ما كادت عملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا تتكشف حتى وجهت عائلته وحركة حماس التي كان ينتمي إليها أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي معتبرة أنه من اغتال البطش.. والبطش هو ما تتهم به أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي يعتبرها كثيرون المتهم الأول بتصفية العقول العربية عامة والفلسطينية خاصة حول العالم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم..يرى البعض أن في الأمر مبالغة، فلم تسعى إسرائيل وراء أفراد قليلين لن يشكلوا كبير فرق في مجتمعاتهم وقد لا يستطيعون بالضرورة الإضرار بمصالحها.. أمام هذا الرأي يعترض كثيرون بأن أي نابغ عربي في مجاله هو بالضرورة خطر على إسرائيل.. فهل وقفت إسرائيل بالفعل وراء اغتيال الآلاف من العقول العربية منذ أزيد من نصف قرن؟ وإذا صح أنها كذلك، ما الذي يجعلها تنفذ عملياتها بهذه الثقة دون وزاع قانوني في كل مكان؟
مشاركة :