يشهد مهرجان الكويت الدولي للمونودراما في دورته الخامسة مشاركة 10 عروض مسرحية من دول عدة، تقدَّم على مدار 5 أيام. أقام مؤسس ورئيس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، المخرج جمال اللهو، مؤتمرا صحافيا، أمس الأول، بمسرح الدسمة، للكشف عن تفاصيل الدورة الخامسة من المهرجان، والتي تحمل اسم الفنان جاسم النبهان، وتقام من 25 إلى 30 الجاري. حضر المؤتمر المحتفى به النبهان، والمدير التنفيذي للمهرجان المخرج حسين المفيدي، والمشرفة على الجلسات التطبيقية الكاتبة تغريد الداود، فيما أدار اللقاء الزميل مفرح الشمري. استهل اللهو حديثه، متوجها بالشكر لراعي الدورة الخامسة من المهرجان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وقال إن الشكر موصول لجميع من دعمه، بدءا من قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مرورا بالجهات الراعية، وصولا إلى الهيكل التنظيمي للمهرجان، وكل من سانده ومد يد العون للمساهمة في انطلاق الدورة الجديدة. وتحدث اللهو عن اختيار شخصية المهرجان، قائلا: "التأمت اللجنة العليا للمهرجان، وقررت اختيار الفنان جاسم النبهان ليكون شخصية الدورة الخامسة، لما يملكه من تاريخ كبير ورصيد أكبر من المحبة في قلوب الجمهور، وحرصه على مساعدة جميع من حوله". وتابع: "مازلتُ أذكر عندما كنت أحضر للدورة الأولى، وكان من المفترض أن يشارك فنان كبير في عرض الافتتاح، لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة، فتواصلت مع النبهان، الذي لم يتردد في الوقوف إلى جانبنا". بدوره، استعرض المخرج حسين المفيدي فعاليات الدورة الخامسة، كاشفا عن مشاركة 10 عروض تقدَّم على مدار 5 أيام، بواقع عرضين كل يوم. وذكر أن المسرحيات المشاركة من دول عربية عدة، هي: الأردن، بعرضين هما: "سأموت في المنفى" و"العاصفة"، وقطر بـ"ساقي الماي"، ومصر بعرض "رؤى"، ومن الكويت "سبيليات إسماعيل" لفرقة لوياك، و"سعاد" لفرقة الجيل الواعي، ومن إسبانيا عرض "لا تنساني"، ومن الإمارات "سلك"، ومن السعودية "أبوالاذنين"، وأخيرا من البحرين "سأبحر". ولفت المفيدي إلى أن إدارة المهرجان ستقيم لقاء مفتوحا مع الفنان جاسم النبهان يوم الجمعة (27 الجاري)، إلى جانب ورشة فنية للرسم التشكيلي بعنوان "المونودراما... تتحدث تشكيلا"، بإشراف الفنان ناجي الحاي. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن حفل الافتتاح سيتضمن معرض صور للفنان النبهان، إلى جانب ورشة ومعرض تشكيلي وعرض مسرحي، لافتا إلى أن جميع الفعاليات ستقام على مسرح الدسمة. وتمنى المفيدي من وسائل الإعلام أن تساهم في تعريف الجمهور بماهية المونودراما: "مسرح المونودراما يحتاج إلى شرح، والمعرفة لا تأتي من الشرح، بل من مشاهدة التجارب المختلفة". وأكد جودة الأعمال المتنافسة، لافتا إلى أنه تم استبعاد العديد من المسرحيات، في ظل وفرة العروض التي تقدمت للمشاركة، متابعا: "بذلنا جهدا كبيرا لنخرج بـ10 عروض على درجة كبيرة من الاحترافية والمتعة، وجميعها متقاربة المستوى". من جانبه، توجه الفنان جاسم النبهان بالشكر لإدارة المهرجان على تكريمه في الدورة الخامسة، معربا عن سعادته بالكتيب الذي يحمل اسمه، ويتضمن بين دفتيه معلومات عدة عن أبرز المحطات في مشواره الفني. وقال إن "المونودراما فن راقٍ تحتاج إلى ممثل يحمل هماً قد لا يشاركه الآخرون فيه، وله نظرة مختلفة للأمور من خلالها يفتح الأبواب أمام المفكرين والكُتاب، للبحث في قضايا عدة". من جهتها، الكاتبة تغريد الداود تحدثت عن ملامح الجلسات التطبيقية: "استطاع مهرجان المونودراما في كل دورة تقديم عروض مهمة تساهم في إعادة إحياء هذا الفن الراقي"، مشيرة إلى أن الندوات التطبيقية سيشارك فيها نخبة من المسرحيين الشباب والمبدعين في مجال الكتابة المسرحية والنقد. وتوجهت الداود بالشكر للدكتورة هدى الشوا، على قبولها دعوة إدارة المهرجان، لتشارك في إدارة الندوات، إلى جانب أسماء عدة، منهم: الزميل عبدالمحسن الشمري، أنعام سعود، أحمد الحليل، علي العلي، إبراهيم الشيخلي، أحمد الشطي، خالد المفيدي، سامي بلال، حنين هشام، عثمان الشطي ورقية العلوي.