سجلت مجموعة قطر للتأمين نمواً في إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 15% لتبلغ 3.5 مليار ريال خلال أول ثلاثة أشهر من العام الحالي. وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها صناعة التأمين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والانخفاض السائد في أسعار التأمين، فقد حققت «مجموعة قطر للتأمين» صافي أرباح قدره 230 مليون ريال خلال أول ثلاثة أشهر من العام الحالي، ما يمثل 55% مما تم تحقيقه خلال عام 2017 بالكامل.كانت قطر للتأمين عقدت اجتماع مجلس إدارة الشركة أمس برئاسة سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب. ونتيجة للأحداث الكارثية المتعددة التي شهدها عام 2017، ولمتابعة رؤية قطر للتأمين لتصبح لاعباً قيادياً في صناعة التأمين العالمية، فقد اتخذت المجموعة عدة قرارات استراتيجية مهمة من شأنها وضع الشركة على المسار الصحيح وإيجاد أفضل السبل لتحسين الربحية وتعزيز الكفاءة التشغيلية. نمو الربحية وقال السيد خليفة بن عبد الله تركي السبيعي، رئيس مجموعة قطر للتأمين والرئيس التنفيذي: «تعكس النتائج المالية للربع الأول من عام 2018، والتي مثلت 55% مما تم تحقيقه خلال عام 2017، قدرة المجموعة على التكيف السريع مع متغيرات البيئة الاقتصادية التي تواجهها، كما أعرب عن عزم المجموعة على مواصلة جهودها من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة في إدارة عملياتها التشغيلية التي سوف تساهم في نمو الربحية وتطوير عملية إدارة المخاطر لتصبح أكثر فاعلية. وأكد خليفة السبيعي: «في ظل التغيرات الراهنة التي يشهدها الوضع الاقتصادي والسياسي في المنطقة، والتي أعادت صياغة نشاطات قطاع التأمين، ونظراً لتواجدنا في بيئة عمل ديناميكية، لذلك فقد اتخذنا من هذه التغيرات حافزاً إيجابياً يدفعنا إلى استمرار سعينا لترسيخ حضورنا في المنطقة وخارجها، وذلك على الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع التأمين وبيئة الاستثمار الإقليمية التنافسية، وقد انعكست استراتيجياتنا الناجحة التي انتهجناها على نتائجنا المالية». وتولي مجموعة قطر للتأمين اهتماماً كبيراً بالكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها لتتبوأ المناصب القيادية بكافة قطاعات الشركة، يمثل أولوية قصوى استناداً إلى توجيهات مجلس الإدارة والإدارة العليا، وأن تنمية الموارد البشرية تعتبر الاستثمار الأمثل في الأصول بالشركة. تدريب وتطوير ونوهت بعمليات التدريب والتطوير لكوادر الشركة ـ والقطرية منها على وجه الخصوص، وفي هذا الصدد أشارت قطر للتأمين إلى أنها تتعاون من خلال إدارة الموارد البشرية بالشركة مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ومراكز التدريب المتخصصة ومركز التدريب التابع لمركز قطر للمال، وأكاديمية قطر للمال والأعمال ومراكز تدريب عالمية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والشركات العالمية المعروفة في اليابان وبريطانيا، مثل سومبو اليابانية، ومؤسسة التأمين (CII) البريطانية وغيرها. وقد ابتكرت الشركة برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتطوير الكوادر القطرية بالشركة، يتميز بتشعبه في جميع التخصصات، سواء كانت تخصصية في مجالات التأمين أو على مستوى المهارات الفردية. وتوفر قطر للتأمين فرصاً للتدرب المهني للشباب القطري من طلاب الثانوية والجامعات المختلفة خلال فترة الإجازة الصيفية، وذلك كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية في سبيل تطوير مهاراتهم وإكسابهم خبرات تؤهلهم للعمل في قطاع التأمين، كما تنطوي هذه الفرص على عدة أهداف، مثل: اكتساب أهم مفاهيم ومهارات تقديم أعلى المستويات في خدمة العملاء، إضافة لاكتساب مجموعة من المعارف والمهارات التي تؤدي لزيادة الثقة بالذات ورفع الأداء المهني لتقديم أفضل الحلول والتغطيات التأمينية. دعم الكوادر الوطنية وتحرص قطر للتأمين على المساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال إتاحة الفرصة للقطريين بالحصول على بعثات محلية وخارجية لاستكمال دراستهم الجامعية في أفضل الجامعات العالمية، وهو ما يؤدي إلى تأهيل كوادر وطنية قوية تساهم في تطوير قطاع التأمين بالدولة باعتباره محوراً رئيسياً في خدمة الاقتصاد الوطني ومشاريع التنمية في البلاد. وقالت الشركة إنه تم مؤخراً إعداد كوادر وطنية بالتنسيق مع أكاديمية قطر للمال والأعمال (QFBA) بعد أن أمضوا فترة 3 شهور في دورات تدريبية مكثفة ومتنوعة، ما يساعدهم في زيادة خبراتهم وتطوير مهاراتهم، وتأهليهم لشغل مناصب قيادية مختلفة في كافة قطاعات الشركة الإدارية والفنية، وكذلك جميع الشركات التابعة لمجموعة قطر للتأمين. ونوهت قطر للتأمين بالاجتماع الشهري للسيد خليفة بن عبد الله السبيعي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، مع الكوادر الوطنية في الشركة للاستماع إلى آرائهم فيما يخص العمل وإزالة أية عقبات لإكمال مسيرتهم العملية بالصورة التي تواكب وترضي طموحاتهم وتعزز أداء المجموعة وشركاتها التابعة وبما ينعكس إيجابياً على الأداء والنتائج المالية المتحققة. الموارد البشرية وأشار السبيعي إلى أنه تمّ تكليف إدارة الموارد البشرية للعمل على وضع تصور كامل لتعزيز جهود مجموعة قطر للتأمين في توظيف القطريين بما يتماشى مع رؤية قطر التنموية 2030، مؤكداً أن الكوادر الوطنية تتبوأ معظم المناصب القيادية في الشركة». وأوضح أن هناك تنسيقاً كاملاً بين مجموعة قطر للتأمين ووزارة التنمية الإدارية، حيث تمّ إزالة كافة العقبات التي تواجه زيادة معدلات التقطير في الشركة، معرباً عن تفاؤله بأن تواصل قطر للتأمين مسيرة دفع عجلة الاقتصاد الوطني عبر الكوادر القطرية. كما أشار السبيعي إلى أن قطر للتأمين قامت بوضع خطّة فعّالة على مدار السنوات الثلاث المقبلة لاستقطاب الكوادر القطرية، سواء كانوا من حملة الشهادات الجامعية أو الشهادات الثانوية مع وضع برنامج تطويري وتدريبي مكثف. وقال السبيعي: «إن مجموعة قطر للتأمين توفر فرصاً مميزة للقطريين للابتعاث إلى كبرى الجامعات العالمية المتخصصة، منوهاً إلى أن أنشطة الشركة لا تقتصر على التأمين فقط، ولكن تشمل أيضاً إعادة التأمين والتأمين الاقتصادي والاستثمار، ما يخلق أمام الشباب القطري فرصاً متنوّعة في العديد من القطاعات».;