تعليقًا على ما ورد بشأن مملكة البحرين في التقرير الصادر عن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية حول حقوق الإنسان عام 2017، تأسف وزارة خارجية مملكة البحرين لما ورد في هذا التقرير من معلومات مغلوطة تعكس التجاهل لحجم ما تحقق على صعيد وواقع تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مملكة البحرين، والماس بنزاهة القضاء البحريني العريق واستقلاليته، والزج بأسماء مدانين في قضايا جنائية في هذا التقرير وتسميتهم نشطاء سياسيين أو حقوقيين، رغم أن المذكورين قد تمت إدانتهم عن جرائم معاقب عليها قانونًا وجرت محاكمتهم في إطار سلسلة من الإجراءات القانونية، مع توافر ضمانات المحاكمة العادلة بما في ذلك الحق في الدفاع واستقلال القضاء. والمؤسف أيضًا أن التقرير تضمن ادعاءات لا سند لها من القانون والواقع، حيث تكفل المملكة احترام الحقوق والحريات وتوفر آليات وسبل الانتصاف القضائية وغيرها مثل الأمانة العامة للتظلمات ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين ووحدة التحقيق الخاصة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. ويتجاهل التقرير الممارسات الديمقراطية التي تتحقق في مملكة البحرين، ومن ذلك ممارسات السلطة التشريعية، وانعكاس حرية التعبير من خلال أدوات عديدة منها وسائل الإعلام المختلفة، والسماح بنشاط المنظمات غير الحكومية، واحترام الحقوق الأخرى المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية طبقًا للدستور والتشريع الوطني والاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان التي التزمت بها مملكة البحرين. وتتطلع وزارة الخارجية إلى أن تتسم مثل هذه التقارير بالإنصاف ومعرفة أكثر بالواقع واستقاء المعلومات من مصادر ذات مصداقية ومن المؤسسات والجهات المعنية؛ وذلك لضمان الحيادية وعدم الانتقائية. ونشير في هذا الصدد إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها جميع السلطات في المملكة في مجال احترام وحماية حقوق الإنسان، وفاء لدستورها وتشريعها الوطني والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، وتقدير المجتمع الدولي والذي تمثل -فيما تمثل فيه- في انتخابها لعضوية لجنة المنظمات غير الحكومية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمنظمة الأمم المتحدة، وإشادة عديد من دول العالم أثناء مناقشة تقرير مملكة البحرين الوطني الثالث للمراجعة الدورية الشاملة في مجلس حقوق الإنسان بالتطورات والإنجازات التي شهدتها المملكة في مجال حقوق الإنسان. وتؤكد مملكة البحرين التزامها التام بكل تعهداتها بموجب انضمامها إلى الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وحرصها على التعاون مع كل الجهات والآليات الدولية ذات الصلة. وسوف تقوم وزارة الخارجية بدراسة ما ورد في التقرير، والرد تفصيلاً عليه في وقت لاحق.
مشاركة :