قال ديبلوماسي روسي كبير اليوم (الثلثاء) إن روسيا والصين تطالبان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم مسودة بيان يعبر عن «دعم راسخ» للاتفاق النووي مع إيران في محاولة للضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإقناعه بعدم الانسحاب من الاتفاق. وقال المدير العام لإدارة منع انتشار الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف خلال اجتماع لمؤتمر منع الانتشار النووي التابع إلى الأمم المتحدة في جنيف إن «الاتفاق النووي هش وأي محاولة لتعديله ستؤثر على نظام منع الانتشار على المستوى العالمي». وأضاف: «ندعو الزملاء في هذه القاعة اليوم لعدم الوقوف ساكنين على أمل أن يُحل الوضع في شكل ما من تلقاء نفسه، وإنما اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الاتفاق النووي». ومن المتوقع أن يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجنب انسحاب أميركي مفاجئ من الاتفاق، بعدما قال إنه «لا توجد خطة بديلة». ويقوم ماكرون بزيارة رسمية إلى واشنطن اليوم. وتطالب مسودة البيان الصيني الروسي الدول «بتأكيد دعمها الراسخ للتطبيق الشامل والفعال للاتفاق النووي والإقرار بمساهمته المهمة في الأمن العالمي». وأوضح يرماكوف لـ«رويترز» أنه يأمل في الحصول على دعم جميع الدول الكبيرة في نهاية المؤتمر الذي يستمر أسبوعين، بما في ذلك حلفاء واشنطن في أوروبا الذين عبروا عن دعمهم للاتفاق النووي. وأضاف: «آمل أن ينضموا جميعاً. لا يوجد شيء سلبي في بياننا المشترك إنه معقول جداً ومن الصعب عدم دعم صياغته». وعبر الديبلوماسي الروسي عن اعتقاده أيضاً بأن كوريا الشمالية ستدعمه، وقال إن «مصير الاتفاق النووي مع إيران عامل مهم في المحادثات المرتقبة في شأن برنامجي بيونغيانغ النووي والصاروخي». وقال للمؤتمر إن «جهود تسوية المشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية عبر الوسائل الديبلوماسية ستعتمد إلى حد كبير على الاتفاق النووي مع إيران». وأضاف أن «انتهاك الاتفاق النووي من دون سبب ومخالفة لرغبة المجتمع الدولي من المرجح أن يقنع شعب كوريا الشمالية أنه لن يكون هناك التزام بأي اتفاق مستقبلي محتمل». وتحدث تارو كونو وزير الخارجية الياباني بعد يرماكوف وعبر عن دعمه للاتفاق النووي وقال إنه يساهم في نظام منع الانتشار النووي العالمي. وأشار كونو إلى أنه «من المهم تطبيقه في شكل مستمر وكامل».
مشاركة :