قد يختلف معي البعض أو يوافقني وكلا الرأيين محل ترحيب عندي لأنني أؤمن بالرأي والرأي الآخر وهي قمة الديموقراطية بالآراء .وأطرح هنا حديثي عن لعبة كرة القدم اللعبة الشعبية العالمية والتي يشاهدها ويتابعها الملايين في جميع أنحاء العالم سواء بالحضور أو من خلال القنوات الفضائية الرياضية .إنه مع احترامي وتقديري لأي لاعب هداف الذي يضع الكرة في المرمى ويحتسب له أهدافه ليصنف عربياً وعالمياً بأحسن الهدافين لأنه أحرز أكثر عدد من الأهداف في الموسم الرياضي أو المواسم الرياضية السابقة .إن أي لاعب يضع الكرة في المرمى وراءه لاعبين يهيئون له الكرة أو بمجهود شخصي أحياناً يتلاعب بالكرة ليضعها في مرمى الفريق المنافس وتحسب له الأهداف التي سجلها ليتم اختياره أفضل وأحسن الهدافين .إنه في رأيي المتواضع أن مثل هذا اللاعب لا يلعب بمفرده في الملعب وإنما وراءه ويلعب معه تسعة لاعبين في الملعب إذا استثنينا حارس المرمي لذلك نجده بمساعدة زملائه اللاعبين يسجل الأهداف ويحصل على أفضل هداف في لعبة كرة القدم ويبرزه الإعلام الرياضي والقنوات الرياضية وتتسابق إليه شركات الإعلانات بالدعاية باختياره بإبراز البضائع المختلفة وهو يسجل الأهداف .بينما هناك حراس المرمى الذين يحمون مرماهم وما يسمى برأس الحربة أو لاعب الوسط أو اللاعب الشامل في الملعب الذي يوزع الكرة للاعبين ليضعوها في المرمى ويحصلون على أحسن هداف بينما دخول الكرة إلى المرمى بفضل اللاعب الذي أرسل الكرة له ليدخلها في مرمى الفريق المنافس .وكذلك هناك من يوصل الكرة إلى اللاعبين بحرفنة وفن كروي وأضرب المثل بفريق كرة القدم الذي أشجعه فريق الأرسنال الإنجليزي مثل اللاعب مسعود أوزيل واللاعب محمد النني ومع ذلك لا نرى بروزهم الإعلامي كثيراً مثل اللاعب الهداف .وكذلك اللاعبين المدافعين الذين يحمون حارس المرمى من وصول اللاعبين الآخرين إلى وضع الكرة في مرمى الفريق المنافس ولاعبين آخرين يجيدون اللعب بحرفنة وفن كروي بارزون ولكننا لا نرى الإعلام الرياضي ولا المعلقين العرب يبرزونهم ولكن فقط الجمهور الرياضي المتابع للعبهم يعرفهم ويشجعهم ولكنهم مغيبين عن الإعلام الرياضي .إنني أتمنى ألا يفهمني البعض بأنني أقصد لاعب معين في أي فريق أوروبي على سبيل المثال وإنما أتحدث بصورة عامة مع احترامي وتقديري لجميع اللاعبين في الملعب وفي الاحتياطي . وعلى سبيل المثال كتبت في إحدى المقالات عن المعلقين الرياضيين العرب في القنوات الرياضية وأبديت رأيي في طريقة تعليقاتهم وانحيازهم إلى لاعب معين أو نادي معين وعدم الالتزام بالحيادية بالتعليق ورد على رأيي أحد القراء بقوله أنك تقصد المعلق الرياضي فلان الفلاني وذكره بالاسم مع أنني لم أذكر الأسماء ولا أعرف اشلون يقول أنني أقصد المعلق الرياضي العربي وطبعاً احترمت رأيه ولم أرد عليه مع أنني تحدثت بصورة عامة على بعض المعلقين الرياضيين العرب .آخر الكلام :أتمنى من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يعيد النظر إذا كانت هناك مادة في القانون الرياضي في الاتحاد الدولي لكرة لقدم تجيز اختيار أفضل هداف في لعبة كرة القدم وإلغاءها نهائياً لأن هذا الاختيار يقتل الروح الرياضية بين اللاعبين في داخل الملعب ويقلل من مجهوداتهم بإيصال الكرة إلى لاعب معين ليحرز الهدف ليفوز بأفضل وأحسن هداف مع أن جميع اللاعبين متعاونين في الملعب ولولاهم لما تم إحراز الهدف .ولا مانع من أن يكون اختيار أحسن حارس مرمى لم تدخله مرماه أهداف كثيرة ويتصدى لكثير من الضربات إلى مرماه .أو أفضل وأحسن مدافع يحمي مرماه من وصول اللاعبين الآخرين إلى مرماه .أو أفضل لاعب يوزع الكرات إلى زملائه اللاعبين ليحرزوا الأهداف .إننا نرى بعض الهدافين بعد إحراز الهدف خلع فانلته والتلويح بها أمام الجمهور الذي شجع الفريق الذي ينافسه ويثيرهم بتصرفات غير مستحبة والبعض يهرب من زملائه اللاعبين الذين يقبلون لتهنئته بالهدف ويذهب إلى الجهاز الفني والمدرب لتحيته فهذا أيضاً تصرف غير مستحب أو يعمل حركات تثير جماهير الفريق المنافس وهذا أيضاً تصرف غير مستحب وكل ذلك للبروز الإعلامي أمام شاشات القنوات الرياضية .بينما هناك لاعبين نجدهم في منتهى الروح الرياضية العالية يتقبل تهنئة زملائه ويشكر اللاعب الذي أوصل له الكرة ليحرز منها الهدف ولا ينفرد بنفسه بالحركات غير المستحبة ويعطي اعتبارا للاعبين الذين لولاهم لما أحرز الهدف .وأخيراً أتمنى من الإعلام الرياضي والقنوات الرياضية والمعلقين الرياضيين العرب أن تبرزوا جميع اللاعبين بدون استثناء .ولو سألت أجيالنا الحاضرة من الشباب خاصة الصغار من يشجع من الأندية الرياضية الأوروبية على سبيل المثال يذكر النادي واللاعب الذي يحرز الهدف ولا يعرف أسماء اللاعبين الآخرين .واسألوا أبناءكم الشباب الصغار عن أسماء اللاعبين الأوروبيين على سبيل المثال ولا يعرفون إلا لاعب أو لاعبين اثنين ولا يعرفون الباقيين . وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :