تأهل الخريطيات للدور الثالث من كأس الأمير لكرة القدم، عقب فوزه على الشحانية بثلاثة أهداف لهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ملعب العربي في الدور الثاني من البطولة، ليواجه فريق أم صلال في الدور المقبل. النتيجة لا تعكس سير المباراة، فالشحانية قدّم أداء جيداً، لكنه دفع ثمن الفرص الضائعة والأخطاء الدفاعية ليودّع البطولة. هدف لعبد الرب حصل الخريطيات على ضربة حرة مباشرة في حدود الدقيقة 14 على مشارف منطقة الجزاء، بعدما أسقط مسعد الحمد ماجد أمان، فتولى تنفيذها محمد عبدالرب محوّلاً إياها إلى هدف التقدم لفريقه، مستفيداً من خطأ الحارس العمري في تنظيم حائط الصد. جهود الشحانية لتدارك الموقف لم تثمر بسبب الصعوبة التي وجدها لاعبوه في اختراق دفاع الخريطيات، رغم محاولات التمرير في العمق نحو أمانغوا، لكن زملاء موهي كانوا لهم بالمرصاد. فرصتان للشحانية وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كان بإمكان الشحانية إدراك التعادل مرتين، الأولى في الدقيقة 42 عندما مرر يوسف هاني كرة عالية ذهبت في اتجاه المرمى وخدعت الحارس الشاب مصطفى كردين، لتصطدم في الأخير بالقائم الأيمن لمرماه وتخرج خارج الملعب، والثانية عندما تلقّى اللاعب ذاته كرة دقيقة في الجهة اليمنى أمام الحارس، لكنه لم يحسن استقبالها جيداً، لتفلت منه وتخرج خارج الملعب. تبديلان اضطراريان للخريطيات أُجبر ياسر السباعي على إجراء تبديلين في صفوف فريقه بسبب الإصابة، ففي حدود الدقيقة 41 خرج ماجد أمان بعدما تعرّض لشد عضلي في الفخذ فرض عليه مغادرة الملعب، ليعوضه زميله محمد رزاق. وبعدها بدقائق سقط عبدالرحمن مصبح ليخرج بدوره مع نهاية الشوط الأول ويدخل بدلاً منه سعود ناصر مع انطلاقة الشوط الثاني. الشحانية يدرك هدف التعادل استغل الشحانية هفوة دفاعية لإدراك هدف التعادل بسهولة عن طريق كلاوديو فاسكيز في الدقيقة 48، مكرساً صحوة فريقه في الشوط الثاني. وفي الدقيقة 53 حصل الشحانية على ضربة جزاء، بعدما أسقط موهي المهاجم أمانغوا داخل منطقة الجزاء، فتولى تسديدها دقيقة بعد ذلك فاسكيز لكنه سددها خارج الملعب. تبركانين يحسم الأمور وفي غفلة من دفاع الشحانية المندفع إلى الأمام، استولى البديل رزاق على الكرة ثم حوّلها لسعود ناصر الذي مررها بدقة نحو تبركانين، فلم يتوانَ الأخير في تسديدها بيسراه في الجهة اليمنى من مرمى العمري قبل أن تنزل إلى الأرض. حصل فاسكيز على فرصة ذهبية ثانية لإدراك التعادل هذه المرة لفريقه، لكنه فضّل إرجاع الكرة لزميله بدل تسديدها في المرمى الفارغ في الدقيقة 67. دفع الشحانية ثمناً غالياً لفرصتي كلاوديو فاسكيز، بعدما حصل سعود ناصر على ضربة جزاء تولّى رشيد تبركانين تسجيل الهدف الثالث منها في الدقيقة 79. السباعي: فوز مهم اعتبر ياسر السباعي -مدرب الخريطيات- أن فوز فريقه يثبت أحقيته في البقاء ضمن الدرجة الأولى. وأضاف: «الفوز كان مهماً لنا لنثبت أننا نستحق البقاء في الدرجة الممتازة. المباراة كانت فيها تقلبات كثيرة، منها تبديلان اضطراريان بسبب الإصابة في الشوط الأول، في حين تفوّق الشحانية علينا في بعض الفترات في الشوط الثاني