بعد أن وضع البشر ثقتهم بشكل كبير في العقل الاصطناعي، يبدو أن تلك الثقة في طريقها للتراجع تدريجيا إلى حجمها الطبيعي، فموجة الاندفاع نحو ميكنة كل شيء في المصانع انكسرت، مؤخرا، لدى واحد من أشهر رجال الأعمال والعقول المبدعة في العصر الحالي، إيلون ماسك، مؤسس عدد من الشركات، أبرزها “سبيس إكس” و”تيسلا موتورز”. وتعتبر “تيسلا موتورز” بطلة قصة التحول هذه إلى استعادة العنصر البشري لمكانته، حيث بدأت القصة داخل أحد أعظم مصانع السيارات وأكثرها تطورا في العالم، وهو المصنع المختص بإنتاج النموذج الثالث من سيارة تيسلا الكهربائية، وقاد ماسك بنفسه ما يمكن وصفه بـ”ثورة تصحيح” صناعية، بعد تحطم الآمال العريضة للشركة وعملائها على صخرة عيب فني خطير بنظام الطيار الآلي في سيارة تيسلا أودى بحياة مستخدم السيارة. ولم يكن للأسف الحادث الأول من نوعه، وهو ما يمثّل بطبيعة الحال ضربة موجعة لتيسلا وتقييمات أدائها في السوق، واضطرت الشركة على إثر ذلك إلى استدعاء 100 ألف سيارة من موديل “إس”. وعلى الرغم من أنها لم تكن الحادثة الأولى التي تتورط فيها سيارات تيسلا، إلا أن الشركة اعتادت أن ترجع أسباب تلك الحوادث إلى أخطاء بشرية يرتكبها قائدو السيارات، كألاّ يستجيب السائق إلى صوت الإنذار، إلا أن هذه المرة لم يجد ماسك بدّا من الاعتراف بخطأ شركته، أو بالأحرى خطأ روبوتاته. انطلاقا من الجدال الدائر حول لمن ستكون الغلبة في المستقبل، للإنسان أم للروبوت، لا سيما وأن الآلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بيّنت مؤخرا، أنها قد تشكل خطرا، وخصوصا تقنيات السيارات ذاتية القيادة التي قد تتخذ قرارات غير منطقية معتمدة على لغة البرمجة مما قد يتسبب في حوادث كارثية، فإن بعض المحللين يرون أن الحل الأمثل للوصول إلى أفضل إنتاجية يكمن في الجمع بين إبداع الإنسان وحسّه البشري في الحكم على الأمور، وبين دقة وقوة وسرعة الروبوت وتحليله المنطقي واعترف في إحدى لقاءاته الصحافية، بوجود مشكلة في أنظمة التشغيل الآلي لدى سيارته الواعدة، قائلا “نعم تلك الأنظمة أخطأت، فأنظمة الأحزمة النقالة لدينا معقدة ومضطربة لذا تخلصنا منها تماما”. وبعد استبدال بعض أنظمة التشغيل الآلي في المصنع بعمال آدميين، بدا المصنع ظاهريا فقط أنه تراجع بضع خطوات إلى الخلف بعودة ظهور العنصر البشري، إلا أن ماسك عاد للظهور مرة أخرى وبنبرة أكثر ثقة وثباتا أعلن أن شركته بصدد الدفع بألفي وحدة من سياراتها في الأسبوع بعد معالجة الخطأ الذي أودى بحياة العميل وكاد يودي بسمعتها. مؤشر إنذار للعالم كان عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ قد أطلق في عام 2016 تحذيرا ضد ثورة التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي التي يشهدها العالم منذ سنوات. وقال العالم الراحل إن “الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أسوأ شيء يحدث للبشرية من أي وقت مضى”. وأضاف “أعتقد أنه لا يوجد فرق كبير بين ما يمكن تحقيقه عن طريق العقل البيولوجي وما يمكن تحقيقه عبر جهاز كمبيوتر”، وتابع قائلا إن هذه الفرضية تعني أنه “من الناحية النظرية فإن الكمبيوتر يحاكي الذكاء البشري”. ويبني هوكينغ اعتقاده بخطورة التطوّر الكبير في مجال الروبوتات بأنه “يمكن أن يطوّر إرادة خاصة به، وهذه الإرادة يمكن أن تتعارض مع مصالحنا.. فالتطور القوي للذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون إما أفضل وإما أسوأ شيء يحدث للإنسانية على الإطلاق”. وكان تحذير هوكينغ متزامنا مع تحذير لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس العموم البريطاني، من عدم استعدادها للتعامل مع الروبوتات التي ستغير بشكل جذري حياة الناس. وحذر أيضا ماسك من خطر الإنسان الآلي إذا أصبح ذكيا بما يكفي لقتل صانعه والخروج مستقبلا عن سيطرة البشر، وأشار إلى أن “درجة تطور هذا الذكاء في السنوات الأخيرة بدأت تجعل منه أكثر خطورة مما نتوقع، وربما يصبح أكثر خطرا على البشر من الأسلحة النووية”. ومثلت تجربة مصنع تيسلا خير دليل على ذلك، حيث شكلت مؤشر إنذار للعالم كله، فإن كان المصنع الأكثر تطورا لم يتمكن من إتمام عمله على الوجه الأمثل بالاعتماد فقط على الروبوتات، متمثلة في أنظمة التشغيل الآلي، فربما كان على المصانع الأقل حجما وذات الإمكانيات الأضعف أن تعيد التفكير قبل الاستغناء عن كفاءاتها البشرية. والمحير في الأمر، أن أحدا لا يمكنه التشكيك في ذكاء العقول الاصطناعية، ففي واقعة شهيرة نجح العقل الاصطناعي الذي أعدته شركة غوغل ألفا غو، في هزيمة العقل البشري ممثلا في بطل العالم للعبة “غو”، وهي لعبة ذكاء يتنافس فيها لاعبون لتحريك عدد من الصخور الصغيرة بلونين مختلفين بحيث يكون الفائز من يستطيع إحاطة صخوره بأكبر قدر من مثيلاتها من نفس اللون. انهزم أقوى عقل بشري في لعبة الذكاء هذه أمام عقل اصطناعي، ما مثّل حينها نقطة تحوّل في نظرة البشر إلى تلك الآلة التي تتعاظم قدرتها بشكل غير مسبوق، وهو ما استدعى بطبيعة الحال حديثا عن المخاطر المستقبلية التي يحملها تطوّر العقل الاصطناعي. وظهرت العديد من التساؤلات من قبيل هل يمكن أن يستيقظ البشر يوما ما ليجدوا أن الروبوتات احتلت مكانهم في جميع وظائفهم؟ وإن حدث ذلك هل سيتطور الأمر بالروبوت للمطالبة بحقوق موازية للإنسان؟ وهل من الممكن أن يصل الأمر حد التقاتل بين الفريقين؟ ولكن على البشر قبل ذلك ترك العنان لمثل تلك الخيالات المفزعة أن ترتع في أذهانهم، أن يعيدوا النظر في بعض المسلمات، وأن ينتبهوا إلى أن الروبوتات التي هزمت أحد أفضل العقول البشرية في لعبة ذكاء، هي نفسها من ارتكبت خطأ مميتا في مصنع تيسلا أمكن تداركه وتلافيه بسهولة عندما تم استبدالها بالبشر. وهذا ما يكشف أن للروبوتات نقاط ضعف خطيرة مختبئة خلف قدرات أخرى تفوّقت فيها على العقل البشري. التكامل بين الإنسان والعقل الاصطناعي لا بد أن يعطي نتائج