ما تنتجه #السعودية من المياه المحلاة يومياً يقارب 10% من حجم المياه التي تتدفق من بحيرة فيكتوريا إلى نهر النيل. تعتمد العديد من دول المنطقة على المياه المحلاة بنسبة تقارب 100% من حاجات سكانها، وبطبيعة الحال فإن منطقة الشرق الأوسط، هي الأكثر إنتاجا للمياه المحلاة، وبنسبة تقارب 44% من الإنتاج العالمي. لكن في ظل التغير المناخي وتزايد السكان، سيزداد الشرب من ماء البحر في مناطق أخرى مثل الأميركيتين الشمالية واللاتينية. قبل أكثر من 70 عاما، وُجِدت #تحلية_المياه لتكون الحل الأخير والمكلف للدول التي لا تجد موردا بديلا للمياه العذبة، لكن مع تطور التكنولوجيا، بدأت حسابات الجدوى تتغير بشكل كبير. تكفي الإشارة مثلا إلى أن حجم الطاقة الذي تستهكله تحلية المياه لحاجة منزل كامل لا يعادل أكثر من الكهرباء الذي تستهلكه الثلاجة في المنزل نفسه. وتشير الدراسات إلى أن الطاقة المستخدمة لإنتاج المياه المحلاة انخفضت بنسبة 80% منذ اكتشافها. ومن المتوقع أن تنخفض بـ20% خلال السنوات الخمس المقبل، وبنحو 60% خلال 20 عاما! ورغم هذا التطور ما زالت #محطات_التحلية تساهم بـ1% فقط من الاستهلاك العالمي للمياه العذبة. إلا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع السريع، ليس فقط بفضل انخفاض التكلفة، بل أيضا لدواع بيئية، في الدول التي لا تريد استنزاف مواردها الجوفية سريعا.
مشاركة :