المنامة يقلب الطاولة على الأهلي في مباراة مجنونة

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

تصوير: جوزيف قلب فريق المنامة الطاولة على منافسه الأهلي في المواجهة الثانية من نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة في الموسم الحالي 2017/2018 بعد أن قلب تأخره بفارق 15 نقطة في منتصف الربع الثاني إلى انتصار ثمين بنتيجة 78/74، ويلتقي الفريقان غداً الأربعاء في مواجهة ستكون مفترق طرق للأهلي وحاسمة بالنسبة إلى المنامة للتتويج، واقترب المنامة من حسم البطولة والمحافظة على درع الدوري للموسم السادس على التوالي وبات بحاجة إلى فوز واحد لكي يتوج باللقب، فيما تعقدت الأمور على الأهلي الذي أصبح مطالباً بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية إذا ما أراد خطف الدرع، وتبدو المهمة صعبة جداً على الأهلي ولكنها ليست بمستحيلة وخصوصاً مع التقارب في المستوى بين الفريقين. وجاءت المباراة الثانية أكثر إثارة وحماسا وندية من المباراة الأولى، وفيها عاشت الجماهير لحظات عصيبة تخللتها الأفراح والأحزان والقلق، حيث أسعد الأهلي جماهيره بأداء بطولي رائع في الشوط الأول، في حين أشعل المنامة مدرجات جماهيره في نهاية الربع الثاني وفي بداية الربع الثالث بعد أن قلب تأخره بفارق 15 نقطة إلى تقدم بفارق 11 نقطة، لكن الأهلي عاد من جديد وقلص الفارق إلى نقطة لتجدد الإثارة من جديد في الدقائق الأخيرة قبل أن يحسمها المنامة بخبرته ويحقق الفوز الثمين في النهاية، وطالبت جماهير المنامة فريقها بالاستمرار في تحقيق الانتصارات على الأهلي وعدم التهاون في المواجهة الثالثة من أجل تكرار ما فعله في الموسم الماضي حينما تغلب على المحرق في النهائي بنتيجة 3/صفر. وكان فريق المنامة قد حقق الفوز في المواجهة الأولى بنتيجة 86/79 بعد أن تسيد المباراة من بدايتها إلى نهايتها، على عكس المباراة الثانية التي بدأها الأهلي بصورة مثالية وحقق فارق 8 نقاط في الربع الأول وعزز تقدمه بفارق 15 نقطة في الربع الثاني لكنه لم يحافظ عليه بسبب الاستعجال وارتكاب الأخطاء وعدم التركيز في الدفاع إلى جانب تبديلات المدرب الخاطئة وطلبه أوقات مستقطعة غير نافعة، وأثبت المنامة علو كعبه من جديد وبرهن على الشخصية القوية التي يمتلكها في النهائيات بفضل خبرة اللاعبين، كما نجح مدرب المنامة عقيل ميلاد في قراءة الأهلي جيداً والوصول إلى التشكيلة المناسبة التي أعادت الفريق إلى أجواء اللقاء ومنها أخذ المنامة بزمام الأمور حتى النهاية، في المقابل لم يعرف الأهلي كيف يحقق الفوز حيث أضاع الكثير من الفرص السهلة للتقدم في الربع الأخير بسبب الاستعجال والتصويب من الخارج مع عدم استغلال العملاق الأمريكي لورن وودز بالشكل المطلوب تحت الحلق. * لقطة من لقاء المنامة والأهلي الثاني. عقيل ميلاد صاد التشكيلة واجه مدرب فريق المنامة عقيل ميلاد سيناريو جديد لم يكن متوقعاً حيث كانت بداية فريقه سيئة في المباراة وتأخر بفارق 8 نقاط في الربع الأول، وتعامل ميلاد بواقعية مع ظروف المباراة حيث أجرى عدة تبديلات بهدف الوصول إلى أفضل تشكيلة وبالفعل حينما صاد التشكيلة ثبت عليها وأوقف مسألة توزيع دقائق اللعب على اللاعبين، كما نجح بخططه الدفاعية وبتنويع الخطط الهجومية في قلب الطاولة على الأهلي بعدما كان المنامة متأخراً بفارق 15 نقطة وجد نفسه متقدماً بفارق 11 نقطة وحافظ على التقدم حتى النهاية ليخرج بانتصار ثمين جداً قربه من درع الدوري للموسم السادس على التوالي. * لقطة للمدرب عقيل ميلاد غافريل لا يعرف فريقه أكد القبرصي بانتليس غافريل مدرب فريق الأهلي أنه لا يعرف فريقه جيداً حتى الآن، وذلك بعد أن واصل تجاربه مع اللاعبين والتبديلات خلال المباراة الثانية في النهائي، وبالتالي لم يحسن قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز رغم أن الأهلي كان يتسيد المباراة حتى منتصف الربع الثاني لو لا عدم الثبات على التشكيلة وعدم استغلال امكانيات اللاعبين بالشكل المطلوب إلى جانب طلب أوقات مستقطعة