أفضل مما قد يعطيها أحدهما منفردا ولا يستدعي الأمر إطالة بحث في الموضوع، إذ أن كل ما في المسألة أن كفاءة العقل الاصطناعي تكمن فقط في بعض جوانب الذكاء دون أخرى، من بينها على وجه الخصوص جدارته منقطعة النظير في تخزين واسترجاع وتحليل كم هائل من البيانات، لكن ذلك لا يعني بالضرورة قدرته على معالجة أمور ومواقف أخرى بنفس الكفاءة التي يعالجها الإنسان بها، لذلك إن كان بعض البشر يخشون على مستقبلهم الوظيفي من سيطرة الروبوتات، فربما هم يبالغون بعض الشيء، لأن الإنسان يمتلك جملة من المهارات لم يحصل عليها الروبوت حتى الآن. لم يكن ماسك الذي عقد العزم على استبدال جزء من أنظمة التشغيل الآلي في مصنعه بالإنسان، متهورا أو من أولئك المديرين الذين يتخذون قرارات عشوائية وليدة لحظة اندفاع أو غضب من إخفاق ما، بل كان عن علم ودراية بأن الروبوت ينقصه الحس البشري الذي يعدّ أساسا لعدد من المهارات التي تصبح في كثير من الأحيان الفيصل بين حياة وموت أشخاص أبرياء، وتحقيق مكاسب أو خسارة المليارات من الدولارات. ويعتبر الإبداع أحد أبرز المهارات التي تنقص الروبوتات، فالبشر يمتلكون مَلَكة الحلم بمستقبل يحقق لهم الرفاهية، يمتلكون الشعور بالحاجة التي تقودهم إلى الاختراع، مهارات تحليل وجمع وتصنيف البيانات وفقا لخوارزميات رياضية لم تمنح الروبوت بذرة الإبداع، لم تمنحه خيالا خصبا يتيح له التماس حلولا لمشاكله الحالية ولا للمشكلات المستقبلية المحتملة، فالإبداع مهارة مطلوبة في كثير من المهن، ليست حكرا على الفنانين والكتّاب، الإبداع هو نواة التطور البشري. عورات الذكاء الاصطناعي وفقا لموقع روسيا اليوم، أكد علماء في جامعة باث البريطانية أن “سلوك الروبوتات في المستقبل قد يخلو من مفهوم الأخلاق وحسن التصرف، فهذه الروبوتات ستتخذ قراراتها بأنفسها غير مراعية احتياجات الناس أو متطلباتهم، وفي نهاية المطاف سيتسبب تطور الذكاء الاصطناعي بخروج هذه الروبوتات عن سيطرة البشر”. وفرضا لو طلب من روبوت أن يصير حكما لمباراة كرة قدم أو قاضيا في محكمة جنائية، ستظهر حينها أحد أبرز عورات أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي أنها لم تحصل على برمجة تعلمها ما يعرف بروح القانون، وهو ما يتطلب مشاعر إنسانية وأخلاقيات في المقام الأول بعدها يأتي دور العلم وتطبيق بنود القانون، في حين أن الروبوت لا يعرف سوى التفكير المنطقي، مجرد مقدمات تؤدي إلى نتائج حتمية، لذا فمهارة الحكم والتحكيم العادل لم يحصل عليها الروبوت ويبدو أنه لن يحصل عليها في المستقبل القريب. العمل معا لا يفسد للود قضيةالعمل معا لا يفسد للود قضية ولا يخفى على أحد أهمية مهارة التخطيط التي يحتاج إليها من يمتهن الكثير من الوظائف بداية من المزارع مرورا بالمعلمين والمدربين وصولا إلى الجراحين وغيرهم، في حقيقة الأمر يمكن للروبوت تقديم حسابات تقريبية للمستقبل لكنها تظل بحاجة لأن تبنى وفقا لمعطيات الحاضر