قائد عسكري: الخداع الاستراتيجى كلمة السر في نصر أكتوبر

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد اللواء متقاعد ثروت النصيري أن سيناء غالية على كل المصريين وأن تحريرها كان واجبا عليهم، مشيرا إلى أنه عندما وطأت قدماه أرض سيناء جثا علي ركبته، وقبل رمالها، حيث كانت حلما.وأضاف في حديث أدلى به لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء أنه كان قائد سرية للمشاة في حرب أكتوبر، وأن نصر تحقق نتيجة للتدريب المتواصل على مدى ست سنوات كاملة، مشيرا إلى أن مهمته كانت ركوب القوارب المطاطية للعبور إلى الضفة الشرقية للقناة، والعبور من قطاع القنطرة، حيث كان الجنود الذين قدر عددهم بنحو 55 ألف مقاتل، يتحلون بالشجاعة والرغبة في الثأر وتحقيق النصر.وشدد على أن عقيدة المقاتل المصري البطل لا تتغير أبدا، فهو يأبى الانكسار، ولا يعرف سوى العزة، وهو بين خيارين: تحقيق النصر أو الشهادة، مؤكدا أن خير دليل على ذلك إنهاء أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" على أيدي الأبطال والمقاتلين المصريين.وأضاف أن "الخداع الاستراتيجي" يعد بمثابة كلمة السر، مدللا على ذلك بتأكيد جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، للسفير الأمريكي في إسرائيل، استحالة وقوع أي هجوم مصري على إسرائيل، حيث بدأت الحرب في غضون ساعتين !.وأكد أن التاريخ سيظل شاهدا علي الطريقة العلمية المتقدمة التي تم التخطيط بها لحرب أكتوبر، فضلا عن الأداء والتنفيذ، منوها بمعارك الدبابات التي جرت يوم التاسع من أكتوبر 1973 والتي لاتنسى، وكانت من أهم أسباب النصر.وكشف عن تلك المعركة، مشيرا إلى الاشتباك مع اللواء "190 مدرعات" الإسرائيلي، وأسر العقيد عساف الياجوري، قائد الفرقة 119 مدرعات مؤكدا أن " حائط صواريخ الدفاع الجوي " الذي قام بقصف جميع طائرات العدو التي تقترب من قناة السويس، كان بمثابة مفاجأة، فيما تمثلت المفاجأة الثانية، في الصواريخ المصرية الموجهة المضادة للدبابات الصغيرة الحجم القوية التأثير المدمرة للدبابة الإسرائيلية التي تقترب منها، حيث كانت هذه الصواريخ بمثابة حماية لأفراد المشاة.وقال إن قوة تأثير هذه الصواريخ، دفعت الدبابات الإسرائيلية للابتعاد والهرب، وكانت تقذف نيرانها بطريقة عشوائية، وذلك خشية الاقتراب عكس ما كان يحدث في بداية المعركة.وأشاد بالدور البطولي لقوات الصاعقة في حرب أكتوبر، حيث هبطت بطائرات هليكوبتر في عمق سيناء لاستكشاف واستطلاع أماكن دبابات العدو وتدميرها ، ومنعها للوصول إلى القناة، كما قاموا بغلق "أنابيب النابالم " المحرقة .وأكد دور الشعب ، حيث كان هناك تلاحم بين كافة أطيافه ، فيما لم يخل منزل مصري من جندي على الجبهة، لافتا إلى الإقبال على التطوع في الجيش لتحقيق النصر.واختتم اللواء النصيري حديثه، مؤكدا أن الشباب يعيش الآن عصر الرخاء والتنمية والسلام، داعيا إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة بالجد والعمل الدؤوب.

مشاركة :