أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بمكتب وفاء الحفل الختامي لرعاية أبناء وبنات شهداء الواجب وأبناء وبنات منسوبي التعليم المتوفين للعام ١٤٣٨ / ١٤٣٩هـ مساء اليوم بمسرح قاعة الملك فهد (بنات) بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي، وعددٍ من قيادات تعليم مكة للبنات، وذلك تحت إشراف مساعدة مدير مكتب وفاء وفاء القرشي . استهل الحفل بالسلام الوطني بلغة الإشارة تزامنًا مع الأسبوع العالمي الأصم العربي، عقبها تلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها كلمة مساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي التي عبّرت من خلالها عن بالغ سعادتها بذلك الحفل البهيج، وأكدت حرص تعليم مكة لبذل كل الجهود والإمكانات للوقوف مع أبناء وبنات شهداء الواجب ومنسوبي التعليم المتوفين، الفئة التي تعد المستقبل لتلك البلاد والفخر لآبائهم الذين جندوا أرواحهم من أجل الذود عن حمى الوطن. وأشادت الدكتورة آمنة بالجهود المبذولة من قِبل الوزارة وإدارة التعليم في الاهتمام بأبناء وبنات المتوفين من شهداء الواجب ومنسوبي التعليم ورعايتهم علميًا ونفسيًا وصحيًا واجتماعيًا وماديًا، مقدمةً شكرها وتقديرها لمكتب وفاء وفريق العمل الرائع بقيادة مساعدة مدير مكتب وفاء فايزة القرشي. ومن جهة أخرى، قالت مساعدة مدير مكتب وفاء: "مملكتنا الحبيبة أولت اهتمامًا بالغًا لغرس هذه القيمة في المجتمع، وعليه كان مكتب وفاء حمل لواء هذه القيمة ليهديها أهلها ومن يستحقها ويقدم ما يستطيع لهم من تكريم"، مشيرة بقولها: "نحن اليوم في إدارة تعليم مكة التي تحتضن قمم الوفاء وعمالقة العطاء ممن خدموا هذا الوطن وساهموا في بنائه نشدوا معًا بأوفياء الوطن ترنمًا بما قدموا، ونقف لهم إكبارًا وتقديرًا، ونقول لبناتهم: أنتن امتداد الأوفياء وأنتن بنات المخلصين، مقدمةً جزيل شكرها لمساعدة مدير عام التعليم للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة محمد الغامدي، وذلك لدعمها ومساندتها لهذا الحفل الكريم، والشكر موصول لكل من قدم يد العون، وشارك في الرعاية والاهتمام بطالباتنا وكل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفاء الفاعل من إدارات تربوية وشراكات مجتمعية وجهات إشرافية وجميع منسوبات التعليم من قائدات ومعلمات وطالبات ووليات أمورهن، متمنية دوام التقدم والتوفيق للجميع". من جانب آخر، أشادت منسقات مكتب وفاء بجهود المملكة في رعاية وتكريم أبناء شهداء الواجب ومنسوبي التعليم، موضحات أن آباءهن قدموا للوطن كثيرًا من الجهود، وإن الوطن ليفخر بهم، ولا ينسى تضحياتهم، ويتذكرهم بالوفاء والتقدير دومًا وأبدًا. وتوالت فقرات الحفل مشتملة على نشيد ترحيبي بعنوان (أكاليل الفرح) ومسيرة الطالبات تحت شعار (عرائس المجد)، تلاها أوبريت (لمسة وفاء)، كما تم استعراض أبرز إنجازات مكتب وفاء لعام ١٤٣٨/ ١٤٣٩هـ، عقبها قصيدة تعظيم البلد الحرام من أداء الابتدائية الثالثة والعشرين، ومن ثم حوار بعنوان هنيئًا لكم يا أهل الشهيد بالابتدائية السبعين. ومن الابتدائية الثانية والأربعين قدمت الطالبات نشيد تحايا الحب، تلا ذلك رسالة إلى جندي قدمتها طالبات الثانوية السادسة والأربعين، كما أدت الطالبات نشيد منار الهدى من الابتدائية الثامنة والعشرين، فيما نفذت طالبات الابتدائية الثالثة والعشرين حوارًا بين الصدق والكذب، هذا وقد صدحت طالبات الابتدائية الخامسة والخمسين بنشيد ذكرك الفواح. وفي ختام الحفل، تم تكريم ٣٠٠ طالبة من بنات شهداء الواجب وبنات منسوبي التعليم المتوفين وتقديم الشهادات والهدايا التذكارية لكل فرق العمل المساندة من مديرات ومنسقات مكتب وفاء بإدارة تعليم مكة . يُذكر أن تأسيس مكتب وفاء جاء انطلاقًا من الدور الرئيس لوزارة التعليم في تربية النشء ورعاية السلوك، وإيمانًا منها بالدور العظيم الذي يقوم به جنودنا البواسل في حماية العقيدة والذود عن حياض الوطن، وما يقدمه منسوبو التعليم من معلمين وموظفين من جهود في تحقيق البناء والرفاهية للوطن والمجتمع، فكان المكتب لمسة وفاء من الوزارة لرعاية أبناء وبنات شهداء الواجب ومنسوبي التعليم الذين توفاهم الله، نفسيًا واجتماعيًا وتعليميًا وصحيًا وماديًا، والتخفيف من الآثار النفسية التي يخلفها فقدهم لعائلهم.