شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومًا حادًا على أكبر أحزاب المعارضة في البلاد؛ وذلك بعد انضمام عدد من نوابه إلى حزب جديد تتزعمه السيدة ميرال أكشينار، التي توصف بأنها "المرأة الحديدية". ويأتي موقف أردوغان على خلفية توقعات الكثيرين أن تمثل أكشينار تحديًا قويًا له في الانتخابات المقررة في يونيو المقبل. وقال أردوغان تعليقًا على هذه الخطوة، بحسب سكاي نيوز: "أن يهبط البرلمان إلى هذا المستوى أمر كارثي بالنسبة إلينا". وكان 15 نائبًا من حزب الشعب الجمهوري المعارض، انضموا إلى حزب الخير الناشئ، الذي تتزعمه المعارضة البارزة ميرال أكشينار، وذلك في محاولة لتمكين حزبها من المشاركة في الانتخابات التي قام أردوغان بتقديم موعدها من 3 نوفمبر 2019 إلى 24 يونيو 2018، وفق "فرانس برس". وسرت مخاوف من أن حزب الخير الذي يملك الآن خمسة نواب في البرلمان، لن يتمكن من المشاركة في الانتخابات؛ ذلك لأن القانون التركي يتيح فقط للأحزاب التي تشغل 20 عضوًا فأكثر في مجلس النواب من خوض غمار الانتخابات. لكن خطوة نواب الحزب الجمهوري أمنت لحزب أكشينار مجموعة نيابية تتيح له خوض الانتخابات، وبعد وقت قصير على هذه الخطوة أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أنه بوسع الحزب المشاركة في انتخابات يونيو بشكل مؤكد.
مشاركة :