بغداد (الاتحاد) أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، اتفاق دولة الإمارات بالشراكة مع وزارة الثقافة العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، على إطلاق مشروع إعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير ومئذنته الحدباء في مدينة الموصل العراقية، بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية «إيكروم»، في مشروع يمتد خمس سنوات، يعد الأضخم من نوعه في العراق، وبتكلفة خمسين مليون وأربعمائة ألف دولار أميركي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في العاصمة العراقية بغداد، بحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي فرياد محمد رواندزي، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وممثلين عن «اليونسكو» والوقف السني العراقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها معالي نورة الكعبي إلى جمهورية العراق، ضمن الخطوات التنفيذية للمشروع، على رأس وفد إماراتي، يضمّ من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ربى يوسف الحسن، ولبنى القرقاوي، وسلمى الدرمكي، وأحمد السويدي وإسماعيل الحمادي، ويرافقهم خبراء في الآثار: ناصر الدرمكي، مدير تطوير المتاحف بالشارقة، وعمر الكعبي، مدير المواقع والقلاع الأثرية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. ووقعت معالي نورة الكعبي مذكرة تفاهم بشأن التعاون الثقافي بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية العراق الشقيقة، كما زارت المتحف العراقي، والتقت طلبة جامعة بغداد، ومن بينهم طلبة من أبناء الموصل. وقالت معالي نورة الكعبي: «يتزامن انطلاق مشروع إعادة بناء وترميم مسجد النوري الكبير في الموصل مع احتفائنا بمئوية الشيخ زايد، ليكون خيرَ ترجمةٍ لحرصنا على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ ونشر القيم التي أورثنا إياها في الوقوف إلى جانب الشعوب العربية الشقيقة، إسهاماً في رخائها وسعادتها وبناء وازدهار أوطانها». وتابعت معاليها: «فرحتنا واعتزازنا اليوم بهذا المشروع نابع من إيماننا بأن للثقافة دوراً كبيراً في مواجهة الإرهاب ومحاربته، هذا الإرهاب وأدواته التي كانت سبباً في تدمير مسجد النوري الكبير ومنارته الحدباء في الماضي القريب، كما تعكس جهود الإمارات الإيجابية في نشر رسالة الأمل والوسطية والانفتاح ضد التعصب والتطرّف الفكري والديني والثقافي». ... المزيد
مشاركة :