يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد غد الأربعاء، مشروع “القدية”، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، والتي سيتم إنشاؤها غرب العاصمة السعودية، الرياض. ويشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع، كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وطيف واسع من صناع القرار وكبار المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذانًا بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسميًا، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في 2022م. من جانبه، قال الدكتور فهد بن عبدالله تونسي، الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة، إن تدشين خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع الحيوي، يعد ترجمةً حيةً لتطلعات القيادة الرشيدة في المملكة، وسعيها الدؤوب لتطوير المشروعات العملاقة التي من شأنها أن تسهم وبشكل فاعل في تحقيق العديد من العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، ودفع عجلة التنمية المستدامة لما فيه خير الوطن والمواطن وفق القطاعات التي حددتها رؤية المملكة 2030. وأوضح أن نحو ثلثي مواطني المملكة هم تحت سن الـ35 عامًا، لذلك هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم؛ حيث سيسهم المشروع بتوفير نحو 30 مليار دولار وهو المبلغ الذي ينفقه السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد، كما سيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي؛ ما سيؤدي لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي. بدوره، قال مايكل رينينجر الرئيس التنفيذي للقدية، إنهم سعداء بأن يكونوا من المساهمين الرئيسين في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاع الترفيه فحسب، بل تتعداها لتشمل المشروعات التي ستعمل على تطوير الإمكانات والقدرات الخاصة بالشباب السعوديين وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية، وذلك من خلال تطويع أحدث البرامج والممارسات العالمية المتخصصة بما يتناسب مع معطيات الإرث الحضاري الغني للمملكة. وأضاف، أن القائمين على مشروع “القدية” حريصون على الالتزام بأفضل معايير وممارسات التطوير للحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة والحياة الفطرية، إضافة لجمال الموقع الذي يدخل ضمن المخطط الرئيس للمشروع، مشيرًا إلى أن زوار “القدية” سيحظون بالعديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل كلًا من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلًا عن توافر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحتوي المشروع- كذلك- على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وفنادق، ومشروعات عقارية، وخدمات تلبي تطلعات كل فئات المجتمع. يُذكر أن مشروع القدية سيتم بناؤه على مسافة تبلغ 40 كيلومترًا من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومترًا مربعًا.
مشاركة :