تشارك دولة قطر بقية دول العالم في الاحتفال بأسبوع التحصين العالمي الذي يقام في الفترة من 24 وحتى 30 إبريل الجاري تحت شعار "محميون معا.. اللقاحات تحقق الغرض منها"، وذلك للتأكيد على ضرورة إنجاز المزيد من العمل في مجال التحصين في مختلف أنحاء العالم مع التركيز بوجه خاص على إبراز الدور الذي يمكن أن يضطلع به الجميع في إنجاز هذا العمل. وتستعرض وزارة الصحة العامة في ورشة عمل يتم عقدها الأسبوع المقبل آخر التطورات التي يتم العمل عليها بشأن تطوير برنامج التطعيم الوطني والذي يعتبر واحدا من أفضل برامج التحصين الوطنية في إقليم شرق المتوسط من حيث تميزه بتوفير مجموعة واسعة من اللقاحات والتي تغطي أكثر من 15 مرضا ووصول نسب التغطية بهذه التطعيمات إلى أكثر من 90%. ويشارك في الورشة كافة الجهات المعنية، والعاملون الصحيون من كافة المرافق الصحية الحكومية والخاصة، حيث يتم استعراض الأنشطة والفعاليات التي يتم تنفيذها خلال هذا الأسبوع. كما يتم تنظيم حملة توعية صحية للجمهور تستهدف شرائح المجتمع المختلفة، لتوضيح أهمية التحصين لكافة الأعمار والعمل على رفع الوعي لدى السكان بأهمية التطعيمات في حماية كافة الشرائح السكانية من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية. وتنفذ الوزارة كذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة عددا من الأنشطة والفعاليات المختلفة والتي تتضمن تنفيذ أنشطة تدريبية تهدف إلى تطوير وتحسين كفاءة المرافق الصحية في توسيع خدمات التحصين الأساسية. وكانت وزارة الصحة قد نظمت الأسبوع الماضي ورشة عمل تدريبية عن إدارة خدمات التطعيم وحفظ اللقاحات، وذلك للعاملين الصحيين بالمراكز الصحية والعيادات الجديدة في القطاع الخاص، وذلك في إطار متطلبات منح المرافق الصحية الخاصة الجديدة تراخيص لتشغيل عيادات التطعيم تفعيلا للشراكة بين وزارة الصحة العامة وكافة قطاعات الدولة لتوسيع خدمات التطعيم لكافة السكان وعدم حصر هذه الخدمات على مستوى المرافق الصحية الحكومية فقط. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن التحصين يعد واحدا من أنجح التدخلات الصحية والأعلى مردودية في العالم وأنه ينقذ ملايين الأرواح، بينما تشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 19 مليون طفل في العالم غير مطعمين على الإطلاق أو غير مطعمين بالكامل، وهو ما يعرضهم لخطر جسيم يتمثل في الإصابة بأمراض يحتمل أن تحصد أرواحهم وأن طفلا واحدا من أصل 10 أطفال لا يحصل على أي تطعيمات. وتهدف خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات، والتي أيدتها 194 دولة عضوا في جمعية الصحة العالمية في عام 2012، إلى الحيلولة دون وقوع ملايين الوفيات بسبب الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بحلول عام 2020 من خلال إتاحة التحصين إتاحة شاملة. من جهتها تكثف مؤسسة حمد الطبية جهودها للتوعية بالأمراض التي يمكن منعها والوقاية منها عن طريق التطعيم وذلك في إطار الحملة العالمية التي يشهدها العالم خلال الأسبوع العالمي للتطعيم. وقالت الدكتورة منى المسلماني المديرة الطبية لمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد في تصريح صحفي اليوم، إنه يمكن تجنب الإصابة بالكثير من الأمراض الفتاكة وتجنب المضاعفات والمشاكل الصحية الناتجة عنها وذلك عن طريق التطعيم. وأشارت الى أنه يتم تطعيم كافة المواليد في دولة قطر لحمايتهم من الإصابة بعدد من الامراض ومنها التهاب الكبد الوبائي من النوعين (أ) و(ب) والدفتيريا والحصبة والنكاف والسعال الديكي والالتهاب الرئوي وشلل الأطفال وفيروس روتا والحصبة الألمانية والكزاز. وفي إطار جهودها لمكافحة الأمراض المعدية من خلال التطعيمات افتتحت مؤسسة حمد الطبية العام الماضي أول عيادة للسفر بمركز الأمراض الانتقالية لتقديم خدمات الاستشارة والتطعيمات والتقييم والرعاية الصحية اللازمة للأشخاص العائدين من السفر ممن يعانون من أي عدوى مرتبطة بالسفر. وبلغ عدد المسافرين الذين استقبلتهم عيادة السفر في مركز الأمراض الانتقالية خلال عام 2017 حوالي 418 مسافرا من مختلف الجنسيات والأعمار، بينما بلغ العدد منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مارس الماضي 117 مسافرا.;
مشاركة :