لم يستفيد منها الفريق إنما استفاد منها المنامة في عودته إلى أجواء اللقاء، غافريل في تصريح سابق ألقى اللوم على اللاعبين وقال ان الفريق يفتقد إلى عقلية الفوز، وتناسى أنه المدرب والمسئول عن اختيار اللاعبين وعن التبديلات وبإمكانه التدخل بطلب أوقات مستقطعة لتصحيح الأخطاء. * مدرب الأهلي غافريل. محمد كويد الأفضل بالأداء والأرقام قاد محمد كويد فريقه المنامة إلى الفوز على الأهلي وكان نجم المباراة النهائية الثانية بلا منازع بعد أن سجل 26 نقطة رجحت كفة المنامة للفوز، كويد واصل عروضه الممتعة وتألقه واستمر في كسب ثقة مدربه الذي نادراً ما يقوم باستبداله وذلك نظراً لثبات مستواه وما يقدم من أداء فعال، وأكدت الأرقام أن كويد هداف المباراة أنه الأفضل حيث سجل ثلاثيتان و 6 تصويبات ثنائية جاءت عن طريق الاختراقات والمهارات العالية في المراوغة من داخل المنطقة، وسجل كويد 6 رميات حرة، كما ساهم دفاعياً بـ7 متابعات، وهيأ 4 كرات حاسمة للتسجيل إلى زملائه. * محمد كويد. بدلاء الفريقين يتألقون شهدت المواجهة الثانية بالنهائي تألق البدلاء من الفريقين حيث برز من المنامة أحمد نجف بدوره الدفاعي الرائع، كما برز محمد أمير بدوره الهجومي المؤثر في الفترة التي شارك فيها، ومن جانب الأهلي برز علي عقيل ميلاد في الثلاثيات وأعاد الأهلي إلى أجواء المباراة في الربع الثالث، كما قدم حسن قراشي أداء جيد أيضاً. * لقطة للاعب أحمد نجف الأهلي يقع في كمين الثلاثيات بالغ فريق الأهلي كثيراً في التصويبات الثلاثية بعد أن وجد نفسه موفقاً في الشوط الأول من المباراة، ووقع الأهلي في كمين الثلاثيات حيث أضاع 21 تصويبة ثلاثية مقابل تسجيل 9 ثلاثيات، في المقابل سجل المنامة 5 ثلاثيات فقط وأضاع 15 لكنه خرج فائزاً، يذكر أن الأهلي ركز كثيراً على الثلاثيات وخصوصاً أنه خسر المواجهة الأولى بسبب تسجيله 3 ثلاثيات فقط مقابل 13 للمنامة، وكان بإمكان الأهلي أن ينوع في أساليبه الهجومية ولكنه وقع في الاستعجال وخصوصاً اللاعب السيد كاظم ماجد الذي أضاع 7 ثلاثيات وسجل 3 فقط، وكذلك حسين شاكر الذي أضاع 5 ثلاثيات وسجل 3. * شعار النادي الأهلي. نوروز يعود ويغادر قدم لاعب فريق المنامة حسن نوروز مستوى مغايرا في المواجهة الثانية، حيث سجل 14 في 22 دقيقة ولعب على عكس المباراة الأولى التي اختفى فيها تماماً وسجل نقطة واحدة في 26 دقيقة لعب، ولكن لم يكمل نوروز المباراة بسبب الاحتجاج على قرارات الحكام وبالتالي خرج بخمسة أخطاء شخصية في الربع الثالث. * حسن نوروز. سيمفونية الانتصار عزفت جماهير المنامة سيمفونية الانتصار وابتهجت فرحاً بالأداء البطولي الذي قدمه الفريق بعد أن قلب تأخره بفارق 15 نقطة إلى انتصار ثمين في نهاية المباراة، واحتفلت الجماهير بتحقيق الفوز الثاني والاقتراب بنسبة كبيرة جداً من التتويج بدرع الدوري للموسم السادس على التوالي، وتتمنى الجماهير أن يتمكن المنامة من تحقيق الدوري من دون أي خسارة في النهائي. * لقطة لجماهير المنامة. وودز لا يتحمل أكثر كما تحدثنا قبل انطلاق النهائي ورصدنا من آراء فنية بأن فريق الأهلي لديه محترف عملاق وخطر تحت الحلق وهو الأمريكي لورن وودز ولكنه كبير في السن حيث يبلغ عمره (40 سنة) وبالتالي من الصعب عليه أن يقدم مستويات ثابتة في سلسلة من المباريات القوية أمام فريق قوي وهو المنامة، ولذلك كان من المفترض أن يحاول المدرب القبرصي غافريل أن يمنح اللاعب بعض الراحة ولكنه لم يستبدله في مباراتين حيث أكمل 80 دقيقة لعب في المواجهتين، وظهر بوضوح في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة انخفاض المخزون اللياقي للاعب وتأثير ذلك على تركيزه في التسجيل وأيضاً في المتابعة للكرة، كما ظهرت العصبية على وودز، يذكر أن وودز سجل في النهائي الأول 22 نقطة مع 20 متابعة وفي النهائي الثاني سجل 18 نقطة مع 15 متابعة أي أن أرقامه في تراجع وهذا أمر طبيعي، ومن المتوقع أن يتراجع مستوى اللاعب أكثر في المواجهة الثالثة التي ستكون مفترق طرق بالنسبة للأهلي.

مشاركة :