موسكو (رويترز) قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن موسكو لم تتخذ بعد قرار تسليم منظومة الدفاع الجوي «إس-300» إلى سوريا، ودعا مجددا إلى إجراء تحقيق موضوعي في الهجوم الكيميائي المزعوم بمدينة دوما السورية، مؤكدا أن «الضربة الثلاثية» قوضت مساعي التسوية السلمية. وأضاف لافروف في بيان نشرته وزارة الخارجية أمس، «لا أستطيع القول إن قرار تسليم إس-300 قد اتخذ، وننتظر القرارات، التي ستتخذها القيادة الروسية مع ممثلين عن سوريا، ومن المؤكد أنه لا توجد أسرار وكل شيء بهذا الخصوص سيتم إعلانه». وقال إن دعوة الرئيس الفرنسي إلى عدم انسحاب القوات الأميركية من سوريا «هو موقف استعماري». وطالب مجدداً أمس بإجراء تحقيق موضوعي في الهجوم الكيميائي المزعوم بمدينة دوما السورية. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانج يي بعد محادثاتهما في بكين «نؤيد إجراء تحقيق موضوعي شامل ومن دون أي ضغط خارجي، من قبل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في حادث استخدام الكيميائي المزعوم بمدينة دوما». وأضاف «قدمنا من جانبينا الروسي والصيني تقييمنا السلبي للضربة الصاروخية للولايات المتحدة وحلفائها على الأراضي السورية، وهذا هو التجاهل الشديد للقانون الدولي». وأشار إلى أن هذه الضربات «قوضت النزعات الإيجابية في التسوية السلمية في سوريا». كما أكد أن «محاولات محاكمة أحد خارج أطر ميثاق الأمم المتحدة ليست مقبولة». وعبر عن اعتقاده أن الدول التي دعمت الضربات الأميركية على سوريا، أجبرت على ذلك «قسرياً». وتابع لافروف أن موسكو تصر على زيارة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جميع الأماكن المرتبطة بالهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، مضيفا أنهم لم يزوروا بعد لا مكان الحادث ولا المستشفى ولا المختبر العلمي السوري الذي تعرض للقصف.
مشاركة :