بمشاركة 1350 عارضاً من 63 دولة، يقدمون أكثر من 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة من العالم، وأكثر من 830 ندوة وجلسة حوارية، تنطلق صباح اليوم فعاليات الدورة الـ28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 25 أبريل إلى الأول من مايو المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ضيف الشرف بالتزامن مع اختيار بولندا الدولة ضيف الشرف لهذه الدورة، يسلط المعرض الضوء على الثقافة البولندية التي استطاعت الحفاظ على الكثير من الثروة الثقافية، والتي تتميز بطابع فريد، نظراً لمكانها الجغرافي عند التقاء الثقافات الأوروبية، وذلك من خلال تخصيص الكثير من الندوات التي تعنى بتعريف العالم العربي بالثقافة البولندية. 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة. 1350 عارضاً من 63 دولة. يحتفي المعرض هذا العام بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كشخصية محورية للمعرض، وبـ«عام زايد»، تقديراً لدور الوالد المؤسس في نشر العلم والثقافة، حيث يسلّط الضوء على البصيرة المستقبلية للشيخ زايد في رؤيته أن بناء الإنسان يبدأ من بناء فكره، وهو ما لا يتحقق ما لم ينهل من معين الثقافة التي تجعله منفتحاً على ثقافات الشعوب والحوار معها، بما يعود عليه بمزيد من الفهم لذاته وواقعه ومحيطه. وتشهد الدورة الحالية من المعرض العديد من الفعاليات المهمة، منها منتدى مستقبل صناعة الكتاب، الذي يقام هذا العام بتنظيم من «كانون»، بهدف تعريف جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأحدث الاستكشافات والاتجاهات في صناعة الكتب المستقبلية، التي تقوم على مبدأ التكامل السلس بين عملية الإنتاج والطباعة وتوزيع الكتب، إضافة إلى مناقشة آلية سير العمل في صناعة الكتب. كما ينظم مشروع «كلمة» للترجمة، الذي يشكل أحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة في قطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي لخدمة الثقافة العربية والكتاب العربي، وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً، وكجسر يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، مؤتمر أبوظبي الدولي السادس للترجمة، تحت شعار «الترجمة العلمية والتطور المعرفي»، لتسليط الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وفي إطار الجهود المبذولة لبناء قدرات المترجمين الشباب، ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية. ملكية فكرية يعكس برنامج المعرض اهتمام دائرة الثقافة والسياحة ــ أبوظبي بالثقافة العربية، والإضاءة على حقوق النشر والملكية الفكرية، وتعريف زوار المعرض بالثقافة العربية والإماراتية المتميزة، إضافة إلى انفتاحها على الثقافات الأخرى، عبر مشروع «كلمة» للترجمة، الذي يحرص على ترجمة أهم الكتب العالمية إلى اللغة العربية، وقد خصص لمشاركته في المعرض ما يقارب 25 إصداراً جديداً من ثلاث لغات عالمية، هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية.
مشاركة :