افتتاح الدورة التاسعة من مؤتمر الخدمة الاجتماعية

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيب تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، صباح أمس، في الجامعة القاسمية، الدورة التاسعة من مؤتمر الخدمة الاجتماعية، الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بحضور حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وممثل من الأمم المتحدة نيكل سيث، وحشد كبير من القياديين والمختصين وضيوف المؤتمر.وقالت حصة بوحميد: إن تزامن انعقاد المؤتمر مع احتفائنا بمئوية زايد يحثنا على استذكار مفاهيمه ومواقفه حول الخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة، والاستلهام من نهج عمله في الوقوف على مطلب كل إنسان في دولة الإمارات، والإصغاء إلى كل الفئات، مضيفة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم يكن يرى الرفاه الاجتماعي ترفاً، أو مطلباً نخبوياً، بل اعتبره أحد حقوق الإنسان الطبيعية، ولم ير زايد -القائد المؤسس- مقومات التنمية إلا من خلال الإرادة الجادة والسعي الحثيث للارتقاء بجودة حياة الإنسان.وأضافت أن فكر ونهج ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والولاء لهذا الفكر والنهج من قبل أبنائه قادة دولة الإمارات على مر العقود الماضية، أوصلت مجتمعنا إلى التميز بروابط التراحم والتماسك والتآلف بين جميع فئاته، على الرغم من كل التغيرات الديموغرافية والاقتصادية التي طرأت وتسارعت وتيرتها.ونستطيع القول إن المبادئ الإنسانية والتنموية التي ساهمت في بناء ونهضة دولة الإمارات، شكلت حصانة للنسيج الاجتماعي الذي ازداد تماسكاً وتناغماً، ونجح في التميز وسط محيط مضطرب ومتقلب، لينعم بالأمان والاستقرار الأسري والتلاحم الاجتماعي. إن شعبنا بمختلف فئاته يتشارك مع المقيمين على أرض الوطن التطلعات والرؤى نحو مجتمع سعيد، وهذه الشراكة تمتد لتشمل وحدة الجهود بين القيادة الرشيدة والمؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات لترجمة هذه التطلعات إلى برامج وخطط بعيدة المدى.وفي كلمته أكد نيكل سيث على صوابية مواءمة رؤية الإمارات مع التنمية المستدامة، وان ما عملته الإمارات شيء مذهل لعام زايد، وهو بمثابة ميلاد الإمارات أيضاً، وليس فقط ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لكونه قام برعاية الإمارات على أساس التطور في العمل الخيري والقيادة، وعام 1972 أنشئ صندوق أبوظبي لتطوير 40 دولة وبناء المستشفيات وغيرها والعمل على إنهاء الفقر وتحقيق المساواة، وكل هذه الأمور نجدها مجتمعة اليوم في رؤية 2020. والخدمة الاجتماعية أيضاً هي من ضمن هذه الرؤية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.ونوه بالمستوى المتقدم الذي حققته الإمارات خاصة من ناحية المساواة بين الجنسين والخدمات الاجتماعية موجودة في كل الأهداف لديها كما العمل على إنهاء الفقر في كل مكان.كما كرم الشيخ سالم بن عبد الرحمن وعفاف المري الوزيرة حصة بو حميد، والمشاركين في المؤتمر، إضافة إلى الفائزة بالشخصية المجتمعية لهذه الدورة هبة الله عبد الرحمن. هبة الله عبدالرحمن: سعيدة بالجائزة عبرت هبة الله عبد الرحمن عن سعادتها بالحصول على جائزة الشخصية المجتمعية للمؤتمر وهي التي تحمل مسيرة عمل في مجال الخدمة الاجتماعية امتدت لثلاثين عاماً، وأنها لا تزال قادرة على العطاء ورفد المجتمع بخبراتها، وقالت إن مجال العمل في الخدمة الاجتماعية خصب ويحتاج إلى طاقة ورغبة مخلصة. سالم عبد الرحمن: تقدير المنظمات العالمية للشارقة يرجع لرعاية الحاكم ثمّن الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، الاهتمام اللامحدود لصاحب السمو حاكم الشارقة بالتنمية المجتمعية، وحرص سموه على ترقية وتطوير كل الخدمات الاجتماعية في مختلف مدن وقرى الإمارة، وفق منهج علمي ودراسات إحصائية دقيقة، مشيراً في تصريح خاص لـ«الخليج» إلى أن هذا المؤتمر هو إحدى ثمرات هذا الاهتمام الذي يعيش وينعم بثماره إنسان الإمارة.كما ثمّن المتابعة الدائمة لسمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وحرص سموه على رعاية هذا المؤتمر الهام الذي تنتظر منه الإمارة العديد من الإشارات العلمية نحو مزيد من التنمية المجتمعية المستدامة.وقال: «إن التقدير الكبير الذي تسجله المؤسسات والمنظمات العالمية لإمارة الشارقة في مختلف المؤشرات الخاصة بالطفل والأسرة والأم وكبار السن والناشئين، ومقاييس التنمية المستدامة بمختلف مجالاتها، يرجع بكل تأكيد إلى مدى ما تعمل عليه الإمارة من رعاية خاصة ومتكاملة للإنسان في مختلف المراحل». عفاف المري: تحويل الأخصائي الاجتماعي من وظيفة إلى مهنة قالت عفاف المري: نعمل في دائرة الخدمات الاجتماعية وفق استراتيجية ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث يوجه سموه دوما بالتركيز على الإنسان وجعله محور خدماتنا، وعليه فبعد أن كنا مجرد جهة لتقديم المساعدات الاجتماعية، وداراً للمسنين بتنا دائرة تقدم خدمات اجتماعية حديثة ومتطورة نواكب التنمية المستدامة.وأضافت، نحن نقدم الخدمات للعديد من الجهات والفئات، سواء الفقيرة، أو حتى المتوسطة، فهناك الفئة الحدية أي المتوسطة، التي نحاول رفع بعض الضغوط عنها ومساعدتها حيث نعالج مشكلة الديون والإسكان وغيرها كي تعيش هذه الفئة وغيرها بإنسانية وكرامة.وختمت قائلة: طموحنا هو تحويل الأخصائي الاجتماعي من مجرد وظيفة إلى مهنة، بمعنى رفده بالأدوات الحديثة والمتطورة وعمل ترخيص له يجدد سنوياً بحيث لا نسمح لأي حد بممارسة هذه المهنة إلا إذا كان مؤهلاً بشكل حقيقي، حينها سنحدث نقلة نوعية في الخدمات الاجتماعية المقدمة.

مشاركة :