أعلن رئيس لجنة التراث الثقافي بالبرلمان الإيراني حسن آبادي مساء الاثنين، العثور على جثة رضا شاه، مؤسس الأسرة البهلوية الإيرانية. وتم العثور على الجثة قرب ضريح الشاه عبد العظيم الحسني، أحد أهم الرموز المذهب الشيعي، في مدينة الري الإيرانية جنوبي العاصمة طهران. وقال مصطفى أجورلو، مدير مزار وضريح الشاه عبد العظيم لوكالة إسنا الإيرانية، "إن اكتشاف جثة رضاه شاه أمر طبيعي، فالمنطقة المحيطة للضريح كانت مقبرة سابقا". وحسب النسخة الفارسية من بي بي سي، فإن ضريح رضا شاه تعرض للتخريب في بداية الثورة الإيرانية عام 1979، على يد صادق خلخالي، أحد رجال الدين الشيعة ورموز الثورة الإسلامية. ورضاه شاه بهلوي، هو مؤسسة الأسرة البهلوية التي حكمت إيران سابقا، واستمر حكم رضا من عام 1925 إلى 1941 عندما أجبره الغزو البريطاني-السوفيتي على التنحي. وتوفي رضاه شاه بهلوي عام 1944 بجوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، لكن لم يتم دفنه في إيران بسبب اضطرابات سياسية عمت البلاد، وتم نقل جثمانه إلى القاهرة، ثم لاحقا إلى إيران عام 1951. خلف الشاه الإيراني، ابنه محمد رضا شاه بهلوي الذي أطيح نظام حكمه عام 1979 على يد روح الله الخميني. ودفن محمد رضاه شاه في مسجد الرفاعي بالقاهرة، حيث ترقد جثة الملك فاروق المصري أيضا. وقال رضا بهلوي الثاني، الابن الأكبر للشاه محمد رضا، في تغريدة على تويتر، "نتابع عن قرب الأخبار المتداولة حول العثور على جسد رضا شاه في ضريح الشاه عبد العظيم، ونعكف حاليا على دراسة الموضوع وننتظر الكشف عن الحقيقة خلال الأيام القادمة، وأحذر السلطات من مغبة السرية وغياب الشفافية". وأكد أحد الأطباء الشرعيين لـ "راديو فاردا"، "أن حالة الجثة جيدة بما يسمح لإجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من هويتها الحقيقية". وتداول مستخدمو الشبكات الاجتماعية صورا للجثة عقب العثور عليها، من دون أن يؤكد مصدر رسمي صحتها.
مشاركة :