قال وزير الفلاحة المغربي عزيز أخنوش اليوم الإثنين، إن من المتوقع أن يبلغ محصول الحبوب المغربي 9.82 مليون طن في 2018، بما يتماشى مع محصول العام الماضي رغم تأخر هطول الأمطار. ويتجاوز حجم المحصول أحدث التقديرات الرسمية والتي أشارت لمحصول يقارب ثمانية ملايين طن. وقال أخنوش خلال مؤتمر زراعي في مدينة مكناس، «رغم البداية الصعبة لهذا الموسم، تمكنا من تدارك الأمر». وذكرت وزارة الفلاحة في بيان، أن محصول العام الحالي يشمل 4.81 مليون طن من القمح اللين، و2.28 مليون طن من القمح الصلد، و2.73 مليون طن من الشعير. وأضافت، أن أكثر من 4.5 مليون هكتار زُرعت بالقمح اللين والقمح الصلد والشعير في 2018، مقارنة مع 5.4 مليون هكتار قبل عام. وتشير إحصاءات المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني إلى أن المغرب أنتج قبل عام 4.89 مليون طن من القمح اللين، و2.19 مليون طن من القمح الصلد، و2.46 مليون طن من الشعير. وذكرت الوزارة، أن هذا الموسم يأتي في ظروف جيدة عقب هطول وفير للأمطار. وقال أخنوش، إن المغرب سيرفع الرسوم الجمركية على واردات القمح في مايو/ أيار. وأبلغ الصحفيين قائلا، «في ضوء المحصول الجيد هذا العام سيخفض المغرب وارداته من القمح ويرفع الرسوم الجمركية بدءا من مايو/ أيار». ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. واستورد المغرب العام الماضي 4.19 مليون طن من القمح اللين، و8.5 مليون طن من القمح الصلد، و4.4 مليون طن من الشعير. وتشكل الزراعة أكثر من 15 بالمئة من اقتصاد المغرب، ويعمل بها نحو 35 بالمئة من القوة العاملة. وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.2 بالمئة هذا العام. وغالبية المناطق المزروعة بالحبوب هي أراض صغيرة مملوكة لفلاحين يعيشون على حد الكفاف. وإمدادات القمح ضرورية لاستقرار المغرب، حيث أن الخبز والسيمولينا (السميد) يشكلان سلعتان أساسيتان لسكان المملكة البالغ عددهم 35 مليون نسمة.