والبيانات المتاحة له، إلا أن التنبؤ المدروس بالمستقبل يتطلب ما هو أبعد من ذلك. الجرّاح على سبيل المثال يدخل في تحدّ مع شبكة معقدة من الاحتمالات والأولويات والأخلاقيات كي يقرّر مصير مريض في حالة خطيرة، وكذلك الحال في العديد من الأدوار التي تتطلب حسّا بشريا للتخطيط وليس مجرد حسابات آلية جافة. الأهم من كل المهارات التي تنقص الروبوتات وعقول الذكاء الاصطناعي، هو أنه مهما بلغت أنظمة التشغيل الآلي من تطوّر فإنها ستظل في النهاية بحاجة إلى إشراف بشري بشكل أو بآخر، وهو ما أثبتته التجربة لدى المؤسسات التي اختارت أن تولي الروبوتات مسؤولية مهامّ بعينها، وجدوا أن الأمر يتطلب في النهاية متابعا بشريا يتولى التحقق من الأداء ومراجعته وإبداء ملاحظاته لتطويره إن لزم الأمر. بالتأكيد نحن لا ندعو إلى التخلي عن فكرة استخدام العقول الاصطناعية، بل على العكس فقد أصبح الاهتمام بها وتطويرها أمرا حيويا وضرورة تفرضها تحديات العصر التي لا يمكن غض الطرف عنها. لكن من ناحية أخرى فإن الاعتقاد بأنها قادرة على استبدال البشر يبدو ضربا من الخيال، فوجودها أصبح أمرا واقعا على البشر الاستفادة منه بأكبر قدر ممكن بدلا من تضييع الوقت في الحديث حول المخاوف المحتملة من بسط سيطرتها على الكون والتفكير. وبما أن الروبوتات أصبحت واقعا فالأجدر بالبشر أن يفكروا في كيفية التعايش معها بدلا من محاربتها، لا سيما وأن أعدادها في تزايد مستمر حتى وإن كانت لم ترقَ بعدُ لمنزلة الإنسان، حيث أشار الاتحاد الدولي للروبوتات “اي آر أف” في تقرير له أن عدد الروبوتات في عام 2019 سيصل إلى 2.6 مليون روبوت في مختلف أنحاء العالم. ولهذا فإن الحديث عن كيفية التعايش في ظل تدخل الروبوتات في حياة البشر الذي أصبح أكثر واقعية أفضل بكثير من الانشغال بما إذا كانت العقول الاصطناعية ستجرّد الإنسان من وظائفه مستقبلا أم لا؟ وأسهمت كثرة الحديث عن الإمكانيات التي وصلت إليها الروبوتات من مهارات في تضخيم المخاوف من سيطرتها مستقبلا على الإنسان، وإمكانية محاربته لانتزاع أرضه والاستحواذ على موارده، لكن المنطق يقول بأن البشر لو ركزوا اهتمامهم على كيفية التعايش مع حقيقة وجود الروبوتات سيكون أفضل ليحسنوا الاستفادة منها، وحتى إن مثّلت خطرا سيُمكن التعامل معه. ولا بد في البداية من وضع الروبوتات وعقولها الاصطناعية في حجمها الحقيقي، لأنها في النهاية لا تعدو كونها آلات من صنع البشر، فكيف للصانع الخبير بصنعته أن يخشى انقلابها عليه؟ إذ أنه لو لم تكن للإنسان الغلبة على العقول الاصطناعية لما كان له من الأساس أن يصنعها وأن يطوّر ما بها من نقائص على كثرتها. مهما بلغت أنظمة التشغيل الآلي من تطوّر فإنها ستظل في النهاية بحاجة إلى إشراف بشري بشكل أو بآخر وبعد ذلك على الإنسان أن يجلس مطمئنا ليركز تفكيره على كيفية توجيه العقول الاصطناعية إلى القيام بالمهام التي صممت للتفوق فيها بما لديها من مهارات جمع البيانات