أُسدل الستار أول من أمس ختاماً للدورة السادسة من المهرجان العربي لمسرح الطفل بفوز مسرحيتي «لوحة الزمن» و«نافارا» بلقب أفضل عروض المهرجان، في حين حجبت لجنة التحكيم الجوائز عن عرضين آخرين. أقيم الحفل الختامي برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وحضره الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني الدكتور بدر الدويش، ومدير إدارة المسرح أحمد التتان وشخصية المهرجان الفنان القدير عبدالرحمن العقل، والفنانة سماح، إلى جانب جمع من النجوم الشباب والضيوف، فضلاً عن حشد كبير من المسرحيين والجمهور المحب للمسرح، حيث استُهل الحفل بالنشيد الوطني لدولة الكويت، ثم أطل عريف حفل الختام المذيع طلال الخليفة مرحباً بالحضور، ومثنياً على المشاركين في المهرجان.بدأ عرض الختام للمهرجان المسرحي والذي حمل اسم «عجلة فيريس» لشركة «أكتيف غروب»، وهو من تأليف وإخراج وبطولة يوسف الحشاش ونصار النصار، عبد الله الشامي، مشعل الفرحان، عدنان الشطي، وغيرهم، والذي لامس الأطفال والجيل الجديد برسالته الإيجابية الداعية إلى المتعة والفرح والسعادة. تدور فكرة العرض حول مدينة السعادة والألعاب التي يشعر كل أهلها بالسعادة والتفاؤل لأنهم جميعاً متحدون على قلب واحد، وهي مملوءة بالمهرجين ومعظم أهلها يضعون في مداخل متاجرهم جواهر حقيقية يلتمسون منها السعادة والطاقة الإيجابية، وكان من بينهم العم «ضحكة» الذي يقدم الحساء والكعك للجميع إلى أن جاء إليه المهرج البائس وسرق جوهرته بعدما ألقى عليه شيئاً ما حتى ينام، وكرر ذلك مع الكثيرين، ونجح في أن يجعل المدينة خالية من السعادة، إلى أن جاء أحد المهرجين الذي لا يستطيع العيش في أجواء حزينة، وجمع العديد من المهرجين ساعياً إلى استرداد الجواهر بالعديد من الحيل لتعود السعادة ويعود الفرح والألعاب من جديد في المدينة. اعتمد الحشاش في العرض على عناصر الاستعراض والموسيقى والإبهار في الإضاءة مع توظيف الشاشة الكبيرة الموجودة في عمق المسرح ليقدم مجموعة لوحات تليق بحفل الختام. من جهة أخرى، قام الدكتور بدر الدويش يرافقه أحمد التتان بتكريم الفنان عبدالرحمن العقل، حيث تم إهداؤه درعاً تذكاريةً وشهادة تقدير بصفته شخصية المهرجان، كما تم تكريم الفرق والشركات المشاركة في المهرجان، وهي شركة «مايندز» لجهودها في حفل الافتتاح والختام تسلمها جمال اللهو، وفرقة «تياترو» التي قدمت مسرحية «مملكة الأسود» وتسلم التكريم عبدالعزيز النصار، ومجموعة السلام الإعلامية التي قدمت مسرحية «أماني»، وشركة «ميديا فورس» لمشاركتها بمسرحية «لوحة الزمن»، حيث تسلم التكريم المخرج عبدالرحمن الهزيم، وفرقة «مسرح الخليج العربي» لمشاركتها بمسرحية «نافارا»، وكذلك تكريم فرقة «مسرح بغداد للتمثيل» لمشاركتها في المهرجان بمسرحية «الأيفون القصير»، وتسلم التكريم علاء قحطان، كما تم تكريم كل من الدكتورة جميلة مصطفى الزقاي من الجزائر عن محاضرتها «مسرح الطفل العربي بين التقليد والتجديد»، والدكتورة خلود الرشيدي لمشاركتها في ورشة فن العرائس، كذلك تم تكريم الفائزَين بجائزة التأليف المسرحي للطفل عن العام 2017 وهما هاني عبدالرحمن القط من جمهورية مصر العربية عن مسرحية «التيجان الذهبية»، وفالح حسين عبدالله من جمهورية العراق عن نص مسرحية «صور البستان والفتى حسان»، وأسماء صلاح أحمد منصور من اليمن عن نص مسرحية «الضفدع لا يأكل النمل».من جهته، ألقى رئيس لجنة تقييم العروض المخرج حسين المفيدي توصيات اللجنة، وتتضمن ضرورة إدخال عضو متخصص في علم النفس في اللجنة الفنية التي تختار العروض مراعاة لأن الأعمال موجهة للطفل، وأن يكون المخرج والمؤلف على دراية ونضج كاملين لتقديم أعمال تناسب عقلية الطفل حالياً، والتزام جميع الفرق بالضوابط التربوية والنفسية المتمثلة في عدم استخدام الإيحاءات غير اللائقة والألفاظ النابية والضرب والقتل، وتوظيف عناصر الإبهار بشكل صحيح يخدم العمل وألا يكون هو أساس العرض، وكذلك تنويع الجوائز لتشمل عناصر العرض المسرحي حتى تخلق روحا للمنافسة، وإلا يقل عدد العروض المشاركة في المهرجان عن ثمانية عروض حتى يتسنى للجنة التقييم اختيار الأفضل في ظل زيادة التنوع، وأن تزيد مشاركات الدول العربية، وكذلك ضيوف المهرجان، كي يكون هناك تبادل للخبرات والاستفادة من جميع التجارب. وأشار المفيدي إلى أن عرضين فقط فازا في هذه الدورة من المهرجان، فيما حُجبت الجوائز عن عرضين آخرين، لأنهما لم يكونا موجهَّين للطفل بل لمسرح الكبار.وفي الختام أعلن فوز كل من مسرحية «لوحة الزمن» لفرقة ميديا فورس ومسرحية «نافارا» لفرقة مسرح الخليج العربي، بجائزة أفضل عروض المهرجان.
مشاركة :