استقبل صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء المهندس أحمد بن علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والوفد المرافق له المكون من نواب الرئيس للشبكات والتشغيل والخدمات المساندة. وفي بداية اللقاء قدم المهندس أحمد الإبراهيم لسموه عرضاً عن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، والذي أوضح فيه بأن المشروع قد أثبت جدواه خلال السنوات الماضية منذ بدء تشغيله في يوليو 2009م، محققاً للأهداف الرئيسة التي أنشئ من أجلها، فقد حافظ هذا المشروع منذ تدشينه على استمرارية أمن الطاقة لشبكات كهرباء دول مجلس التعاون، وذلك برفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية. كما نجحت الهيئة في تجنب شبكات كهرباء الدول الأعضاء لأي انقطاع كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الرابط الكهربائي بشكل فوري حيث تم التعامل خلال عام 2017 مع (142) حالة دعم لانقطاع مفاجئ لوحدات التوليد تم خلالها تمرير الطاقة المساندة، بما مجموعه حوالي 1600 حالة منذ بدء تشغيل الربط في 2009. وعلى صعيد آخر فقد أوضح م. أحمد الإبراهيم أن مقدار الوفر الاقتصادي الذي حصلت عليه الدول الأعضاء فعلياً من الربط الكهربائي بين دول المجلس وفقاً لما أظهرته تقديرات الهيئة خلال العام 2017 قُدر بمبلغ 225,44 مليون دولار أمريكي، مع تمكن الهيئة من تحقيق توفير في تكاليفها التشغيلية بلغ 6.6 % خلال عام 2017، ومن المتوقع أن يوفر الربط الكهربائي لدول المجلس على مدى الثلاث والعشرين سنة المقبلة ما قيمته 30 مليار دولار. حيث بلغت تكلفة المشروع الرأسمالية بمراحله الثلاث 1.5 مليار دولار، وبلغت تكلفة المشروع التشغيلية منذ 2009 ما يقارب 350 مليون دولار، بالتالي فإن كلفة المشروع الرأسمالية والتشغيلية بلغت حوالي 1.85 مليار دولار حتى نهاية عام 2017م، وبلغ الوفر الاقتصادي الذي وفره الربط الكهربائي للدول الأعضاء منذ بدء التشغيل في 2009 حتى نهاية عام 2017م ما فاق 2.2 مليار دولار، أي ما يفوق الكلفة الرأسمالية والتشغيلية للمشروع. وأضاف الإبراهيم أن الهيئة تتابع جهودها وتنفيذ خططها من أجل توسعة الرابط الخليجي وضمان توفير خيارات للتزويد الكهربائي تلبي جميع الاحتياجات الوطنية التنموية للدول الأعضاء، وذلك يُعد هدفاً استراتيجياً يتفق مع رؤية الهيئة ومبادئها، والهيئة حالياً تنفذ دراسة جدوى فنية واقتصادية لتحديد استراتيجية توسعة الرابط الكهربائي من خلال الربط مع الدول والشبكات المجاورة وصولا إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا، مشيرا إلى أن الربط يهدف لتوفير استدامة الطاقة للدول الأعضاء، وتحقيق وفر اقتصادي من خلال التبادل التجاري للطاقة وإنشاء سوق إقليمي يتم من خلاله بيع وشراء الطاقة على أسس اقتصادية تخدم الاستراتيجيات الاقتصادية للدول الأعضاء، كما تعتبر شبكة الهيئة فرصة لإنشاء مشاريع محطات خليجية مشتركة للطاقة المتجددة يتم ربطها ونقل إنتاجها من الطاقة الكهربائية إلى أكثر من دولة خليجية عن طريق الرابط الكهربائي. وتركز الهيئة في سياق بحثها عن أفضل مصادر الطاقة ونظم توليدها وتوزيعها وتخزينها ونقلها وفرص إنشاء محطات الطاقة المتجددة حيث تعتبر من التوجهات الاستراتيجية لدول المجلس في تنويع مصادر الطاقة الكهربائية. أن الهيئة مستمرة في تنفيذ أعمالها من أجل تقديم خدمات افضل وأكثر للدول الأعضاء وتنمية التقنيات التي ترفع من كفاءة وجودة وموثوقية الشبكة. ومن جانبه أثنى سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية على هذا الإنجاز المشترك لمنظومة مجلس التعاون وتمنى أن تتكرر مثل هذه النجاحات الخليجية في مشاريع استراتيجية أخرى لمجلس التعاون، كما تمنى للهيئة ومنسوبيها التوفيق والنجاح في أداء دورهم الريادي المنوط بهم . وقد عبر الرئيس التنفيذي للهيئة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة الشرقية على كل ما قدمه وما يقدمه سموه من دعم واهتمام ورعاية لمشروع الربط الكهربائي.
مشاركة :