لرغبته في التعادل. وأعتقد أن ضربة الجزاء هي نقطة التحول لنا، بعدها استفاق لاعبونا وحسموها بخبرتهم». وعن الغيابات ومستقبل المجموعة في المرحلة المقبلة، قال: «الحارس الشاب مصطفى قدّم أداء جيداً في غياب أحمد سفيان وأنور ديبا الخبير، لكن الحمدلله بالأمس تأثّرنا قليلاً، النتيجة كانت الأهم ولا جدل في أهميتها للفريق. نحن بحاجة للاعبين المواطنين بالدرجة الأولى لتعويض زملائهم من كبار السن، في حين أن محترفينا جيدون إلا إن كان للإدارة رأي مختلف بطبيعة الحال». مدرب الشحانية فخور بلاعبيه عبّر خوسي غونزاليس -مدرب الشحانية- عن فخره بأداء لاعبيه في اللقاء، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «أنا سعيد بأداء اللاعبين الذين لعبوا مباراة جيدة كنا فيها أفضل من الخريطيات، لكن خطأ واحداً تسبّب لنا في الهزيمة، كما أضعنا فرصاً كثيرة طوال المباراة. كنا نودّ أن نذهب بعيداً في البطولة، كانت تجربة جيدة لنا لقياس مستوى جاهزيتنا لمواجهة فرق الدرجة الأولى. بالأمس انتهى الموسم بالنسبة لنا، وأنا فخور بتدريب الشحانية وأن أكون عضواً من عائلة النادي الذي يملك مستقبلاً جيداً في دوري النجوم بفضل الاستقرار الذي يميزه. فخور بأداء اللاعبين وغير سعيد بالنتيجة. كنا الأفضل في معظم فترات المباراة والنتيجة لم تعكس ذلك. لو أردنا الفوز، علينا تسجيل الهدف وضربة الجزاء غيّرت الأمور». وعن مستقبله مع الشحانية، قال: «أنا مستمر مع النادي للموسم المقبل بعد الاتفاق مع الإدارة، ومبدئياً سنحافظ على المجموعة الحالية في انتظار دراسة الأمر مع المسؤولين». ظهور أول لكردين وغياب ديبا لم يجد السباعي -مدرب الخريطيات- بدّاً من الاعتماد على الشاب مصطفى كردين لحراسة مرمى الفريق، في المواجهة التي جمعته بالشحانية عشية أمس؛ إذ فضّل الاحتفاظ بأحمد سفيان في كرسي الاحتياط بعد عودته من الإصابة. مباراة الأمس غاب عنها قائد الفريق أنور ديبا، ومن المنتظر أن يكون جاهزاً للمواجهة المقبلة التي تجمع الفريق بأم صلال في الدور المقبل من البطولة. مفكرة المباراة الحدث: كأس الأمير 2018 - الدور الأول المكان: ملعب العربي الزمان: الأربعاء 24 أبريل 2018 النتيجة: الشحانية - الخريطيات 1 - 3 (0-1) الأهداف: محمد عبدالرب (د. 14) وتبركانين (د. 61-د. 79 ض.ج.) للخريطيات، وكلاوديو فاسكيز (د. 49) للشحانية الإنذارات: مسعد الحمد، وفاسكيز، ونادر عوض من الشحانية. وجوزي موهي من الخريطيات الطرد: لا يوجد الحكام خميس المري (حكم ساحة) - سعود المقالح (حكم مساعد أول) - حمد العجي (حكم مساعد ثانٍ) – ناصر الدوس (الحكم الرابع) التشكيلة الأساسية الشحانية: الحارس عامر العمري - مسعد الحمد - نادر عوض - ألفارو ميخيا - مصطفى جلال - باسكوا جيسوس - كيسي أمانغوا - كلاوديو فاسكيز - يوسف هاني (حمد الجهيني -80-) - معاذ يوسف (عبدالرحمن ناجي -87-) - سعد الصوان. المدرب: خوسي غونزاليس الحارس مصطفى كردين - عبدالرحمن مصبح (سعود ناصر -46-) - محمد عبدالرب - محمد سلام - رشيد تبركانين - سانجار تورسونوف - محمود سعد - ماجد أمان (محمد رزاق -41-) - جوزي موهي - أحمد الحيفي. المدرب: يوسف السباعي;
مشاركة :