“الهياط” وسيلة للعاجزين

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أن يتدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم إزاء تغريدات رؤساء بعض الأندية ويهدد بالإجراءات القانونية والتأكيد على عدم تكرارها مستقبلا، فهذا مؤشر جيد لأنه يتجه إلى الطريق الصحيح والتعامل مع مثل هذه الحالات بحزم حتى لا تتفشى، وتتحول الساحة الرياضية إلى فوضى وملاسنات، تشغل المسؤولين في الأندية عن العمل الأهم وهو التخطيط بهدوء والتعاقدات بعيدا عن المهاترات الإعلامية، التي كانت سيدة الموقف قبل العهد الجديد لهيئة الرياضة بقيادة تركي آل الشيخ، الذي أشعرتنا قراراته أن الهيئة والاتحاد السعودي أقوى من صوت الأندية، وتمهد إلى أن الجميع لابد أن يحترموا التعليمات واللوائح والقرارات، وما نأمله ألا يتراجع الاتحاد عن موقفه في مثل هذه الأمور والقضايا الأخرى، لأن هناك أندية تبدأ بجس النبض، وهل يقف في وجهها أحد أم لا؟ وإذا لم تجد من يقول لها لا تمادت، واستمرأت، وهذا حدث في مناسبات وقضايا عدة، وهو ما جعل الفوضى تستمر، والقرارات تضعف، وصوت التجاوزات يعلو. أيضا نتمنى ألا يكون التنافس على الظفر باللاعبين من خلال التحدي والعمل على إضعاف الفريق الآخر وضرب السوق بأرقام مالية كبيرة تضر النادي مستقبلا ولا يستطيع الإيفاء بها، بعيدا عن تلمس الاحتياجات والوضع الاقتصادي للأندية ومدى تعاملها مع الظروف الراهنة حتى لا تسقط في براثن الديون، وتعود إلى وضعها ما قبل تدخلات هيئة الرياضة وإنقاذها من القضايا المحلية والدولية التي لو استمرت لحرم بعضها من التعاقدات وتم الخصم من نقاطه ودخل دائرة الهبوط، نعم يجب أن تستغل الأندية الوضع الراهن بوقوف الهيئة معها وأن تعمل وفق المتاح، وحسب الوضع والموقف المالي لها، وعقود الاستثمار والدخل من الشرفيين مستقبلا، والدخل من المراكز المتقدمة، فالمشجع العادي لم يعد يهمه “الهياط” والوعود التي حفظها عن ظهر قلب، يهمه ما يتحقق على أرض الواقع خصوصا المرحلة المقبلة على ضوء وعود رؤساء الأندية الكبيرة وتفاصيل الدعم المالي المنتظر حصولها عليه، فضلا عن الدعم الكبير من هيئة الرياضة وتدخلاتها في الوقت الحرج. ختاما نقول لرؤساء الأندية بيان اتحاد الكرة مؤشر قوي وعليكم فهمه جيداً، والعمل باحترافية ومن يدري فربما بعض التصريحات تحرجكم وتضر بأنديتكم أكثر من أن تتسنموا الإعلام وتنشغلون عن العمل والتخطيط بمكاتبكم. فياض الشمري (الرياض) The post “الهياط” وسيلة للعاجزين appeared first on صحيفة عناوين الإلكترونية.

مشاركة :