صنعاء:«الخليج» نجحت غارة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على الحديدة في قتل رئيس ما يُسمى «المجلس السياسي» التابع للحوثيين، صالح الصماد، وهو المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف. كما قُتِلَ في الغارة 20 قيادياً حوثياً، فيما سارعت الميليشيات الانقلابية التي تسيطر منفردة على «المجلس السياسي الأعلى» بعد قتلها حليفها السابق الرئيس علي عبدالله صالح، وفي إجراء اتسم بالسرعة والارتباك إلى إعلان اختيارها للقيادي المقرب من زعيم الجماعة «مهدي المشاط»، صهره ومدير مكتبه، خلفاً للصماد في رئاسته للمجلس.وأظهر مقطع فيديو اللقطات الأولى لموقع مصرع القيادي الحوثي البارز، في غارة للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. وقالت مصادر عسكرية، إن قوات التحالف العربي رصدت تحركات القيادي الحوثي قبل أن تتوجه إحدى الطائرات الحربية من المنطقة لاصطياد الصيد الثمين. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف كانت قد استهدفت الصماد أكثر من مرة غير أنه نجا منها.وبعد عشرة أيام من اختفائه القسري، وتصاعد التسريبات حول احتدام الصراع بينه وبين قيادات حوثية نافذة، أعلنت الجماعة الانقلابية رسمياً، مصرع الصماد، الذي يعد ثاني المطلوبين من الإرهابيين الحوثيين، بين قائمة تضم 40 قيادياً، أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية.واعتبرت الحكومة الشرعية اليمنية مقتل الصماد بأنه يشكل ضربة قاصمة لميليشيات الحوثي، معتبرة هذا التطور انتصاراً للشرعية ولقوات التحالف. وقالت مصادر يمنية، إنه قتل في غارة للتحالف على شارع الخمسين في ضاحية البريهي جنوب الحديدة.ونعت ميليشيات الحوثي، مصرع الصماد، الذي أوضحت أنه قتل بغارة للتحالف، ظهر يوم الخميس الماضي، وأعلنت عن تنصيب القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيساً لمجلسها الانقلابي بدلاً عنه.وقال زعيم ميليشيات الانقلاب في اليمن، عبدالملك الحوثي، إن الصماد قتل بـ3 غارات للتحالف مع 6 من مرافقيه، مؤكداً أن 3 غارات للتحالف على الحديدة، تحديداً في شارع الخمسين، قتلت رئيس المجلس الانقلابي.ووفق قوله، فقد حمّل الحوثي «الولايات المتحدة والسعودية مسؤولية مقتل الصماد»، كما قال، متحدثاً بإسهاب عن دوره فيما يجري في اليمن، داعياً للمشاركة الشعبية في تشييع القتيل. وقد اعتبر الكاتب الصحفي اليمني عزت مصطفى في مداخلة مع قناة العربية، أن كلام الحوثي عام وغير محدد، وكان أشبه بخطبة.وأسس متمردو الحوثي الذين تدعمهم إيران، المجلس الذي ترأسه الصماد في الثامن والعشرين من يوليو/‏تموز 2016، في مسعى إلى تكريس الانقلاب على الحكومة الشرعية.وبمصرع الصماد، تكون طهران قد فقدت واحداً من أبرز عناصرها في اليمن، التي استخدمتها لبث القلاقل وتأزيم الأوضاع في المنطقة.