رعى معالي مدير جامعة الملك خالد الاستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي اليوم (الثلاثاء) افتتاح فعاليات الملتقى الثاني ” الإحصاء ودوره في ثورة البيانات الكبيرة ” والذي تنظمه الجامعة ممثلة في الجمعية السعودية للعلوم الاحصائية وذلك بالمدرجات المركزية بمقر الجامعة بابها، بحضور عدد من الوكلاء والعمداء، وعدد من المختصين في مجال الإحصاء. ورحب السلمي في الكلمة التي ألقاها بجميع الحضور ، وقال ” ارحب بكم أجمل ترحيب في جامعتكم وفي الجمعية السعودية للعلوم الإحصائية، ونعلم جميعا أهمية علم الاحصاء وتطبيقاته المختلفة في شتى العلوم والمعارف، و مدى أهمية الجمعية في تبني الكثير من القضايا العلمية والتطبيقية، وهذا دورنا في الجامعة في دعم مثل هذه الجمعيات من أجل أن تؤدي دورها المأمول والمنشود منها في شتى نواحي الحياة “. ونوه السلمي إلى أن الجامعة تسعى لتبني مثل هذه الجمعيات ودعمها بشتى الوسائل مبينا أنه سيكون هناك فروع للجمعية السعودية للعلوم الاحصائية في المدن الكبرى للملكة، وسيكون هناك دعم من الجامعة سواء معنويا أو ماديا لمؤتمر دولي كل سنتين للجمعية مشدداً على أهمية تفعيل دور المنتسبين وأعضاء الجمعية سواء من الجامعة، أو من باقي جامعات المملكة، أو القطاعات الأخرى لما للإحصاء بفروعه وتطبيقاته المتشعبة من أهمية كبيرة . وشكر السلمي في ختام كلمته الحاضرين في هذا الملتقى ولوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، وادارة الجمعيات العلمية وللجنة التي سوف تشرف على انتخابات مجلس ادارة الجمعية . من جانبه أوضح رئيس الجمعية السعودية للعلوم الاحصائية المكلف الدكتور ابراهيم المنجحي أن الجمعية جاءت بقرار من جامعة الملك خالد لتكون البيت الحاضن للإحصاء وعلومه، ولكل الإحصائيين لتكون منبرا للعلم والعلماء من أجل تهيئة سبل التواصل بين المختصين والمهتمين والعاملين في مجالات العلوم الاحصائية وذلك من خلال عقد وتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية في مجال الاحصاء . وقال” تم اختيار شعار الملتقى “الاحصاء ودوره في ثورة البيانات الكبيرة ” إيمانا بأهمية البيانات، ولما لتحليلها من أهمية في فهم الماضي ورؤية للمستقبل”، مشيرا إلى أن دور الجمعية هو تقوية روابط التعاون بين الاحصائيين وتنمية البحث العلمي لتكون الركيزة الاساسية لكل الاعمال الاحصائية وأن تكون المرجع الاساسي لكل ما يتعلق بالإحصاء وعلومه وداعمةً لجميع القطاعات الحكومية بما يخدم الصالح العام. من جهته ونيابة عن المشاركين شكر رئيس قسم الإحصاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد الغامدي، جامعة الملك خالد الراعية للجمعية السعودية لعلوم الإحصاء، وقال “بالأصالة عن نفسي و عن المشاركين في هذا الملتقى نتقدم بجزيل الشكر و الامتنان لكل الزملاء في الجامعة الذين تبنوا فكرة إنشاء الجمعية , و بذلوا من وقتهم و جهدهم حتى صدرت الموافقة على إنشائها , و قاموا برعايتها , و السعي على تطويرها لتحقق أهدافها في تنمية و تنشيط الفكر و البحث العلمي في مجال العلوم الإحصائية “. وأضاف الغامدي” لا يخفى على المهتمين بعلم البيانات أنه في ظل توافر كم هائل من البيانات من مصادر متعددة و بأشكال و أنماط مختلفة أصبح مجال تحديد البيانات من أكثر المجالات طلبا على مستوى العالم و لاسيما نحن في المملكة في ظل هذا الحراك الوطني الذي نشهده و نعايشه بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله –”. يذكر أن الملتقى اشتمل على جلستان، الجلسة الأولى ترأسها الدكتور ابراهيم المنجحي واحتوت على ثلاث مداخلات الأولى كانت للدكتور محمد عبدالعزيز الأحمد من الهيئة العامة للإحصاء بعنوان (البيانات الضخمة والاحصاءات الرسمية توجهات الهيئة العامة للإحصاء)، والمداخلة الثانية كانت للدكتور عبدالرحمن سعد العريفي بعنوان (أهمية التنقيب في وسائل الإعلام الاجتماعية)، والثالثة للدكتور عز حسن عبدالفتاح من جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان علم البيانات وبرنامج (IBM SPSS Modeler) لتحويل البيانات إلى معلومات . بينما كانت الجلسة الثانية برئاسة رئيس قسم الاحصاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد الغامدي قدم خلالها العقيد منصور عبدالرحمن الجنيدل من مركز المعلومات الوطني مداخلة بعنوان (دور مركز المعلومات في التنمية والامن الوطني)، ومداخلة أخرى للدكتور عزيز الجعيد من جامعة الطائف بعنوان (الإحصاء وعلم البيانات) .
مشاركة :