وتحليلها والوصول إلى نتائج منطقية. لكن حتما ستتطلب منه وقتا وجهدا ذهنيا كبيرا هو في غنى عن بذله، أو يحتاج لتوفيره في المجالات التي تتطلب إبداعا أو خيالا يفتقر إليه العقل الاصطناعي، كذلك يمكن للإنسان الاعتماد على الروبوتات في الأعمال المملة الروتينية التي لا تحتاج كثيرا من الإبداع بقدر حاجتها إلى الدقة والإتقان. ما لم يلتفت إليه الكثيرون في خضم الجدال حول لمن ستكون الغلبة في المستقبل، للإنسان أم للروبوت، أن هناك خيارا ثالثا هو أن يعمل الاثنان جنبا إلى جنب، ذلك الخيار الذي لا يمثّل فقط حلا وسطا بين سيطرة الروبوتات تماما وإقصائها بشكل تام، بل هو الحل الأمثل للوصول إلى أفضل إنتاجية، ذلك لأننا في هذه الحالة جمعنا بين إبداع الإنسان وحسه البشري في الحكم على الأمور، وبين دقة وقوة وسرعة الروبوت وتحليله المنطقي. الدمج بين عمل الإنسان والروبوت، حلّ يرضي جميع الأطراف، يرضي فريق مشجعي التكنولوجيا الذين قد يبالغون في تصوّر أن الحياة لن تستمر سوى بالتوسع في إدخال التكنولوجيا إلى جميع المجالات، ويرضي الفريق الآخر الذي يبالغ في مخاوفه من سيطرة الروبوتات على الحياة البشرية ومن ثمّ منازعة الإنسان على مُلكه. الدمج والتعايش لحسن الحظ يوجد في الواقع المعاصر العديد من التجارب الناجحة لاندماج وتعايش العقل الاصطناعي مع نظيره البشري، أحدها ما قدّمه البروفيسور غولدبيرغ، أستاذ الهندسة بجامعة كاليفورنيا، واستخدم بيانات من مستخدمي المنصات التكنولوجية الشهيرة مثل غوغل وأمازون وفيسبوك. وزوّد بها أنظمة الذكاء الاصطناعي التي قامت بجمعها وتحليلها وتصنيفها لتعطيه في النهاية مؤشرات محددة لاتجاهات ميول المستخدمين نحو سلع وخدمات بعينها وتنبؤات مستقبلية وفقا لتلك النتائج. وأثبت غولدبيرغ أن التكامل بين الإنسان والعقل الاصطناعي لا بد وأن يعطي نتائج أفضل مما قد يعطيها أحدهما بمفرده. كما قدّمت شركة تسمى إيفر سيين نموذجا ناجحا آخر للدمج بين البشر والذكاء الاصطناعي، إذ دمجت أنظمة الذكاء الاصطناعي لديها مع أجهزة الأمن لدى متاجر البيع بالتجزئة، بحيث إنه عند خروج سلعة من المتجر دون أن يتم تسجيلها على جهاز مسح شيفرة الباركود يعطي نظام إيفر سيين إنذارا لضباط الأمن مرفقا بصورة للسلعة، وهو ما يسهل على مسؤولي الأمن بالمتاجر كشف محاولات السرقة، كما أن هذا النظام وفّر على متاجر البيع بالتجزئة في مختلف أنحاء العالم خسائر سنوية تقدر45.2 مليار دولار، بعد منع السرقات بتلك الطريقة. خلاصة القول، إن الاندفاع نحو تعميم استخدام التكنولوجيا وتجاهل العنصر البشري يسلبان من البشر روح الإبداع والابتكار اللذين كانا ولا يزالان أساس التطوّر الحضاري، وفي الوقت ذاته فإن الخوف من تعاظم دور الذكاء الاصطناعي بأشكاله المختلفة سيهدر الوقت والمجهود وأموال البشر في أمسّ الحاجة إليها لرخاء شعوب الأرض، لكن بالإمكان الإمساك بالعصا من المنتصف بالدمج بينهما لتحصيل أفضل نتيجة.
مشاركة :