وبيّن أن العديد من المؤسسات التعليمية سعت إلى تقديم شيء في هذا الميدان إلا أن الطلب على اللغة العربية أكبر بكثير من الجهود المبذولة، فمهما قدّمت الجامعات والمؤسسات والمنظمات الرسمية من جهد ستظل هناك حاجة إلى المزيد والمزيد. وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد أن أهمية اللغة العربية تنبع من ارتباطها الوثيق بالدين الإسلامي، ذلك أن الله تعالى اصطفاها من بين لغات العالم لتكون لغة كتابه العظيم، ومعرفة اللغة العربية ضرورة لفهم الكتاب والسنة، وهي المفتاح إلى طلب العلم، وبخاصة العلم الشرعي، وفهم ثقافة المجتمعات العربية وتاريخها وآدابها، حيث دأبت الأمة منذ القدم على تعليم لغتها، ونشرها بين المسلمين على اختلاف أجناسهم وألوانهم. وأضاف أن اللغة العربية لم تعد لغة خاصة يطلبها المسلمون فقط، بل تجاوزت ذلك فصار تعلمها من غير المسلمين، هدفًا للتواصل مع أهل اللغة العربية وتراثها، وحضارتها في مختلف العلوم والفنون، لذا صار تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ضرورة ملحة، وبخاصة مع كثرة الإقبال عليها. وقال عميد معهد تعليم اللغة العربية" إن الاتفاقية من الاتفاقيات المهمة، لفتحها المجال للعمل على نشر اللغة العربية وتيسير تعلمها، واستثمار الإمكانات الإلكترونية التي تملكها الجامعة في خدمة اللغة العربية، وإن الاتفاقية تعد نموذجًا حيًا لتفعيل التعاون بين وحدات الجامعة المختلفة من كليات ومعاهد وعمادات مساندة وتحقيق التكامل المنشود بين هذه الوحدات، وذلك بهدف ترسيخ رسالة الجامعة وتحقيق أهدافها الإستراتيجية التي تصب في خدمة العملية التعليمية والبحثية التي تسعى إلى توفير الخدمات الأكاديمية للعاملين في القطاع الجامعي وغير الجامعي". وأضاف أن أولى ثمار هذه الاتفاقية مشروع تصميم موقع تعليم اللغة العربية عند بعد، الذي بدأ العمل به قبل عدة أشهر وهو من المشروعات الطموحة التي ستسهم في تعزيز سمعة الجامعة وترسيخ مكانتها بوصفها أحد أهم بيوت الخبرة في مجال تعليم اللغة العربية. // انتهى // 13:15 ت م تغريد
مشاركة :