تمكنت المغامرة السعودية حميدة الدين من الوصول إلى واحدة من أعلى قمم العالم في القطب الشمالي المتجمد بعد خوضها -برفقة سيدات من أوروبا – واحدة من أخطر المغامرات في العالم. وتمكن الفريق المكون من إحدى عشرة سيدة من أوروبا والوطن العربي من اجتياز القطب الشمالي وقطعهن مسافة 80 كم في القارة المتجمدة بعد ثماني أيام من انطلاقتهن حيث ضم الفريق العربي كل من العمانية أنيسيا الرايسي والكويتية لميس نجم والسعودية حميدة الدين. وواجه الفريق رحلة محفوفة بالعديد من المخاطر منذ انطلاقهن يوم 15 آبريل الحالي من جزر أرخبيل سفالبارد بالنرويج مروراً بالمحيط المتجمد الشمالي ، ولعل أبرزها درجات الحرارة المنخفضة والتشققات الجليدية اضافة إلى خطر مواجهة الدببه القطبية. وكان الفريق قد انطلق من سفالبارد إلى محطة الجليد المعروفة باسم “بارنيو” حيث قام الفريق برحلة التزلج الأولى على الجليد عبر القطب الشمالي. وقاد الفريق خلال رحلته السيدة الإنجليزية فيلستي أستون والتي تعتبر واحدة من أكثر الخبراء درايةً بتضاريس المنطقة ، حيث تعتبر “أستون” أول شخص يتزلج عبر القارة القطبية الجنوبية وحدها وبدون أي مساعدة في عام 2012 عندما قطعت مسافة 1744كم لمدة 59 يوماً. وتحدثت أستون بهذا الخصوص قائلةً: لقد عانى الفريق كثيراً من البيئة المناخية القاسية للقطب ، وأماكن التخييم التي كانت محدودة بالنسبة لهن. إلا أن حماسهن طغى على كل هذه الصعوبات وكانت أشبه برحلة ترفيهية بفضل عزيمتهن القوية. وأكدت أستون أن المغامرة التي خاضتها النساء تحمل في طياتها رسالة موجهة لكل العالم ألا وهي تحقيق المساواة بين الجنسين في كل بقاع الأرض والتأكيد على أن تنوع الثقافات يمكن أن يحل أي مشكلة ممكن أن تواجه العالم. وكان في استقبال الفريق السيد يوجين كاسبيرسكي الراعي الرسمي للفريق والذي حط بطائرة الهوليكبتر عند نقطة النهاية للاحتفال مع المتسابقات بعد خوضهن المغامرة. كما والتقى الفريق بالسعودية مريم والتي انسحبت من المغامرة بعد يومين من انطلاقها اثر تعرضها لإصابات طفيفة حالت دون اكمالها الرحلة رفقة الفريق. وكانت هذه الرحلة قد حظيت برعاية شركة الأمن الإلكتروني كاسبيرسكي وشركات إنجي وبوسيدون وشركة الاتصالات عمان تيل اضافة إلى منظمة “أنا أشعر” في سلوفينيا. الجدير بالذكر أن الفريق المكون من 11 سيدة من أوروبا والوطن العربي خطط للرحلة منذ عامين اضافة الى خوضهن معسكر تدريبي تخلله بعض ورشات العمل حول دراسة البيئة المناخية للقطب الشمالي في آيسلندا وسلطنة عمان.
مشاركة :