دينا حسان | أكد خبراء في مجال تطبيقات توصيل الطلبات في الكويت ان السوق الكويتية لا تزال غير مشبعة بالخدمات التي تقدمها وتوفرها هذه التطبيقات. ففي عام 2017 بلغ حجم الإنفاق على قطاع المواد الغذائية حوالي مليار دينار، وأكدت المصادر أن وجود 6 تطبيقات في الوقت الحالي غير كاف لتغطية كل احتياجات السوق الكويتية، لأنها غير شاملة لجميع المطاعم حاليا، علما أن التنافس بين هذه التطبيقات الستة يعمل على تطوير نوعية الخدمة المقدمة من قبلها سواء لأصحاب المطاعم أو للعملاء، وكيفية مخاطبتهم، وجودة هذه المنتجات. ويرى المتابعون أصحاب الاختصاص ان السوق الكويتية واعدة في مجال تطبيقات توصيل الطلبات المختلفة، وتتحمل دخول شركات أخرى في مجال التوصيل، اذ يقول مؤسس ورئيس تطبيق كاريدج عبدالله المطوع إنه بعد إطلاق تطبيق «كاريدج»، في عام 2016، دخلت إلى السوق خمس شركات أخرى تعمل في مجال التوصيل وهي: «زيتات» و«جيبلي» و«مكان» و«فودلي» و«كريفز». سوق جديدة ويذكر أن الابتكار في نوعية الخدمة المقدمة وعدم التكرار أو التقليد من أساسيات ضمان استمرارية تطبيق توصيل الطلبات، حيث لفت المطوع إلى ان carriage خلق سوقاً جديداً، وهو غير مقتصر على توصيل طلبات المطاعم فقط، إنما أيضا منتجات أخرى؛ كالزهور والمكملات الغذائية والمواد الغذائية في خلال أقل من ساعة، وهذا ما يميزه عن غيره، مؤكدا ان تطبيق carriage سيكون «أمازون» الخليج. «الالتزام» معيار أساس كما أن «الالتزام» بما يخطط له التطبيق وما وعد به جمهوره المستهدف، هو المعيار الأساس لنجاحه وإثبات وجوده في السوق المحلي، ويضمن استمرار وجوده، لأن بالتزامه سيولد ثقة العميل به. نمو الأرباح وعن حجم أرباح هذا السوق، قال المطوع إن نمو هذا السوق كبير جدا، ومستمر في الزيادة بقدر زيادة اختراق الإنترنت والهواتف الذكية لحياتنا واعتمادنا عليهما؛ فالجميع يبحثون عن الأسهل. كما أن من يمتلك الملاءة المالية وفريق عمل محترفاً، ونظاما إلكترونيا متكاملا وصحيحا، يستطيع المنافسة، وبقوة، في عالم تطبيقات توصيل الطلبات. فكرة «توحيد السعر» وأثير مؤخرا خبر توحيد أسعار التوصيل بين أكبر تطبيقين لتوصيل الطلبات في الكويت، تمهيدا لدمجهما، الأمر الذي سيفرض وضعاً جديداً على هذا السوق، واحتكار نوعية معينة من الخدمات المقدمة من الكيان الجديد الذي سيخلقه هذا الدمج لضعف المنافسة امامه، وعلى الرغم من نفي هذا الخبر فإن البعض يخاف من تحققه بشكل أو بآخر، وأثر ذلك في زيادة تكلفة التوصيل على كل من صاحب المطعم والمستهلك في آن واحد، فهذه التطبيقات تأخذ ما بين %10 و%30 من سعر الطلب، وفقا لنوعية المطعم ومكان التوصيل، كأجرة. %33 زيادة ومن المتوقع ان يزيد عدد الشركات التي تعمل في مجال تطبيقات توصيل الطلبات بنسبة %33 على نهاية عام 2018، الأمر الذي سيضع الكويت على خريطة العالم، سواء في مجال المطاعم أو خدمات التوصيل الأخرى، وذلك وفقا لما قاله مدير تطبيق «كرييفز» محمد الجساس، وهو تطبيق تغطي خدماته أغلب مناطق الكويت، مؤكدا في الوقت نفسه ان الحصة السوقية لكل تطبيق توصيل طلبات يعتمد على توجهه الخاص به، والفئة التي يستهدفها، بمعنى انه إذا كانت التطبيقات مختلفة في نوعية المنتجات التي تقدمها والشريحة المستهدفة متباينة، فإن ذلك لن يؤثر في الحصة السوقية لكل تطبيق، إلا إذا تشابهت بعض التطبيقات في أدائها التشغيلي، فإن ذلك سيعمل على تشتيت الحصص السوقية الخاصة بالتطبيقات المتشابهة. 3 شركات جديدة وعلمت القبس من مصدر مطلع انه في سبتمبر المقبل ستدخل السوق الكويتي 3 شركات جديدة تعمل في مجال «تطبيقات التوصيل»، إحداها لمجموعة تجارية كبرى في الكويت، والاثنتان الأخريان لشركات صغيرة، علما بأن الأولى ستبدأ تشغيلها التجريبي خلال أغسطس المقبل. والأخيرتان في طور التحضير والتشغيل التجريبي لهما خلال الشهر الجاري.