أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ السعودية المهندس عبدالعزيز التويجري أنه لا يفضل أية جهة استثمارية تستثمر في موانئ المملكة، مشيراً إلى أنه لا يملك أي تاريخ محدد عن إنهاء الدراسة الخاصة بتحويل الموانئ إلى هيئة مستقلة، نافياً في الوقت ذاته وجود أي تكدس في موانئ المملكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية. واعتبر التويجري أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في الدمام أمس، قبل انطلاق المؤتمر السعودي البحري الأول، برعاية وزير النقل السعودي، أن الموانئ السعودية هي دولية وتخدم تجارة عالمية وترتبط بموانئ عالمية. وأوضح أن الموانئ السعودية تستقبل سفناً من مختلف دول العالم، وتستقبل أكبر سفن في الخطوط الملاحية في كل من ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وميناء جدة الإسلامي، التي يحمل بعضها 17 ألف حاوية. ولفت إلى أن هناك خطة لاستثمارات كبيرة في الموانئ السعودية، بهدف مواكبة الحاجات في التجارة العالية والنمو في المملكة من مشاريع اقتصادية وتنموية، مشدداً على أنه لم يسمع أن الموانئ السعودية عجزت عن تصدير أي منتج من الصادرات السعودية من مصانع البتروكيماويات، والمدن الصناعية. ونفى وجود تكدس للبضائع في الموانئ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مؤكداً أنه لم يسمع ولم يقرأ خلال هذه الفترة عن وجود أي تكدس، وأن لديه ما يثبت صحة كلامه، «ولم يصله أي شيء من مديري الموانئ في الدمام وجدة عن حصول تكدس للبضائع طوال هذه الفترة». وفي سؤال لـ«الحياة» عما ينقص الموانئ السعودية لتتحول إلى عالمية، أكد التويجري أن موانئ السعودي هي دولية، وأنها تستقبل أكبر السفن من مختلف أنحاء العالم. وعن فكرة الاستثمار مثل «موانئ دبي العالمية»، أشار إلى أنها شركة استثمارية تستثمر في دبي والصين، وأنه «لا يحب جهة استثمارية» تستثمر في الميناء، مبيناً أن المؤسسة هي جهة حكومية وهي تخدم الاقتصاد الوطني الداخلي. وذكر أن المؤتمر السعودي البحري الأول الذي ينطلق اليوم سيستمر يومين، ويرعاه ويفتتحه وزير النقل الدكتور جبارة الصريري، وتنظّمه المؤسسة العامة للموانئ، وبمشاركة نحو 300 متحدث ومشارك وعالم وخبير من العاملين في القطاع البحري، يمثلون أكثر من 20 دولة من دول العالم. ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش عدداً من المواضيع التي تهم النقل البحري بواقع خمس جلسات، مضيفاً أن المؤسسة تعمل وفق خطط واستراتيجيات ومشاريع «لوجستية» تُعتمد كل عام، وأن لديهم أحدث المعدات للاستقبال في الموانئ، والخطط مستمرة في التوسع واستخدام التقنية. وذكر أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو إيجاد كيفية لخدمة التجارة والاقتصاد العالمي تواكب حجم التنمية الدولية، وفتح فرص اقتصادية تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي، وبحضور أكثر من 20 دولة رائدة في هذا المجال، إلى جانب مشاركة 33 جهة في المعرض المصاحب للمؤتمر. وشدد على أن ميناء رأس الخير يعمل منذ ثلاثة أعوام، ويؤدي دوره بشكل جيد، فيما كشف أن نظام المراقبة عن بعد موجود في جميع الموانئ في المملكة، وتم تدشينه قبل ستة أشهر.
مشاركة :