أعربت الحكومة التركية عن رفضها لدعوة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بشأن تأجيل الانتخابات المبكرة في تركيا في ظل حالة الطوارئ، والمقرر إجراؤها في الرابع والعشرين من شهر يونيو القادم. وقال السيد بكر بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية، في تصريح أوردته وكالة أنباء الأناضول اليوم،" إن دعوة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، لتأجيل الانتخابات بتركيا أمرٌ غير مقبول، وتدخل في شؤوننا الداخلية". وأضاف "إن الشعب التركي لا يختار رئيسًا للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أو رئيسًا لأي بلد آخر، إنما يختار رئيسًا للجمهورية التركية". وأكد بوزداغ أن الانتخابات في بلاده تجري بشكل نزيه وعادل وتخضع لرقابة وإشراف السلطات المعنية، مشددا على أن "تركيا، بلد مستقل وديمقراطي وذو سيادة، وهو وحده من يقرر إجراء انتخابات واختيار توقيتها ولا يمكن لأي منظمة أو قوة أو دولة أن تتدخل في شؤون تركيا الداخلية، وانتخاباتها". وانتقد المعايير التي تتبعها الجمعية العامة لمجلس أوروبا حيال تركيا، قائلا "لم يطلب مجلس أوروبا من فرنسا تأجيل انتخاباتها في ظل حالة الطوارئ، لكن عندما يتعلق الأمر بتركيا يتذكرون ذلك، يا لها من سياسة مزدوجة وذات مغزى". وأكد أن الشعب التركي سيرد عبر التصويت بإرادته الحرة، على هؤلاء الذين يحاولون التدخل في انتخابات تركيا وشؤونها الداخلية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن /الأربعاء/ الماضي عن مقترح لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في/ 24 / يونيو المقبل، بدلًا من نوفمبر 2019، وهو ما أقره البرلمان، بأغلبية / 386 / صوتًا من أصل 550. يذكر أن مجلس أوروبا يتكون من (48) عضوا، ويدار من خلال مجلس مشكل من وزراء خارجية الدول الأعضاء. وهو مؤسسة معنية بدعم التعاون بين أوروبا وبلدان المناطق الأخرى في مجال تنسيق القوانين وحقوق الإنسان وتطوير الديمقراطية والتعاون الثقافي، فيما لا تدخل هذه المؤسسة في هيكلة مؤسسات الاتحاد الأوروبي وقراراتها.;