ثمانينية ” أمية ” تحفظ القرآن الكريم كاملاً بمحافظة وادي الدواسر

  • 4/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت امرأة  مسنة تجاوز عمرها الــ 85  عاماً ، في محافظة وادي الدواسر ، أن تصعد سُلَّمَ الترقي مع كتاب الله عز وجل، لتصبح حياتها أكثر سعادة واستقراراً ، كان سلاحها الذي تمتلكه وحملته لتحفظ القرآن الكريم كاملاً رغم أميتها  يتكون من أربع كلمات : الهمّة والإرادة والعزيمة وَالبِدار.نورة خالد عبدالله الحنابجة ، فقدت بصرها أثر مرض الجدري الذي أصيبت به وعمرها اربع سنوات ، سلمت نفسها حينها مجبرة لقسوة الحياة عاشت حياتها تساعد أهلها رغم فقدها بصرها في الزراعة بحث عن لقمة العيش الصعبة ، حتى تزوجت وكان القدر اسرع حيث فقدت زوجها بعد اربع سنوات ، لتتحمل تربية ابنائها في ظروف قاسية جداً ، اسهم والدها كثيراً في جعلها تتجاوزها ، حتى جاء الفرج وكبر الابناء ، وتبدل الحال بحمد الله الى الأفضل .كان حُلم الوالدة نورة التي تفضل دعوتها بــ أم خلف , أن تحفظ القرآن الكريم ، ولكن من اين لامرأة أمية وكفيفة أن تحقق ذلك الحلم ؟ لتأتي الإجابة أن تلك الكلمات الأربع  ( الهمّة والإرادة والعزيمة وَالبِدار )  التي هي سلاحها ستكون بعد توفيق الله معيناً لها في حفظ القرآن الكريم وتحقيق حلمها .سعى ابنها البكر ” خلف ” الى تأمين كل ماتحتاجه لتحقيق حلمها فأحضر لها مختلف الأجهزة الصوتية ، والمواد التي يمكن ان تحفظ القرآن من خلالها ، حتى استطاعت ان تحفظ كثيراً من قصار السور ، وفي فترة حماسها وتشجعها وإقبالها  فتحت في الحي الذي تقطنه عام 1428هـ ،  دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد النسائية لتحفظ القرآن الكريم ، لتلتحق بها ، وخلال 11 عاماً استطاعت بفضل الله حفظ القرآن الكريم كاملاً.تؤكد مديرة دار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد النسائية لتحفظ القرآن الكريم ، نورة سعيد الدوسري ، أن تلك الحافظة كانت تبعث في معلماتها وزميلاتها الحماس رغم مابها من تعب كبر السن وفقد البصر ، وكانت مثالاً للمرأة الطموحة التي لاتقف الحواجز امام طموحها حتى اتمت حفظ القرآن الكريم الذي كان هو حلمها ، وتشير مديرة القسم النسائي بجمعية بصائر الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم خديجة عبدالله العُمري ، التي تبنت حفل تكريم للوالدة ” أم خلف ” من قبل القسم النسائي وبحضور مديرة ومنسوبات الدار وزميلاتها،  أن تلك المسنة الطموحة قد وضعت لها هدف هو حفظ كتاب الله ،  وسعت لهذا الهدف وحققت ماسعت اليه بعزيمة واصرار ورغبة فضربت اروع الأمثلة في سعيها وتحقيق هدفها .

مشاركة :