بدرية الكسار(أبوظبي) نظم الاتحاد النسائي العام، صباح أمس، ندوة بعنوان «الهوية والانتماء»، أكدت دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء بكل مقوماته. وشاركت فيها كل من موزة الشامسي، واعظة في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والرائد الدكتورة آمنة البلوشي، مدير مكتب شؤون الشرطة النسائية، والسعد المنهالي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية. بدأت الندوة التي أدارتها أحلام اللمكي، مدير إدارة البحوث والتنمية في الاتحاد النسائي، بورقة الواعظة موزة الشامسي حول الانتماء في الإسلام، وقالت: إن دور التربية الإسلامية يتمثلُ في تنمية الشعور بحب الوطن عند الإنسان، والحرص على مد جسور المحبة والمودة مع أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد التآلف والتآخي والتآزر بين أعضائه الذين يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة، وغرس حب الانتماء الإيجابي للوطن، والعمل على أن تكون حياة الإنسان خاصة، والمجتمع عامة، كريمةً على أرض الوطن. وقالت إنه لا يُمكن تحقيق ذلك إلا عندما يُدرك كل فردٍ فيه ما عليه من الواجبات، فيقوم بها خير قيام. وأكدت أهمية تربية أبناء الوطن على تقدير خيراته ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته والإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته والتصدي لكل أمر يترتب عليه الإخلال بأمن وسلامة الوطن. وقدمت الدكتورة آمنة البلوشي، مدير مكتب شؤون الشرطة النسائية، ورقة حول مفهوم الأمن الاجتماعي، وقالت إن تحقيق الأمن الشامل مسؤولية الجميع، وأكدت أن المسؤولية الأمنية مسؤولية جماعية ومجتمعية، وليس على الحكومة أو الأجهزة الأمنية فقط. بدورها، عرضت السعد المنهالي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، نتائج استبيان أجرته حول دور الإعلام في الهوية والانتماء، والذي خلص إلى أن غالبية الشباب الإماراتي، يستقون معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي على حساب المصادر الموثقة، بما يحمله ذلك من تأثيرات. من جانبها، أكدت أحلام اللمكي، دور الإعلام كسلاح ذي حدين، مشددة على دور الإعلام الرسمي بما له من مصداقية، مشيرة لدور الاتحاد النسائي في تنظيم العديد من الدورات حول الاستخدام الآمن للإنترنت، وكيفية حماية الأسر من الاختراق الأمني والثقافي.