دبي – تعكف شركة الطيران العماني حاليا على رسم ملامح استراتيجية جديدة لتوسيع نشاطها وتطويره، وذلك بعد أشهر من مغادرة رئيسها التنفيذي السابق بول جريجورويتش. وقال الرئيس التنفيذي الجديد عبدالعزيز الرئيسي لوكالة رويترز إن الشركة الحكومية “تدرس إضافة المزيد من الرحلات إلى آسيا، من بينها رحلات للصين وكوريا الجنوبية”. وأكد في المقابلة على هامش معرض سوق السفر العربي المقام في دبي أن الشركة سترجئ توقيت الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات لما بعد 2018. عبدالعزيز الرئيسي: الشركة أرجأت توقيت الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفاتعبدالعزيز الرئيسي: الشركة أرجأت توقيت الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات ويأتي الإعلان بعد شهرين من تأكيد أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، انتهاء الوزارة من إعداد استراتيجية للطيران المدني توضح أهداف الحكومة من القطاع. وجرى تعيين الرئيسي البالغ من العمر 33 عاما على رأس الشركة الأحد الماضي، بعدما شغل المنصب بالإنابة منذ أكتوبر الماضي. وكانت الشركة المملوكة للدولة، التي لم تعد تعتمد على التمويل الحكومي، أرجأت في وقت سابق موعد تحقيق نقطة التعادل من 2017 إلى العام الحالي. ورجح الرئيس التنفيذي للطيران العماني وصول الشركة لنقطة التعادل في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وقال إنه “من الصعب ذكر توقيت محدد لأن وقف الخسائر سيعتمد في جزء منه على عوامل خارجية”. وتعثرت حركة النقل الجوي بالشرق الأوسط في السنوات الأخيرة بسبب الصراع في العراق وسوريا، كما تسببت مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين لقطر في حظر رحلات الشركة العمانية في تلك الدول. وأدت تلك الأزمة إلى حرمان الخطوط الجوية القطرية من حقوق الهبوط والإقلاع في مطار دبي الدولي، والتي حصلت عليها شركة الطيران العماني. وصارت أجزاء من المجال الجوي في الشرق الأوسط مزدحمة بالفعل، وعادة ما يؤدي أي تغيير في مسارات الرحلات إلى ارتفاع تكلفة الوقود وإطالة مدة الرحلات لشركات الطيران. وقال الرئيسي إن “شركة الطيران العماني ستركز على نقل المزيد من المسافرين إلى سلطنة عمان ومنها”، مستبعدا دخول الناقلة المملوكة للدولة في منافسة مع أكبر ثلاث شركات طيران في منطقة الشرق الأوسط. وتستحوذ الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي وطيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والخطوط القطرية على الحصص الأكبر في مجال النقل الجوي ليس فقط في المنطقة، بل وفي العالم أيضا. وستسير الشركة رحلات للمزيد من الوجهات في آسيا اعتبارا من العام المقبل، بعد بدء تسيير رحلات إلى كل من الدار البيضاء في المغرب وإسطنبول في تركيا والعاصمة الروسية موسكو هذا العام. أحمد الفطيسي: وزارة النقل أعدت استراتيجية للنقل الجوي توضح أهدافنا من القطاعأحمد الفطيسي: وزارة النقل أعدت استراتيجية للنقل الجوي توضح أهدافنا من القطاع ووقعت الشركة مطلع هذا الشهر اتفاقية بالرمز مع خطوط بانكوك، حيث يتوقع أن توفر الخطوة اتصالا أكبر ومجموعة أوسع من الخدمات بين مسقط وبعض المدن الأكثر شعبية في تايلاند. وتعمل الطيران العُماني ضمن برنامجها التوسعي الطموح على مستوى الأسطول والشبكة لتسيير رحلاتها إلى 60 وجهة خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال الرئيسى إن “الطيران العماني تنوي الاستغناء عن طائراتها الأربع طراز امبراير 175 على مراحل، وستقدم طلبية جديدة لشراء طائرات 787 دريملاينر من بوينغ أو طائرات أي 350 من إيرباص قبل عام 2023 لتحل محل طائراتها طراز أي 330”. ولم يكشف الرئيسي عن عدد الطائرات التي تطلبها الشركة، لكن مصادر في الشركة قالت في وقت سابق إن الشركة تسعى إلى أن يصل أسطولها إلى 70 طائرة بحلول العام 2023. وكان جريجورويتش قد كشف في يوليو الماضي أن الشركة تجري محادثات مع شركتي إيرباص وبوينغ لزيادة أسطولها من الطائرات عريضة البدن إلى 25 طائرة. وتمتلك الطيران العماني حاليا 16 طائرة عريضة البدن، منها ست طائرات بوينغ طراز 787 دريملاينر، وعشر طائرات إيرباص طراز أي 330، لكنها تأمل بزيادة العدد. وسيشمل هذا الإجراء استبدال بعض طائرات إيرباص الموجودة حاليا وإضافة تسع طائرات أخرى جديدة. ودشنت الشركة في فبراير الماضي طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس، ضمن باكورة أسطول يتضمن 30 طائرة من هذا الطراز.
مشاركة :