أبوظبي: رشا جمال انطلقت، أمس، فعاليات الدورة العاشرة من المسابقة الوطنية ل«مهارات الإمارات 2018»، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات»، بمشاركة 423 متسابقاً يتنافسون في 57 مهارة هندسية وصناعية وتكنولوجية لمدة ثلاثة أيام في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض».استحدثت الدورة العاشرة للمسابقة 7 فئات جديدة؛ منها: التبريد والتكييف والخطابة وصناعة الدمى، كما خصصت فئة كاملة لأصحاب الهمم؛ للتنافس في تنسيق الزهور، إضافة إلى استحداث فئة للصناعات التقليدية والتراثية، فيما استعانت اللجنة المنظمة للدورة العاشرة بالفائزين في فئات مسابقة «المهارات العالمية أبوظبي 2017» كخبراء ومدربين للنسخة الوطنية الجديدة.وقال مبارك سعيد الشامسي، مدير عام «مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني»: «إن المسابقة تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة العمل الوطني وفق استراتيجيات عالية تتضمن المبادرات والبرامج، التي من شأنها إعداد شباب وفتيات الإمارات لمرحلة ما بعد النفط، وتمكينهم من مهارات المستقبل، لاسيما وأن «مركز أبوظبي للتعليم والتدريب المهني والتقني» نظّم هذه المسابقة؛ لتكون عالماً متجدداً يلتقي خلاله الشباب؛ للتنافس في مختلف المهارات المتخصصة.وحول الجديد الذي تقدمه المسابقة خلال الدورة الحالية، أضاف: «حاولنا هذا العام إشراك أكبر عدد من طلاب المدارس، وقمنا بإضافة 7 فئات جديدة». وقال علي المرزوقي، رئيس المسابقة: «تضم المسابقة هذا العام ثلاث فئات؛ هي: فئة أصحاب الهمم، فئة المسابقات المتقدمة، فئة الأشبال الصغار، إضافة إلى الفئة الرئيسية للمسابقة، والتي تؤهل للاشتراك في المسابقة الخليجية والعالمية، ومن أهم الفئات المستحدثة هذا العام فئة الخطابة، والذكاء الاصطناعي، وصناعة الدمى والصناعات التقليدية».وأوضح أن الفائزين من مسابقة 2018 سيتم اختيار أفضلهم ل«مسابقة المهارات العالمية» في روسيا.وأكد الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي مدير عام «معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني» أن المسابقة تعد منصة حقيقية للمواهب الإماراتية الشابة في المجالات التقنية والمهنية، ونموذجاً حياً؛ لإبراز أهمية التعليم المهني والتقني. أصحاب الهمم تضمنت المسابقة للمرة الأولى فئة خاصة لأصحاب الهمم؛ حيث تشارك 6 مجموعات من أصحاب الهمم بالتعاون مع «مؤسسة زايد العليا» في فئة تنسيق الحدائق.وقال عبد الرحمن محمد المسؤول عن تدريب فئة أصحاب الهمم: يشارك في المسابقة 6 مجموعات من أصحاب الهمم؛ إذ يتنافسون على مشروع «أجمل حديقة». مشاركة مجتمعية وأكد زياد البواليز المدير التنفيذي ل«شركة دانفوس» والراعي لمسابقة التبريد والتكييف في المسابقة، أن رعاية الشركة للمتسابقين في فئة التبريد والتكييف تأتي في إطار المشاركة المجتمعية للشركات؛ بهدف تأهيل الكوادر المواطنة في مجال مهم بالنسبة لدول الخليج والعالم العربي.وأضاف ل«الخليج» شاركنا في مسابقة المهارات العالمية؛ من خلال رعاية فئة التبريد والتكييف؛ حيث قام خبراء الشركة بتدريب المتسابقة روضة البحر كأول فتاة عربية تقتحم مسابقة المهارات في فئة التبريد والتكييف. وأوضح، سيتم اختيار أفضل أول وثاني مشروع؛ للفوز بالمسابقة والاشتراك في مسابقة «كازان 2019». جهاز ضخ المياه بدون كهرباء عرضت الطالبة منيرة المزروعي الطالبة بالصف الثاني عشر بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية اختراعها، وهو عبارة عن جهاز يعمل على ضخ المياه؛ عن طريق الهواء دون الحاجة إلى وجود الكهرباء، وحول تفاصيل الاختراع قالت ل«الخليج» بدأت في تنفيذ المشروع الخاص بي 2016 وبعد الانتهاء منه حصلت على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد، وتساهم الفكرة في تقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية. مشروع عربة تسوق ذكية شاركت الطالبة حور الهاشمي من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمشروع عربة التسوق الذكية، واستعرضت الهاشمي مشروعها قائلة: تهدف الفكرة إلى تقليل الاستهلاك وضبط ميزانية الأسرة عند التسوق، والمشروع عبارة عن جهاز ذكي نقوم بتركيبه بعربة التسوق؛ لتحويلها إلى عربة تسوق ذكية. القميص الإلكتروني شاركت الطالبة سارة راشد في الصف الثاني عشر بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية باختراع «القميص الإلكتروني»، وهو جهاز يقوم بتحويل الملابس إلى ملابس ذكية تقوم بتنبيه الشخص إلى وضع الجسم الخاطئ طبياً. زايد للبرمجة شارك عدد من طلاب المدارس الثانوية على مستوى الدولة بمشروعات مختلفة ضمن مسابقة «عام زايد للبرمجة وفئة الذكاء الاصطناعي»، وقدم الطالب محمد سليمان من مدرسة الراشدية بعجمان، والطالب محمود سامي محمد مشروعاً لتنقية المياه عن طريق الذكاء الاصطناعي. الحمادي: إعداد أجيال من المبدعين تفقد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، اليوم الأول للدورة العاشرة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2018، وقال: «الدورة الجديدة من المسابقة تأتي في إطار الاستراتيجية التي تنفذها القيادة الرشيدة، لتمكين شباب الإمارات من كل أدوات الإبداع، ولصناعة الأجيال الوطنية القادر على مواكبة العصر وتلبية متطلبات سوق العمل، وهي الاستراتيجية التي تؤكد، عبرها، أهمية العمل الوطني المؤسسي المتطور دائماً لاكتشاف الكفاءات والقدرات الوطنية ورعايتها وتأهيلها، لإعداد أجيال واعدة من الشباب والفتيات المواطنين المبدعين والقادرين على تلبية متطلبات التنمية المجتمعية والنهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة». مؤكداً أن دولة الإمارات، متميزة في كل مناحي الحياة إقليمياً ودولياً، وهو الأمر الذي يعمل الجميع لإرسائه وتطويره وفق أرقى المنظومات العالمية. وعلى هامش الفعاليات عقد الحمادي والدكتور مبارك الشامسي، مدير المركز، اجتماعاً بمشاركة مسؤولين من الوزارة، استعرض آليات المسابقة وسير المنافسات، وفق المعايير العالمية، بما يضمن تمكين المواطنين من أداء مختلف المنافسات الدولية بكل كفاءة واقتدار.
مشاركة :