اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «حزب الشعب الجمهوري» المعارض بـ»تلويث البرلمان»، معتبراً أن تحالفه مع حزب معارض آخر «هدفه الوحيد معاداته». وكانت اللجنة العليا للانتخابات سمحت لعشرة أحزاب بخوض الانتخابات الرئاسية والنيابية المبكرة المرتقبة في 24 حزيران (يونيو) المقبل، بينها «الحزب الصالح» الذي أسّسته ميرال أكشنار الخريف الماضي ولديه 5 نواب في البرلمان، بعد انشقاقها عن حزب «الحركة القومية» الذي أعلن زعيمه دولت باهشلي دعمه أردوغان في السباق. أتى قرار اللجنة بعد ساعات على إعلان «حزب الشعب الجمهوري» استقالة 15 من نوابه وانضمامهم إلى «الحزب الصالح»، لتمكينه من خوض الانتخابات، اذ يشترط القانون على الأحزاب المشاركة جمع كتلة برلمانية تضمّ 20 نائباً. واعتبر أردوغان ان «تراجع البرلمان الى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة الينا»، وزاد في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «عقدنا تحالفاً انتخابياً شفافاً وصريحاً مع حزب الحركة القومية، فيما الآخرون يسعون في الخفاء، إلى تشكيل تحالف هدفه الوحيد العداء لرجب طيب أردوغان». وتابع: «في 24 حزيران، سيوجّه مواطنونا رداً مناسباً للذين لوّثوا البرلمان. الحلّ هو صندوق الاقتراع». واشار الى «استكمال الاستعدادات» ليشارك في تجمّع انتخابي في مدينة اوروبية لم يحددها. وخلال جلسة خاصة للبرلمان الاثنين، واجه نواب «العدالة والتنمية» رئيس «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليجدارأوغلو بصيحات استهجان، بعدما اتهم الحكومة بتنفيذ انقلاب في 20 تموز (يوليو) 2016، إثر فرضها حال طوارئ في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها في 15 تموز، ومُدِدت للمرة السابعة الاسبوع الماضي.