الشبيلي: رائحة الميت ولون وجهه لا علاقة لهما بحسن أو سوء الخاتمة

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي (أستاذ الفقه في المعهد العالي للقضاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) أنه لا وجود لأي دلالات لخروج روائح أو تغيير لون الوجه على حسن أو سوء الخاتمة، محذرا في هذا الصدد مغسلي الموتى من نقل أخبارهم وأحوالهم وإفشاء أسرارهم ولو على سبيل العظة والتذكير للناس . وتفصيلا ،نفى الشبيلي في برنامج يستفتونك على قناة الرسالة أمس وجود ربط أو دلالات بين مشاهد خروج روائح طيبة أو كريهة أو سواد الوجه أو بياضه على حسن أو سوء الخاتمة. وقال " ليس لها دلالات أبدا ولا يمكن أن يعول عليها ؛ قد يكون لها أسباب طبيعية بسبب حادث أو طريقة الوفاة أو أكل تناوله قبل وفاته أو غير ذلك أو ربما أصيب بمرض قبل وفاته فتسبب ذلك بمثل هذه الرائحة ". وأضاف : " ظن السوء بالمسلمين لا يجوز ، والظن السيئ كما يكون في الأحياء يكون كذلك في الأموات ، والميت له حرمة كحرمة الحي " مستدلا بأن النبي ﷺ بين أن الاعتداء على الميت كالاعتداء عليه وهو حي "كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا". وفي ذات السياق شدد الشبيلي على مغسلي الأموات بأن يتقوا الله وأن يحرصوا على ستر عورات المسلمين وألا يسيؤوا الظن هم بأنفسهم فيما يرونه من أحوال الموتى ، لأنه ليس بالضرورة أن يكون خروج رائحة وتغير الوجه أن ذلك لسوء عملهم وخاتمتهم. وأكد عليهم " الحذر الحذر من نقل الأخبار أو إفشاء الأسرار أو التحدث عن ذلك في المجالس" مضيفا بأن " البعض يقول هذا من باب العظة والعبرة وتذكير الناس هذا خطأ ،قائلا: تذكير الناس ووعظهم بما هو إساءة للأموات فهذا لا يجوز. وناصح الشبيلي مغسلي الأموات بتقوى الله في حرمتهم بألا يفشوا لهم سرا وألا يبدوا لهم عيبا وألا يتكلموا في عرضهم. وقال : ينبغي من استؤمن على هذه الأمانة وعهد إليه بهذا العمل الذي فيه سرية كبيرة لكون الشخص الذي بين يديه ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وأضاف الشبيلي: " يجب عليهم أداء هذه المهمة التي يؤجرون عليها بكل أمانة وإتقان بالحرص على حسن تجهيز الموتى غسلا وتكفينا والحرص على كتمان الأسرار وحفظها عن الآخرين".

مشاركة :