محمد فضل شاكر: لم أكن مستعداً للغناء

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حضوره أحدث فرقاً في الساحة الفنية العربية، وإحساسه قد يكون مفقوداً من صندوق الأغنية العربية التي أضاعت محتواها ورسالتها. وربما اختصرت الوراثة جزءاً من مشوار الشاب الواعد محمد فضل شاكر الذي دخل القلوب باحساس جم. وقد يكون للتناغم الكبير في إحساسه مع شجن والده الفضل الأكبر في قبول الناس صوتاً افتقدوه. ويصف محمد فضل شاكر صوته في حديث إلى «الحياة»، بقوله: «دخلت الساحة بصوت على قد حاله، وقليل من الإحساس، وأحمد الله تعالى على ما لقيته من تشجيع ومحبة من الناس، وعلى هذا الأساس سأكمل مشواري وسأقدم ما يرضي الجميع من ناحيتَي اللحن والكلام». واعتبر الغناء «مهنة صعبة، إلا حين يكتب لك الله التوفيق، من ثم رضا الوالدين». ومع كل انطلاقة بداية، الا أن أول المشوار كان ألماً. «اعترف بأن البداية مجازفة، لم أغنّ في حياتي، بل لم أكن مستعداً لذلك، ولم أدرك أن لدي صوتاً لأغني، لكن خلال السنوات الخمس الأخيرة، وما تعرضنا له، ولّد داخلي الإحساس الذي ظهر من خلال أغنياتي». عن رحلته إلى القاهرة أخيراً، قال: «سافرت برفقة الكاتب المصري أحمد ماضي إلى القاهرة، وجرى بيننا تعامل في أغنية «يا حياتي»، وهناك عملان سيجمعاننا قريباً». تلقى محمد من والده نصائح على المستويين الفني والشخصي: «فنياً نصحني بالغناء ببساطة وهمس، فذلك ما يصل إلى قلوب الناس، وكان يكرر على مسامعي: وشوشني واطربني. أما شخصياً فنصحني بأن أكون قريباً من الناس وليس قريباً منهم أيضاً، أي أن أكون بين بين». انطلق محمد من خلال أغنية «أنا ياجروحي» التي راجت «بشكل غير طبيعي، وذلك ما أسعد قلبي، وأدخل الفرح إلى قلب والدي الذي كان خائفاً من دخولي ساحة الغناء، ولم يكن يعلم بدخولي أصلاً حتى آخر لحظة قبيل نزول الأغنية. كما أن البعض رأى في صوتي صوت والدي، ولكن من يعرفه حقيقة يجد أن هناك فرقاً كما بين السماء والأرض، كما أنه تنقصني الخبرة التي أسعى لاكتسابها مع الوقت، فضلاً عن ذلك فقد ربيت في بيت يفيض فيه الإحساس، ولن أبعد عن ذلك، لكنني سأتخذ شخصية مستقلة وستكون لي مع الأيام بصمة تشبهني ومستقلة عن فضل شاكر إن شاء الله». ورد شاكر على هجوم فنانين على عودة والده، قائلاً: «غير صحيح، الكل كان متشوقاً لعودته إلى الساحة، لما أحدثه غيابه من فراغ كبير في الساحة، ووجدت شوق الناس إلى عودته كبيراً، وهذا كلام فنانين قالوا نريد عودة موزع الإحساس إلى الساحة الفنية، لكنني وجدت أكثر من فنان علق ضد عودته أيضاً»، مبرراً ذلك بأن «غيرتهم من الآه التي كان ينطقها فضل والتي كان لها أثر كبير في الكثير من الفنانين». وعن ترحيب شيرين عبدالوهاب بدخوله المجال الفني، قال: «شيرين أخت رجال، ويشرفني إعجابها بغلاف أغنية العيد الجديد الذي عملته». وقدم شاكر حتى الآن ثلاث أغنيات لبنانية «أنا ياجروحي»، و «تاركني لوحدي»، و «يا حياتي»، ومصرية «ياحياتي» التي لقت ترحيباً خليجياً خصوصاً في الكويت، وكذلك عربياً، وأخيراً أغنية البداية «عارفينك» والتي كانت رسالة تأكيد منه على براءة والده. وأضاف: «لدي مسؤولية تقديم أغنيات بمستوى محترم ولها معنى، وهذه رسالتي. سأقدم ما يدخل البيوت باحترام». ويسمع شاكر لكل ما يصفه أنه ينظف الأذن، «أخيراً صرت أسمع طرباً شرقياً قديماً، وردة، ونجاة، وعزيزة جلال، وفايزة أحمد، ولكل من تعامل مع بليغ حمدي ملك الإحساس السهل الممتنع». ويستعد شاكر لتقديم أغنية يطلقها خلال فترة عيد الفطر، تتزامن مع انطلاق مونديال روسيا، في تعاون مع الملحن بلال الزين الذي قدم لوالده أعمالاً عدة، منها أغنيتَي «روح» و «افترقنا». شارك المقال

مشاركة :