قالت الشرطة اليونانية، إن اشتباكات اندلعت أمس الأحد بين طالبي لجوء وسكان محليين على جزيرة ليسبوس في واحدة من أخطر نوبات العنف التي تشهدها الجزيرة منذ شهور. وقال مسؤول من الشرطة على الجزيرة، إن السكان يحتجون على مجموعة من نحو 200 لاجئ ومهاجر يخيمون منذ أيام في ميدان رئيسي على ممر المشاة على البحر. ويتظاهر طالبو اللجوء ضد الظروف المعيشية في مخيم على الجزيرة وتأخير البت في طلبات اللجوء الخاصة بهم. وأظهرت لقطات مصورة نشرها موقع إخباري محلي تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق الحشد الذي أضرم النار في عدة صناديق قمامة. وقال المسؤول، إن الاشتباكات التي بدأت مساء أمس الأحد استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم. وذكرت وسائل إعلام، إن مؤيدين لليمين المتطرف كانوا ضمن المحتجين. ووصف سبيروس جالينوس رئيس بلدية ليسبوس الاحتجاج، بأنه «رد فعل تلقائي»، لكنه أضاف، «لو كان أشخاص من أصحاب الفكر المتطرف شاركوا في رد الفعل هذا فإن ذلك كان متوقعا». وكانت ليسبوس البوابة الرئيسية لدخول أوروبا لنحو مليون لاجئ ومهاجر في عام 2015. وتراجعت أعداد الواصلين الجدد بدرجة كبيرة منذ أن أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا في 2016، لكن تدفقهم المستمر يشكل ضغوطا على منشآت الجزيرة. ويضم مخيم موريا الرئيسي أكثر من ضعف سعته من الأفراد. وقال جالينوس لتلفزيون «سكاي اليوناني»، «على مدى السنوات الثلاث الماضية تشهد ليسبوس وضعا لم يسبق له مثيل. إنها تحمل عبئا هائلا… أحاول إقناع الحكومة بأن ليسبوس لا يمكنها تحمل هذا العبء إلى أجل غير مسمى».
مشاركة :