استنكر نائب برلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي توعد فيها بعدم مسامحة رجال الأعمال الراغبين في نقل ممتلكاتهم إلى خارج تركيا، متسائلاً إن كان فعل الأمر نفسه مع أبنائه وأبناء رئيس الوزراء. وأشار النائب البرلماني محرم إنجه إلى الوثائق التي تثبت تحويل أسرتي الرئيس التركي رئيس الوزراء أموالا خارج البلاد، والتي سبق وأن كشف عنها رئيس الحزب كمال كليجدار أوغلو، قائلا: ليت أردوغان سأل أولاده وأفراد عائلة رئيس وزرائه بن علي يلدريم ما إن كانت لهم ممتلكات بالخارج قبل تهديده رجال الأعمال. وكان أردوغان قد صرح أنه لن يسامحوا من يلجؤون إلى تهريب ممتلكاتهم خارج البلاد، وليس من يطورون ويوسعون أعمالهم وتجارتهم. وفي رد منه على تصريحات أردوغان هذه أفاد إنجيه وهو نائب عن مدينة يالوفا، أنه شهد بنفسه إقدام عدد من رجال الأعمال الذين يتمتعون بقوة اقتصادية على نقل استثماراتهم وممتلكاتهم إلى خارج تركيا، وشدد إنجيه على أن أولئك الأشخاص أناس متخوفون من مستقبل تركيا مؤكدًا أنه يجب على أردوغان بحث الأسباب التي تدفعهم إلى الرحيل عوضا عن تهديدهم الذي هو أيضا سبب آخر يدفعهم إلى الرحيل. وشدد إنجيه على أن نقل الأموال إلى الخارج ليس جريمة، مشيرا إلى نقل أبناء أردوغان أموالهم إلى الخارج عبر جزيرة “مان” وامتلاك أبناء يلدريم أموالا في هولندا تُقدر بملايين اليورو. وتساءل النائب المعارض عن ما إن كان أردوغان الذي يهدد رجال الأعمال سيفعل الشيء نفسه بحق أبنائه وأبناء يلدريم قائلا:  فليسأل أردوغان أبنائه ما إن كانوا يمتلكون أموالا بالخارج. أتمنى ألا يكون قد ارتكب خطأ وهدد أسرته بالخطأ!.