أبوظبي: أحمد السيد افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، بطولة الإمارات ال11 للياقة البدنية والسباحة لأصحاب الهمم والتي أقيمت أمس تحت شعار «أنا رياضي» وجرت فعالياتها بصالة نادي الجزيرة بأبوظبي بمشاركة 44 مركزاً ومدرسة وأكثر من 400 لاعب ولاعبة من مختلف أنحاء الدولة من فئات أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية.ويأتي تنظيم البطولة ضمن الفعاليات المدرجة لأسبوع التوحد الحادي عشر 2018 والذي شهد العديد من الأنشطة المجتمعية على مدار الأسبوع الفائت وأشرف على تنظيمه مركز الإمارات للتوحد بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبى، ويقام أسبوع التوحد بالتزامن مع يوم التوحد العالمي الذي يصادف الثاني من إبريل من كل عام ويهدف إلى توعية المجتمع بالتوحد وأعراضه ودور المراكز المتخصصة والخدمات المقدمة ودور المجتمع والهيئات والمؤسسات تجاه أصحاب الهمم وأبطال الإرادة.وشهد حفل الافتتاح لفيف من الشخصيات العامة والدبلوماسية تقدمهم وائل جاد السفير المصري، والدكتورة عبلة الكحلاوي الداعية الإسلامية المصرية والإعلامية المعروفة.وتضمن الحفل العديد من الفقرات الشائقة التي بدأت بالسلام الوطني لدولة الإمارات، والموسيقى العسكرية التي تزامن معها دخول طابور العرض للمراكز المشاركة، وأعقبه عرض رائع ومبهر ل«الباليه» وسط تفاعل حار من الجماهير المحتشدة والتي تحرص كل عام على حضور فعاليات البطولة ودعم أبنائهم من أصحاب الهمم لزرع الثقة في نفوسهم.وألقت أمل جلال صبري مديرة مركز الإمارات للتوحد كلمة الافتتاح وتلتها كلمة ترحيبية من أحد طلاب المركز موجهة إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، قبل أن تتم دعوة سموه لتكريم الرعاة وتسليمهم الدروع التذكارية تقديراً لجهودهم الدؤوبة في دعم فعاليات أصحاب الهمم ورعاية تنظيم أسبوع التوحد سنوياً.وضمت قائمة المكرمين من الرعاة كلاً من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة الجرافات البحرية الوطنية وبنك الاتحاد الوطني والمركز التجاري العالمي ونادي الجزيرة ومركز فانتازيا للباليه وجونسون كنترول والقوات البرية وقيادة المجموعة «10» وإدارة المراسم والعلاقات العامة ومركز شرطة الشعبية والمؤسسة الوطنية للتجارة والإنماء.وأقيمت البطولة على مدار يوم واحد حيث اختتمت أمس بالمنافسات التي جرت بين المشاركين في صالة نادي الجزيرة.وأكدت أمل جلال صبري أن مركز الإمارات للتوحد يحرص سنوياً على تنظيم البطولة التي تسهم في دمج أصحاب الهمم ضمن فئات المجتمع، مشيرة إلى أن دعم القيادة الرشيدة يعد نبراساً يقتدى به الجميع لما توليه من اهتمام كبير لأصحاب الهمم، والذي يدعو للفخر ويمثل حافزاً لكسر كل الحواجز.وقالت: «دعم واهتمام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للبطولة هو الذي يسهم بدوره في استمرار تنظيمها سنوياً دون توقف، والتي نقدم فيها توعية للمجتمع حول اضطراب طيف التوحد لإيصال الهدف الذي ننشده من تنظيم أسبوع التوحد السنوي الذي يختتم بإقامة البطولة».وأضافت: «الأهم في هذه التظاهرة الإنسانية الرائعة هو رسم البسمة على أبنائنا من الطلاب والطالبات المشاركين، والكل فائز في النهاية، حيث تم تكريم جميع المشاركين بالميداليات حرصاً منا على إيصال الهدف الأسمى لإقامة البطولة كل عام برسم البسمة على وجوه أصحاب الهمم، ومنحهم الفرصة في ممارسة الرياضة في جو تنافسي فريد».وأوضحت أن البطولة جاءت ختاماً لأسبوع التوحد السنوي الذي بدأ الأربعاء الماضي واختتم أمس بفعاليات البطولة، وقالت: «تنوعت الفعاليات الهادفة لأسبوع التوحد على مدار الأسبوع لجذب الجمهور وتحفيزه على التفاعل وأقيمت الفعاليات بالمركز التجاري العالمي، وكان الهدف العام من تنظيمه هو توعية كافة شرائح المجتمع باضطراب طيف التوحد». عبلة الكحلاوي: صورة حضارية أبدت الدكتورة عبلة الكحلاوي انبهارها بالاهتمام الذي يلقاه أصحاب الهمم في دولة الإمارات، وقالت: «هذه الصورة الراقية بتنظيم بطولة رياضية وفعاليات على مدار أسبوع كامل تعمل على رسم البسمة على وجه أصحاب الهمم من خلال ما يحظون به من اهتمام كبير من القيادة الرشيدة والذي تمثلَ بتشريف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لحفل الافتتاح، ما أسهم بدوره في انعكاس ذلك بصورة إيجابية على نفوس الطلاب، ونشكر المشرفين على تنظيم الحدث وعلى رأسهم أمل صبري، حيث ساهم الجميع في إنجاح الحدث وتقديمه بحلة رائعة».وأكدت أن ممارسة أصحاب الهمم للرياضة يعد أمراً مهماً للغاية، مضيفة: «ممارسة الرياضة بالنسبة لأصحاب الهمم هي المتنفس الوحيد لتخرج طاقاتهم الكامنة، ولما لا أن نبحث عن المواهب بينهم، والقادرون على رفع علم الدولة في المستقبل».
مشاركة :