توجيه تهمة القتل العمد إلى سائق الشاحنة في تورونتو

  • 4/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت محكمة كندية اليوم الثلاثاء، إلى سائق الشاحنة الذي دهس مارة يوم الإثنين في تورونتو، عشر تهم بالقتل العمد توازي عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الاعتداء، في حين دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو، المواطنين إلى عدم الاستسلام للخوف. ووجهت أيضا إلى إليك ميناسيان الذي جلس حليق الرأس في قفص الاتهام 13 تهمة بمحاولة القتل، حسب عدد الجرحى الذين أصيبوا في عملية الدهس أيضا. وحض ترودو الكنديين على «عدم العيش في الخوف»، غداة «الهجوم الذي لا معنى له»، وقال قبل بدء اجتماع لمجلس الوزراء في أوتاوا، «يجب ألا نبدأ بالعيش في الخوف أو الشكوك بشكل يومي حين نتنقل في مدننا». وأضاف، أن «الكنديين عبر البلاد يشعرون بالصدمة والحزن إزاء هذا الهجوم الذي لا معنى له». وتابع، «يجب أن نبقى بلدا منفتحا وحرا ومتماشيا مع قيمه وسنواصل القيام بذلك». وطلب ترودو من المسؤولين «التفكير في الظروف المتغيرة لعالمنا والقيام بكل ما يمكننا فعله لضمان أمن مواطنينا». من جهتها، تواصل الشرطة التحقيق في دوافع عملية الدهس. وقالت الشرطة، إن الحادث الذي وقع في ساعة الازدحام ظهر الإثنين هو هجوم «متعمد»، ورجحت السلطات أن يكون عملا معوزلا لا يستهدف «الأمن القومي» لكندا. ووقع الحادث على بعد 16 كلم من مركز للمؤتمرات يستضيف وزراء خارجية دول مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا. وأكدت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، أن الاجتماع سيستمر كما كان مقررا. وأعلن قائد شرطة تورنتو مارك سوندرز، أن سائق الشاحنة الصغيرة أقدم على فعلته بشكل «متعمد». وكتب وزير الأمن العام الكندي رالف غوديل على «تويتر»، «بالاستناد إلى كل المعلومات المتوافرة في الوقت الراهن، يبدو أن هذه الحادثة ليست مرتبطة بالأمن القومي». وكان قد كتب سابقا، «إنه يوم مروّع في تورنتو»، مضيفا، «عنف بلا معنى يخلف حصيلة كبيرة» من الضحايا. وتمكنت الشرطة من اعتقال سائق الشاحنة في موقع الهجوم، وكشفت أنه من إحدى ضواحى تورنتو الشمالية، ويبلغ من العمر 25 عاما. وقد اعتقلته بعد 26 دقيقة من عملية الدهس. وما زال 15 مصابا يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، حسب سوندرز، بينهم كوريان جنوبيان، كما ذكرت وزارة الخارجية في سيول. وأوضح سوندرز، أن محققين محليين وفيدراليين يعملون على القضية. وفي مكان الحادث شوهدت ثلاث جثث على الأقل مغطاة بأغطية برتقالية، وقد تم إغلاق قسم كبير من الطريق أمام المارة بالشرائط الصفراء. وحصلت مواجهة بين المشتبه به وأحد ضباط الشرطة وشهر الإثنان سلاحيهما، قبل أن يستسلم المشتبه به ويسلم سلاحه ويتم اعتقاله. وقال الشاهد أليكس شاكر لشبكة «سي تي في»، «كنت في سيارتي عندما شاهدت فجأة شاحنة صغيرة بيضاء اللون تصعد إلى الرصيف بسرعة كبيرة وتصدم الناس الذين كانوا يتطايرون في الهواء الواحد تلو الآخر». وتابع، «لم أشاهد في حياتي شيئا من هذا القبيل، كان الضحايا ممدين على الأرض» بعد مرور الشاحنة. ونشرت قنوات التلفزيون الكندية صورا ملتقطة من الجو تبدو فيها سيارات إسعاف وأخرى للشرطة في المكان، إضافة إلى مصابين ينقلون على حمالات. كما شوهدت الشاحنة البيضاء اللون المؤجرة وقد أصيبت مقدمتها بأضرار وهي تقف على رصيف شارع عريض وبدت حولها سيارات عدة للشرطة. وقال مساعد قائد شرطة تورونتو بيتر يوين، إن هذا القسم من العاصمة الاقتصادية لكندا «سيبقى مغلقا لأيام لأن التحقيق سيكون طويلا بسبب العدد الكبير للشهود الذين يجب الاستماع إليهم ولصور كاميرات المراقبة التي يجب التدقيق فيها». وأكد البيت الأبيض، أنه يتوجه بـ «أفكاره وصلواته إلى عائلات الضحايا»، وعرض على الحكومة الكندية «كل مساعدة ممكنة». من جهته، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن «تضامنه العميق مع الشعب الكندي». وتذكر هذه الحادثة بهجمات أخرى مشابهة وقعت في نيويورك وبرشلونة ولندن ونيس وباريس وستوكهولم عندما قام متطرفون إسلاميون بدهس المارة بالسيارات. وتعرضت كندا لعدة اعتداءات إرهابية في السابق.

مشاركة :