المدينة ـ متابعات A A قتل المطلوب رقم 2 على لائحة التحالف من أجل الشرعية في اليمن، المدعو صالح الصماد وذلك في غارة للتحالف على ضاحية البريهي جنوب الحديدة. ووفقًا لمصادر ميدانية فإن رصدًا دقيقًا للتحالف أدى إلى استهداف الصماد الخميس الماضي. والصماد هو رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع للحوثيين. وكانت مصادر قد تحدثت عن وضع الصماد قيد الإقامة الجبرية، بسبب خلافات داخلية بين الميليشيات. ويأتي مصرعه بعد سلسلة من الخسائر البشرية في صفوف قيادات الحوثيين. وأعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية رسميًّا، مقتل رئيس مكتبها السياسي الصماد، بغارة جوية لطيران التحالف استهدفته في محافظة الحديدة، وأعلنت عن تنصيب القيادي الحوثي مهدي المشاط بدلاً عنه. ثاني المطلوبين والصماد هو ثاني المطلوبين من الإرهابيين الحوثيين، بين قائمة تضم 40 قياديًّا، أعلنتها المملكة، ورصدت 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه. واعتبرت الحكومة اليمنية أن مقتل الصماد هو انتصار للشرعية ولقوات التحالف في اليمن. عميل إيراني بارز ولد الصماد سنة 1979 في سحار، بمحافظة صعدة معقل الحوثي شمالي اليمن، وشارك في عدة حروب للجماعة المدعومة من إيران ضد الحكومة اليمنية. وتحول الصماد إلى قيادي حوثي بارز، لأول مرة، أواخر عام 2005، إبان حرب التمرد الثالثة في صعدة بين الحكومة والحوثيين. وتزعم الصماد أول وفد علني للحوثيين يزور إيران مطلع مارس 2015، عقب استكمال انقلابهم على السلطة الشرعية بما سمي «الإعلان الدستوري». ضربة موجعة لميليشيات ووقع الصماد خلال تلك الزيارة اتفاقيات تتولى طهران من خلالها دعم سلطة الحوثيين، وفتح رحلات مباشرة للطيران الإيراني وبمعدل رحلتين يوميًّا إلى صنعاء. وبمصرع الصماد، تكون طهران قد فقدت واحدًا من أبرز عناصرها في اليمن، التي استخدمتها لبث القلاقل وتأزيم الأوضاع في المنطقة. ووجه مصرع الصماد، ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن. وأسس متمردو الحوثي، المجلس الذي ترأسه الصماد في الثامن والعشرين من يوليو 2016، في مسعى إلى تكريس الانقلاب على الحكومة الشرعية. كما شغل الصماد منصب القائد الأعلى لعناصر ميليشيات الحوثي العسكرية التي تقاتل القوات الشرعية منذ انقلابها على السلطة في 2014 بدعم من إيران.
مشاركة :