تضمن البيان الذي أصدره ما يُسمى "المجلس الرئاسي" التابع لميليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الإثنين، بشأن مقتل الإرهابي صالح الصماد، ثلاثة اعترافات مهمة، تُثبت طابعها الانقلابي، وتؤكد حجم الخسائر التي تتعرض لها، على مختلف الجبهات. وأقر البيان، الذي تداولته وسائل إعلام تابعة للميليشيا الإرهابية، بأن مقتل الصماد تم قبل أربعة أيام، وتحديدًا ظهر يوم الخميس الماضي الموافق 19 أبريل 2018. وذكر البيان أن مصرع الصماد جاء بعدما استهدفته غارة جوية من قبل طيران التحالف العربي، خلال مشاركته في أعمال عسكرية بمدينة الحديدة، التي يفرض الحوثيون عليها حصارًا تسبب في مأساة إنسانية متفاقمة. من جهة ثانية، أقر البيان، بشكل ضمني بأن الصماد كان شريكًا في الأعمال العسكرية التي تستهدف أمن اليمنيين؛ حيث ذكر أنه كان "يعد العدة ويجهز الرجال ويرعى ويتابع كل ما تستلزمه معركة المواجهة القائمة والمحتملة على السواحل اليمنية وغيرها من ثغور الأرض اليمنية". فضلًا عن ذلك، ألمح البيان إلى أن الصماد لقي مصرعه خلال مشاركته في عمليات تدريب لعناصر الميليشيا الإرهابية في الحديدة التي كان "يكرر الذهاب إليها لحضور المناورات والمشاركة في الدورات التدريبية والتأهيلية".