اجتمع رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ووزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح مع السيد بارك نيونغ هو وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية، وذلك بالعاصمة الكورية سيئول. وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة ووزيرة الصحة عن سعادتهما باستمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين البحريني والكوري، مشيدين في هذا الإطار بالتعاون الوثيق بين مختلف المؤسسات الصحية البحرينية وفي مقدمتها المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة مع نظرائهم في جمهورية كوريا الجنوبية الصديقة. وأوضح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن المباحثات مع وزير الصحة الكوري كانت إيجابية ومثمرة، حيث تم استعراض ملامح النظام الصحي ومشاريع التطوير الشامل بقطاع الرعاية الصحية بمملكة البحرين، وما تم تحقيقه من مكتسبات صحية انعكست على مستوى الخدمة الصحية للمواطنين والمقيمين. وتم التطرق إلى الخطة الوطنية للصحة في مملكة البحرين (2016-2025) التي تشكل إحدى المبادرات الوطنية المهمة والمحطات البارزة في مسيرة المشروع الإصلاحي والتنموي لجلالة الملك المفدى، كما عبّر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون في طريق تنفيذ برنامج الضمان الصحي الوطني «صحتي» الذي يهدف إلى بناء نظام صحي متميز يرتكز على نظام الجودة والاختيار والاستدامة في تقديم الخدمات الصحية. من جانبه، أشاد بارك نيونغ هو وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية بالعلاقات الثنائية الراسخة والطيبة التي تربط بين البلدين. وقد نوه وزير الصحة الكوري بالتطور الذي تشهده مملكة البحرين في المجالات الصحية والعلاجية وما حققته من نقلات نوعية تعكس نجاح سياسة وبرامج الحكومة في استراتيجيتها الصحية، مجدداً استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع مملكة البحرين في المجالات المختلفة، مؤكداً أن زيارته للبحرين فتحت المزيد من الآفاق الجديدة التي يمكن العمل عليها سوياً بين البلدين، منوهاً بما شاهده من خدمات صحية متميزة تقدمها حكومة مملكة البحرين لمواطنيها والمقيمين فيها، وخصوصاً في مجال الرعاية الصحية الأولية. من جانبها أكدت وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح أنه من حسن الطالع أن تأتي هذه الزيارة بعد نحو شهر من توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الصحة في مملكة البحرين ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية للتعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، حيث اتفق الطرفان على تشجيع وتطوير التعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية بما يعود بالنفع على البلدين في مجال تطوير الخدمات الصحية. وقد نصت بنود المذكرة على العمل لتطوير التعاون في عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المشترك ليشمل مجالات مختلفة مثل السياسات الصحية، وخدمات الرعاية الصحية، وإدارة المستشفيات وتشغيلها، وإحالة المرضى، إلى جانب تدريب وتعليم القوى العاملة في الطب وهندسة الرعاية الصحية والإدارة، والتكنولوجيات الصحية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كذلك شملت مجالات البحوث المتعلقة بالطب والمستحضرات الصيدلانية، إضافة إلى السياسات والبحوث المتعلقة بالأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل، ومجالات أخرى ذات اهتمام مشترك بين الجانبين. وتطرقت مذكرة التفاهم إلى أشكال التعاون، والمتمثلة بتبادل المعلومات والمعرفة، وتبادل الوفود والخبراء، وتبادل الخبرات بشأن المسائل ذات الأولوية لكلا الطرفين، والمشاركة في المؤتمرات وغيرها من المناسبات الصحية، إلى جانب المشاريع المشتركة في مجال الرعاية الصحية، وكذلك تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية لدى الطرفين. وقد أكد الطرفان ضرورة تعزيز التعاون المباشر بين المنظمات العامة الصحية والمؤسسات الطبية وشركات الأجهزة الطبية لدى الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :