أبدى حلفاء للولايات المتحدة وخصومها دعمهم للاتفاق النووي الإيراني، مما شكل تعزيزاً لموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال لنظيره الأمريكي دونالد ترامب إنه لا توجد «خطة بديلة» لمواصلة كبح طموحات طهران النووية، فيما قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه اتفق مع نظيره الصيني وانج يي على أن تحاول موسكو وبكين التصدي لأي محاولة أمريكية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني، وفقاً لما نقلته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.ونقلت الوكالة عن لافروف قوله بعد محادثات مع وانج يي في بكين: «نعارض إعادة النظر في هذه الاتفاقات ونعتبر أن محاولة إهدار سنوات من العمل الدولي، الذي نُفذ من خلال محادثات بين القوى الست الكبرى وإيران، ليعود لنقطة الصفر سيكون أمرا سلبيا جدا». وأضاف لافروف: «سنصد محاولات تقويض هذه الاتفاقات التي نص عليها قرار لمجلس الأمن الدولي».وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن زعيمي ألمانيا وفرنسا سيحثان الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ما دام ذلك سيؤدي إلى حدوث مشكلات كبيرة.ومنح ترامب مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق حتى يوم 12 مايو/أيار، «لإصلاح العيوب المروعة» في الاتفاق الذي أبرم في عام 2015، وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأمريكية على إيران.وأضاف ماس أنه خلال اجتماعات مقبلة في واشنطن ستحث المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأمريكي على عدم الانسحاب من الاتفاق. وينص الاتفاق على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي. وقال للصحفيين «نؤمن بأن من الضروري للغاية دعم هذا الاتفاق. وفي حالة فشله أو انسحاب الولايات المتحدة منه لن يكون لدينا أي شيء يضاهيه ونخشى من تدهور الوضع بشدة وما سيترتب على ذلك من عواقب». وقالت إيزومي ناكاميتسو الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح «خطة العمل المشتركة الشاملة تظل أفضل طريقة لضمان الطبيعة السلمية تماما لبرنامج إيران النووي وتحقيق المنافع الاقتصادية الملموسة التي جرى التعهد بها للشعب الإيراني».لكن كريستوفر فورد المبعوث الأمريكي لشؤون منع الانتشار النووي قال إن إيران شكلت تحديا حقيقيا جدا وبعيد المدى لنظام منع الانتشار النووي، وأضاف «إيران دولة سعت لسنوات إلى تطوير أسلحة نووية بشكل غير قانوني وسري، وأوقفت أعمال التسلح فقط عندما واجهت أسوأ العواقب المحتملة، دون أن تعترف قط بمساعيها غير المشروعة».وتابع قائلا «واصلت لعدة سنوات أخرى جهودها لتخصيب اليورانيوم في انتهاك لمتطلبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الملزمة قانونا، وتحتفظ بقدرتها على البقاء قريبة على نحو خطر من إمكانية التسلح السريع في السنوات التالية».(وكالات)
مشاركة :