40 مركبًا تعيد ذكريات زوار الساحل الشرقي للرحلات قديمًا

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أعادت مشاركة 40 مركباً شراعياً وسفينة وقارباً من دول مجلس التعاون الخليجي بمهرجان الساحل الشرقي في نسخته السادسة والذي يقام في متنره الملك عبدالله بالواجهة البحرية بمدينة الدمام ذكريات الماضي لكافة الزوار وكبار السن خاصة لمهنة الغوص والتجارة البحرية والتنقل من دولة إلى أخرى عبر السفن وأهازيج الصيد. حيث تزينت السفن والمراكب والقوارب بأعلام دول الخليج محملة على متنها البضائع والنواخذة والغواصين منطلقين إلى التجارة والبحث عن لقمة العيش. وأوضح بو مشعل «من كبار السن» وأحد زوار مهرجان الساحل الشرقي أن عشقه للبحر منذ الصغر دفعه للقدوم وزيارة المهرجان واسترجاع الذكريات الماضية في دخول النواخذة للبحر وسفرهم وكيف كانت حكاية وداعهم ورجوعهم مجدداً، بعد معاناة السفر التي تظل عدة أشهر لا نعلم عنهم شيئا غير الدعاء لله سبحانه وتعالى. وأضاف: فرحة الرجوع بعد معاناة السفر شيء لا يوصف للجميع الصغير والكبير النساء والرجال من شدة الفرح وتعب النواخذة والغواصين واضحة عليهم من أثر السفر. وأشار الى أن تمثيلية عملية البيع والشراء التي أشاهدها الان كانت متميزة فالمهرجان أعادنا إلى الماضي بأدق تفاصيله. من جانب اخر قال عبداللطيف السماعيل زائر للمهرجان انه شاهد عملية الصيد التي تقوم بها المراكب والسفن والشرح للزوار عن طريقة الصيد من أصحاب الخبرة وتعرفنا على أنواع الصيد وهي عديدة منها «اللفاح» التي تعتمد على سحب الخيط بواسطة الطراد الذي يتحرك ببطء ليصطاد السمك من خلال استخدام طعم طبيعي أو صناعي مجهز بخطافات معلقة في الخيط أما طريقة طارح فتعتمد على وقوف الطراد ومن ثم الحداق والكثير من الطرق في الصيد. وبين سلطان المحيميد انه من زوار مهرجان الساحل الشرقي عدة مرات في نسخه السابقة وأن هناك مصطلحات عديدة نسمعها من أصحاب السفن والقوارب والمراكب أثناء سفرهم ولكن الأغلبية لا يفهم معناها مثل أوووه يا مال وغيرها من الكلمات والأهازيج التي يتغنون بها أثناء سفرهم وعودتهم غير أصحاب المهنة. فمهرجان الساحل الشرقي غير انه مهرجان ترفيهي فانه مهرجان ثقافي كل سنة يحمل قصة مختلفة عن العام الماضي وبتنوع فقراته وفعالياته المتجددة. وقال ناصر الدوسري ان عملية البيع والشراء التي يقوم بها البحارة أثناء عودتهم كانت جذابة خاصة في المزاد البيعي لشراء البضاعة حيث كانت مشاهد ممتازة اعادتنا للزمن الجميل والذي نتمنى ان تكون هناك افلام مخصصة لها مع انطلاقة دار السينما بالمملكة فالتعرف على الثقافات ليس فقط بالقراءة ولكن بعدة طرق مختلفة ومتجددة تجذب الجميع لها خاصة ثقافة بلادنا. النواخذة يعودون بالزوار إلى الزمن القديم المهرجان لقي استحسان الزوار .. واكتشاف الأطفال الموهوبين في الرسم والتلوين استثمر مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته السادسة، الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية، والمقام حاليا على الواجهة البحرية في الدمام، تجمع الأطفال الموجودين مع ذويهم، لمتابعة الفعاليات والأنشطة، وعمد الى اكتشاف الموهوبين منهم في الرسم والتلوين، ولفت أنظار آبائهم إلى هذه الموهبة، وضرورة الاعتناء بها. ونجحت الفنانة السعودية زهراء الميلاد، في لفت أنظار زوار المهرجان، عن طريق قدرتها في تلوين السيراميك بحرفية متناهية، فضلا عن عمل مجسمات لأشكال من الوجوه، مستخدمة مادة الطين وألوانا خاصة بالرسم على السيراميك. وبينت زهراء أنها توصلت إلى فكرة لاكتشاف ذوي المواهب الفنية والنابغين من الأطفال، ومن ثم، الإيعاز إلى ذويهم بالاهتمام بهم وصقل موهبتهم، مبينة أنها ستكثف عملها خلال فترة المشاركة في المهرجان، في عمل مجسمات لسفن وغواصين وقوارب شراعية، وتترك للأطفال فرصة تلوينها. وأشارت زهراء إلى أن هذه الطريقة تكتشف أصحاب المواهب والقدرات الفنية من الأطفال، الذين من الممكن أن يكونوا فنانين في المستقبل. وتتوقع زهراء اكتشاف المزيد من الأطفال في النسخة الحالية من مهرجان الساحل الشرقي، وتقول: الأيام التي مرت من المهرجان، تشير إلى وجود عدد لا بأس به من البراعم الصغيرة، التي تتمتع بمواهب حقيقية في الرسم والتلوين، وهذا معروف عن أطفال المنطقة الشرقية، إذ إنهم في مقدمة أطفال المملكة في حبهم للفن والرسم والفنون بصفة عامة. طفل موهوب في المهرجان .. وعدسات الأجهزة الذكية توثق التراث البحري للمهرجان حرص زوار مهرجان الساحل الشرقي على توثيق التراث البحري والفنون الشعبية، الذي جسد الحياة الثقافية والتراثية والشعبية للحياة في الماضي وفي ميناء العقير بشكل خاص وساحل المنطقة الشرقية بشكل عام، وذلك من خلال التقاط الصور الفوتوغرافية والفيديو. وتوقف الزوار الأجانب وأهالي المنطقة، على ملامح الطراز المعماري لميناء العقير التاريخي الذي ابدع المنظمون لمهرجان الساحل الشرقي في بناء محاكاة الميناء ضمن تصميم القرية التراثية الرئيسية للمهرجان، كما وثق الزوار بهواتفهم السفن الشراعية الخشبية والرقصات الشعبية والأهازيج والحرفيين والمقتنيات التراثية التي تتميز بها المنطقة. وأوضح مدير المهرجان فيصل العتيبي أن المهرجان يشهد اقبالاً كبيراً من الزوار إلا أن اللافت هذا العام هو إقبال الزوار من جاليات أجنبية من مختلف الجنسيات للاطلاع على إرث المنطقة التاريخي والآثار العريقة. عائلات من المقيمين في زيارة للمهرجان (اليوم)

مشاركة :