسمين في عملية تقديم الخدمات وتحقيق الدمج والنفاذ، يعقد مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" هذا المؤتمر أملا في تطوير هذه الخدمات ونشر المعرفة ورفع الوعي بأثر التكنولوجيا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة".. لافتة إلى دوره الهام في مناقشة أحدث الابتكارات والتوجهات التكنولوجية والتعليمية بهدف تثقيف وتعريف الاختصاصيين من مختلف المجالات بالتكنولوجيا المساعدة واستخداماتها وآخر التطورات في مجال النفاذ الرقمي والمادي. وفي ختام كلمتها، أعربت السيدة مها المنصوري عن أملها أن يحقق هذا المؤتمر أهدافه ويوفر بيئة تبادلية في مناخ علمي مريح يتيح لجميع المشاركين فيه تبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا المساعدة. وتركز نسخة هذا العام من المؤتمر التعليمي للتكنولوجيا المساعدة لمنطقة الخليج GREAT 2018 والمعرض المصاحب، على أربعة محاور رئيسية تتعلق بالتكنولوجيا المساعدة والداعمة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وهي "التعليم، والعيش المستقل، والنفاذ الرقمي، والابتكار"، مع تخصيص محور آخر لاضطراب طيف التوحد، بالتعاون مع الجمعية القطرية للتوحد في قطر، حيث يقدم على مدى أيامه الثلاثة فرصة لمشاركة المعلومات وتبادل الخبرات والآراء عبر منصاته المتعددة، والاطلاع على كل جديد في عالم التكنولوجيا المساعدة. وشملت فعاليات اليوم الأول مجموعة من المناطق التفاعلية منها: منطقة مدى، ومنطقة التكنولوجيا المساعدة، ومعرض متخصص في مجال التكنولوجيا المساعدة تعرض فيه شركات عالمية آخر منتجاتها التكنولوجية وأحدث أبحاثها، كما أقيم مسرح خاص للابتكار يقدم فيه خبراء ومخترعون ورواد أعمال مجموعة ورش متنوعة حول أحدث التطبيقات والبرامج والأجهزة التي حققت نجاحا في مجال التكنولوجيا المساعدة. أما معرض الابتكار فتعرض فيه أهم وأحدث الابتكارات التكنولوجية المحلية والإقليمية ذات الاستخدامات المتنوعة، خاصة وأن الابتكار يأتي على رأس اهتمامات مركز مدى كونه مركز الامتياز بالمنطقة في مجال التكنولوجيا المساعدة باللغة العربية. وفي اليومين التاليين يناقش المؤتمر النفاذ الرقمي في مجال الترفيه وكفاءة التكنولوجيا المساعدة في الصفوف الدراسية واستخدام التواصل المعزز والبديل واستخدام تكنولوجيا العيش الذكي وآخر معايير النفاذ الرقمي الدولية والعديد من المواضيع المفيدة التي ستطرحها وتناقشها كوكبة من الخبراء والمختصين في ورش العمل. ويشارك في المؤتمر التعليمي للتكنولوجيا المساعدة لمنطقة الخليج GREAT 2018 حوالي 55 خبيراً ومتخصصاً من مختلف أنحاء العالم، من خلال 64 ورشة عمل وجلسة نقاشية تتناول دور واستخدامات وآخر توجهات وتطورات التكنولوجيا المساعدة في مجالات التعليم والنفاذ الرقمي والعيش المستقل دون إغفال طرح أفضل الممارسات العالمية على طاولة النقاش. ويختتم المؤتمر أعماله بحفل ختامي يتضمن تكريم 67 خريجاً من برنامج مدى لتدريب المستخدمين المتقدمين في التكنولوجيا المساعدة والإعلان عن الجهات الفائزة بجائزة مدى للنفاذ الرقمي.;

مشاركة :